لحظات كثيرة أنشد الأنعتاق
أنعتاق النفس من محيطها.... من آلامها
مما يعصف من حولها
فألجأ إليك ربي......
أخلو بك.....أقف مسترخيا"بين يديك
أقف بكل قذارتي.... وذنوبي..
أنشد رحمتك.... محبتك... غفرانك
كأبن ضال قرر أن يعود لحضن أبيه...
أطلب وجهك... ويديك
مثقل أكون بأتعاب الحياة
فلا خل يواسيني
ولا طبيب....يداويني فيشفيني
ولا أنس يفهمني... فيريحني
الآخر.. متعب... منهك مثلي
الغريق لا يستطيع إنقاذ غريق مثله
ولا أعمى يقود أعمى
فأجدك فاتحا"ذراعيك...
ورحمتك قد سبقت عدلك
كابن بين يدي أبيه
لا يعاتب من فيض المحبة
ولا يطلب ما لنفسه من حساب
فقط يعطي... دون أن يأخذ
أراك فرحا" بوجودي معك
كعصفور يرتجف في شتاء زمهرير
ينشد الدفء.....
أناجيك.... أطلب منك
ضمني إلى أحضانك الأبوية
أرحني من تعبي.... مشوار الحياة أنهكني
أجد يديك الممدودتين نحوي
مثقوبة... ومدماة
مسامير دقت بها.... عربون حب أبوي
وجبين ملك تكلل بالشوك
وخشبة وثقت علته (ملك اليهود)
لمست جنبك المطعون
فوجدت فظاعة خطاياي.. وخطايا جنسي البشري...
سال..منه نبع دم.. كفارة عن خطاياي
وماء محبة ليطهرني من أوساخي
حينها ألمس طرف ثوب لمس جسد بشريتك
فأتجدد... أتقوى.... ألبس جناحا نسر
وأحلق في سماء ربوبيتك
وأتجدد شبابا"
كنت ضالاً فوجدت
كنت ميتا"فعشت
كنت غريقا" فانتشلت وحييت
كنت بعيدا"عنك ...فصرت بصليبك ألمس السماء
كنت عبدا" تابعا"لدائرة إبليس
ويا فرحي... لانعتاقي وحريتي
بين يديك.. في محضرك أنسى العالم
كأني أنا وحدي معك.... ولي وحدي
أصرخ :يسوعي... ربي
ما أروعك من إله
رغم ما أصابك من جراح
وآثار البصق والجلد واللكمات
رأيتك أبرع جمالا"من بني البشر
رغم كل ما ألحقوه بك من عذاب واحتقار
أجدك ملكا"ولا كل الملوك
وربا"وحيدا"وسيدا"مطلقا"
ملك حياتي
ما أسمى حبك الغافر
بك أكتفي ربي
ومنك أنهل استمراري
وفيك أجد راحتي
