في سفر اللاويين الاصحاح 14. يشرح طريقة تطهير الأبرص... وكلنا يعلم أن البرص مرض جلدي معدي يصيب الجسم فيصبح نجسا"في شريعة موسى وهو رمز لنجاسة الخطيئة
وكان الأبرص يعزل عن قومه رمز للخاطئ الذي تبعده الخطيئة عن الشراكة في جسد المسيح وعودة الأبرص للجماعة يتطلب جهدا" وإجراءات كذلك لعودة الخاطئ للكنيسة يحتاج لدم المسيح الغافر وكما الأبرص يصيح من خارج المحلة أبرص أبرص أي يعترف بنجاسته كذلك الخاطئ الذي يريد أن يتطهر عليه أن يعترف بخطيئته...
وإجراءات التطهير في شريعة العهد القديم كانت أن يتقدم المتطهر للكاهن أي يتقدم لكاهن الله العلي (المسيح) على رتبة ملكي صادق
ويقدم عصفورين حيين( يذبح الواحد في إناء خزف على ماء حي) رمز لذبيحة المسيح الكفارية وإناء الخزف يرمز أتخاذه جسدنا الذي هو من تراب والماء الحي هو نهر جاري رمز للمعمودية والروح القدس إذا"هنا الدم والماء الذي خرج من جنب المصلوب طهرنا وخلصنا من كل إثم... ويطلق العصفور الآخر حي رمز لقيامة وصعود المسيح وانطلاقه للسماء
ويقدم مع العصفوران قطعة خشب أرز مع قطعة قماش قرمزية اللون مع باقة من نبات الزوفا.. قطعة الخشب رمز للصليب الذي صلب المسيح خطايانا معه والقماش القرمزي رمز لثوب البر دم المسيح الذي غطانا فطهرنا... فيأخذ الكاهن الزوفا ويغمسها بدم العصفور المذبوح ويرش بها المتطهر سبع مرات رمز كمال ذبيحة المسيح... وحين يتقدم للكاهن قبل كل شيئ يخلع ثوبه رمز ترك الخطيئة ويحلق شعره رمز للأعمال الميتة... وتحضيرا"ليرش بدم المسيح....والآن ننتقل لمعجزة تطهير الأبرص في متى 4_8:1. (لما نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة وإذا أبرص جاء وسجد له قائلا":يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني)
في ذلك الوقت كان المسيح قد ألقى الموعظة على الجبل( دستور المحبة)ونزل عن الجبل أي نزل وتجسد من أجل أن يلتقي بالأبرص الذي هو نحن لأننا لا نستطيع بخطيئتنا أن نصعد للجبل لنصل إليه.. الأبرص سجد أي قدم نفسه وذاته للرب فمن يقترب من الرب عليه أن يتضع ويسجد بالروح ويعترف أنه خاطئ ويثق بالسيد كالأبرص الذي لم يطلب (طهرني) بل (ان شئت فأطهر)أي ثقة كاملة بسلطانه على تطهيرنا من الخطيئة والأستسلام لمشيئته الصالحة بحياتنا
(فمد الرب يده) كان بإمكانه بكلمة أطهر فيتطهر ولكن مد يده ولمس البشرية الخاطئة دلالة ليد الكلمة الأبن المتجسد دلالة( أن كل شيئ طاهر للطاهرين) تي 15:1... أي الطاهر لا تنتقل إليه الخطيئة بلمس الخاطئ... ومد اليد دلالة أن الرب قام بعمل وليس قول فقط وتجسد بالفعل وليس بالقول ليطهرنا.
(لا تقول لأحد بل أذهب أر نفسك للكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى إشارة لهم)
لا تقل لأحد.. دلالة أن المسيح لا يطلب مجدا"من البشر ولا مديحا"....أر نفسك للكاهن ليشهد أمام مطبقي الشريعة أن الرمز سيبطل بموت المسيح وقيامته وأن المسيا الذي تنتظرونه قد جاء بالفعل وهو قادر أن يطهر دون كل هذه الإجراءات ولكن إذهب وقدم القربان لأن المسيح لم يأت لينقض بل ليكمل (ختن.وقدم للهيكل.. ودفع الجزية...) ولم يكن بحاجة لكل ذلك وذلك كشهادة عملية حية ليثبت لهم أن لهم عيون ولا يبصرون وآذان ولا يسمعون.... يارب نسجد بالروح أمامك ونثق بمحبتك أنه بتجسدك طهرتنا من كل إثم
المجد لك يا قدوس... أمين
من كان الله معه فمن عليه 
