إعرفْ حجمك َ أيّها الصّغير ..!!.؟ شعر وديع القس
نظرَ ..إلى المرآة ِ هِرٌّ أحمق ِ
فتخيّلَ ، وجه َ الأسود ِ الواثق ِ
وصلتْ إلى قمم ِ الجّبال ِ الشّاهقِ
أشباهُ أنس ٍ من عديم ِ المنطق ِ
وترافقتْ أحلامهَا في جهلِهَا
وكأنّهَا .. في عينِها بالسّامق ِ
هذا هوَ الزمنُ الرّديءُ بعينه ِ
أنْ يرأسَ العبدُ الّلئيمُ المُعتِق ِ.!
هذا هوَ الجّرحُ البليغُ القاتلُ
يتحكّمُ الأعمى مصيرَ الحاذق ِ
لا يستحِيْ زمنُ الضّلالِ بزُوره ِ
ورجالهُ سِفلٌ بغدرِ الزندق ِ
لا يملكونَ شهمامة ً أو سؤددَا
والعزُّ فيهمْ منْ بقايَا سارق ِ
لا يخجلونَ منَ الدّموع ِ وسيلهَا
أبناءُ جارية ٍ ونسلٌ فاسق ِ
وتبوّأتْ تعلو المناصبَ والعُلى
والحكمُ يغدوْ في عقولِ الأحمق ِ
هذا هوَ العهدُ المريرُ بخسّه ِ
يتسيّدُ الفئرانُ صقرَ الباسق ِ
وتبادلوا الأدوارَ حقدا ً أسودا
وتلازمت أحكامهمْ بالأزهق ِ
تركوا الإلهَ كدمية ٍ في المعبد ِ
وتسابقوا حبَّ الإله ِ الفاسق ِ
هذا هوَ الزمنُ الّلعينُ بغدره ِ
أنْ يطعنَ الكذّابُ عزَّ الصادق ِ
ولنسألَ التاريخَ في أحقابه ِ
هلْ توّجَ الإكليلَ رأسَ المائِق ِ..؟
فبكى بكاءَ النّادم ِ والمُخجل ِ
كيفَ الحياةُ تبدّلتْ بالفارق ِ..؟
ما أصعبَ الزّمنَ الّذي تتقيّدُ
الأحكامَ جهرا ًفي أيادي الأخرق ِ..؟
ما أصعبَ الوقتَ الخسيسَ بعيشه ِ
أنْ يعتليْ عرشَ النبيل ِالنّازق ِ..؟
يا دودةَ السّفلِ الحقير ِ بفكره ِ
إعرفْ بأنّك َ سافلٌ ومنافق ِ
ولسوفَ تبقى ردمة ً تحت َ الثّرى
مهما تجبّرَ حقدك َ بالحانق ِ
لا ينحني الجبلُ الأشمُّ برعدة ٍ
فالصخرُ فيه ِ منَ الأصيل ِ المشرق ِ
مَنْ لمْ يكنْ بعزيز ِ نفس ٍ خلقه ُ
لا يرتقِيْ جبل َ الكِرام ِ الأعرق ِ..!!
وديع القس ـ 6. 11. 2016
نظرَ ..إلى المرآة ِ هِرٌّ أحمق ِ
فتخيّلَ ، وجه َ الأسود ِ الواثق ِ
وصلتْ إلى قمم ِ الجّبال ِ الشّاهقِ
أشباهُ أنس ٍ من عديم ِ المنطق ِ
وترافقتْ أحلامهَا في جهلِهَا
وكأنّهَا .. في عينِها بالسّامق ِ
هذا هوَ الزمنُ الرّديءُ بعينه ِ
أنْ يرأسَ العبدُ الّلئيمُ المُعتِق ِ.!
هذا هوَ الجّرحُ البليغُ القاتلُ
يتحكّمُ الأعمى مصيرَ الحاذق ِ
لا يستحِيْ زمنُ الضّلالِ بزُوره ِ
ورجالهُ سِفلٌ بغدرِ الزندق ِ
لا يملكونَ شهمامة ً أو سؤددَا
والعزُّ فيهمْ منْ بقايَا سارق ِ
لا يخجلونَ منَ الدّموع ِ وسيلهَا
أبناءُ جارية ٍ ونسلٌ فاسق ِ
وتبوّأتْ تعلو المناصبَ والعُلى
والحكمُ يغدوْ في عقولِ الأحمق ِ
هذا هوَ العهدُ المريرُ بخسّه ِ
يتسيّدُ الفئرانُ صقرَ الباسق ِ
وتبادلوا الأدوارَ حقدا ً أسودا
وتلازمت أحكامهمْ بالأزهق ِ
تركوا الإلهَ كدمية ٍ في المعبد ِ
وتسابقوا حبَّ الإله ِ الفاسق ِ
هذا هوَ الزمنُ الّلعينُ بغدره ِ
أنْ يطعنَ الكذّابُ عزَّ الصادق ِ
ولنسألَ التاريخَ في أحقابه ِ
هلْ توّجَ الإكليلَ رأسَ المائِق ِ..؟
فبكى بكاءَ النّادم ِ والمُخجل ِ
كيفَ الحياةُ تبدّلتْ بالفارق ِ..؟
ما أصعبَ الزّمنَ الّذي تتقيّدُ
الأحكامَ جهرا ًفي أيادي الأخرق ِ..؟
ما أصعبَ الوقتَ الخسيسَ بعيشه ِ
أنْ يعتليْ عرشَ النبيل ِالنّازق ِ..؟
يا دودةَ السّفلِ الحقير ِ بفكره ِ
إعرفْ بأنّك َ سافلٌ ومنافق ِ
ولسوفَ تبقى ردمة ً تحت َ الثّرى
مهما تجبّرَ حقدك َ بالحانق ِ
لا ينحني الجبلُ الأشمُّ برعدة ٍ
فالصخرُ فيه ِ منَ الأصيل ِ المشرق ِ
مَنْ لمْ يكنْ بعزيز ِ نفس ٍ خلقه ُ
لا يرتقِيْ جبل َ الكِرام ِ الأعرق ِ..!!
وديع القس ـ 6. 11. 2016