قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 16903
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »



منذ زمان بعيد، عاش رجل كان يحب كل الناس ويُقدِّم خدمة لكل مَن يُقابله.

لذلك، أرسل الله له ملاكاً ليتكلَّم معه، فكلَّمه قائلاً:

- ?لقد كلَّفني الله أن آتي إليك وأفتقدك، وأُخبرك أنه يريد أن يُكافئك من أجل صلاحك. فيُمكنك أن تنال أية عطية من الله تريدها. هل تريد مثلاً موهبة الشفاء؟?

فردَّ الرجل على الملاك:

- ?بالطبع لا، فأنا أُفضِّل أن يختار الله مَن هو أكثر كفاءة مني!?

فعاد الملاك يقول له:

- ?وما رأيك في موهبة ردِّ الخطاة إلى الله؟?

فردَّ الرجل:

- ?هذا عمل أُناس ملائكة مثلك أنت أيها الملاك، فأنا لا أُريد أن أنال تكريماً من أحد، ولا أن أخدم في موقع دائم يُصيبني منه المديح?.

فأجابه الملاك:

- ?اسمع، أنا لا يمكنني أن أرجع ثانية إلى السماء دون أن أمنحك من الله عطية صالحة، فما دمتَ أنت لا تريد أن تختار! لذلك فسأختار أنا لك واحدة?.

فردَّ عليه الرجل الطيِّب، بعد أن فكَّر في الأمر مليّاً:

- ?ليكن، فأنا لا أُمانع أن يجري العمل الصالح من خلالي ولكن دون أن يُلاحظه أحد، ولا حتى أنا أُلاحظه، وإلاَّ فإني أقع في خطية المجد الباطل!?

حينئذ رتَّب الملاك للرجل أن يكون ظلُّه هو الذي ينال موهبة شفاء الآخرين. وهذا يستدعي أن تكون الشمس مشرقة على وجهه، أي يقع ضوؤها على وجه الرجل ويحدث الشفاء من ورائه.

وبهذه الطريقة، فأينما ذهب الرجل، كان المرضى يُشفَوْن، والأرض تصير خصبة، والحزانى يستردُّون فرحهم، طالما تُشرق الشمس على وجه الرجل، وظلُّه خلفه.

وظل الرجل يجول في الأرض سنوات عديدة، وهو لا يدري بالمعجزات التي تتم من خلاله، لأنه كلما واجه الشمس، كان ظلُّه خلفه يصنع المعجزات وهو لا يدري.

وبهذه الموهبة عاش الرجل ومات وهو لا يدري شيئاً عن قداسته، ولا ما تمَّ بواسطته!!

«... كانوا يحملون المرضى خارجاً في الشوارع ويضعونهم على فُرُش وأَسِرَّة، حتى إذا جاء بطرس يُخيِّم ولو ظِلُّه على أحد منهم. واجتمع جمهور المدن المحيطة... حاملين مرضى ومُعذَّبين من أرواح نجسة، وكانوا يُبْرَأُون جميعهم»

(أع 5: 16،15).

+ «وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يُخرجون الشياطين باسمي، ويتكلَّمون بألسنة جديدة. يحملون حيَّات، وإن شربوا شيئاً مُميتاً لا يضرُّهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون... والربُّ يعمل معهم ويُثبِّت الكلام بالآيات التابعة»

(مر 16: 20،17).

+ «جِدُّوا للمواهب الحُسنى. وأيضاً أُريكم طريقاً أفضل... المحبة لا تسقط أبداً... أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهُنَّ المحبة»

(1كو 12: 31؛ 13: 13،8).



أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
ملكي نيسان
عضو
عضو
مشاركات: 2435
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2014 12:22 pm

Re: قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

مشاركة بواسطة ملكي نيسان »

شكراً على هذه القصة المفيدة
Madlen Malka
عضو
عضو
مشاركات: 133
اشترك في: السبت ديسمبر 03, 2016 6:44 am

Re: قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

مشاركة بواسطة Madlen Malka »

شكرا لك اختي المباركة على هذه العبر الروحية وليتمجد الرب في حياتك
:ros3: من كان الله معه فمن عليه :ros3:
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 16903
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

أخي ابو جزيف
أخت مادلين
اشكركم
والرب يوفقكم
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

مشاركة بواسطة بنت السريان »

+ «وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يُخرجون الشياطين باسمي، ويتكلَّمون بألسنة جديدة. يحملون حيَّات، وإن شربوا شيئاً مُميتاً لا يضرُّهم، ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون... والربُّ يعمل معهم ويُثبِّت الكلام بالآيات التابعة»

أتساءل أين نحن من هذه المنحة العظيمة التي وهبنا إياها الرب ؟

شكرا سعاد اختي المباركة
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 16903
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: قصةوعبرة : الموهبة الناجحة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

اشكرك اخت سعاد
الله كريم
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“