البشرية المخلعة
انجيل يوحنا الإصحاح الخامس يذكر معجزة مفلوج بيت حسدا الذي انتظر 38 سنة ولم ييأس من مجيئ مخلص ليشفيه
أولا"الحادثة جرت في أروشليم وفي أيام عيد أي كان هناك حشود من جميع أنحاء العالم جاءت مشتاقة لرؤية الحق
بيت حسدا بالعبرية معناها بيت الرحمة دلالة على أن بركة بيت حسدا كانت تهب الرحمة أي الشفاء ولكن الجسدي فقط ولشخص واحد كل سنة.... الملاك النازل من السماء يرمز للسيد المسيح الذي سينزل وبتجسده سيهب الشفاء ولكن ليس شفاء الجسد بل الروح أيضا"
وتحريك ماء البركة بواسطة الملاك رمز لماءالمعمودية التي يحل بها الروح القدس فتطهر المعتمد وتشفي روحه المخلعة بالخطيئة. وشفاء شخص واحد رمز للمسيح الواحد الذي سيقتني لنفسه عروس واحدة (كنيسة مقدسة لا عيب فيها ولاغضن)
نجد كل سنة الأقوياء ينزلون للبركة قبل العمي والعرج والعسم لماذا دلالة أنه حين تترك الخطيئة وتتوب وتأتي للمسيح لتنال المعمودية تصبح قويا"بالمسيح فتسبق هؤلاء الذين أعمتهم الخطيئة وشلت حركتهم وخاصة حين تتأصل الخطيئة لسنين طويلة فتصبح مزمنة كهذا المخلع 38 سنة ونفسه وجسده مخلع
حتى ناموس موسى كشف خطيئته ولكنه لم يساعده ليرمي نفسه في البركة بين أحضان المسيح لينال الشفاء الكامل.. رغم أنه انتظر 38 سنة ولم ييأس من رحمة الرب ...
والمسيح جاء من اجلي وأجلك وأجل البشرية المخلعة بالخطيئة... لأن الناموس والأنبياء لم يساعدوا المخلع ليحصل على الشفاء. . فلا شافي ولا مخلص سوى المسيح المتجسد
لم يزر قصور الأغنياء بل جاء ليس له موضع يضع رأسه جاء للذين لا رجاء لهم بالآخرين. سأله الرب: أتريد أن تبرأ... المسيح اعطانا الحرية بتبعيته.. رغم أنه خلف باب قلوبنا يطرق دائما ولكنه لا يدخل بدون أن نسمح له. فحين اعترف من خلال جوابه: ليس لي أحد.. أعترف له أنه المخلص الوحيد..
قال له :قم واحمل سريرك وامشي.... ليظهر للجميع أن شفاءه تم بالفعل وهو قادر على حمل ثقل سريره
وليظهر للمفلوج أن شفاءه الروحي أيضا"تم وعليه الآن أن يحمل ثقل الصليب كسيده ليتبعه... وللجموع الذين رأوا المعجزة ليقول لهم ان بعد الصلب البشرية إن أرادت أن تبرأ لن تعود مطروحة تحت ثقل الخطيئة بل كل من يقبل المسيح سيتمتع بقوة الخلاص والروح القدس يعينه ليحمل مع العريس المصلوب صليب الدرب الضيق ويسير معه بحيوية ونشاط والمفلوج نفذ وحمل صليبه وتبعه
ولكن هذا العمل أثار حفيظة اليهود كالعادة.. لم يهتموا لشفاءه بل أهتموا بالحرف الذي يأمر بعدم كسر السبت.. لأنهم كانوا مخلعين بالناموس أكثر من المخلع نفسه. فسألوه من هو هذا الإنسان الذي قال لك احمل سريرك وليس الذي جعلك تمشي. وذلك من باب إهانة السيد المسيح متعامين عن أنه رب السبت وواضعه
وبعد فترة وجده الرب في الهيكل طلب منه ألا يخطئ.... ليذكره أن من تاب وجاء للمسيح ونال المعمودية عليه ألا يرجع للوراء ويخطئ لأنه سيفقد خلاصه وأبديته وحينها لن تنفعه المعمودية بل سيكون له أشر أي النار الأبدية
فلتصرخ كل نفس مخلعة بالخطيئة
ربي ويسوعي الحبيب
أنا مخلعة منذ 38 سنة وخطيئتي مزمنة ومعندة... ليس من أحد يستطيع مساعدتي وليس بغيرك الخلاص
نعم أريد أن أبرأ.... روحي مخلعة وجسدي ترابي ومعرض للمرض... أنت وحدك قادر أن تمنحني شفاء الروح والجسد.... وخلص نفسي من الشلل في الجهاد الروحي وعدم سير رجلي في طريق الفضيلة... وعدم قدرتي من الأقتراب منك
بكلمة واحدة منك تبرأ روحي. .
فتأمرني لأقوم وتتشدد ركبي المخلعة واقوم واحمل صليبك واتبعك..
المجد لك أيها المخلص والطبيب وواهب الحياة
البشرية المخلعة
-
- عضو
- مشاركات: 133
- اشترك في: السبت ديسمبر 03, 2016 6:44 am
البشرية المخلعة


- سعاد نيسان
- مشرف
- مشاركات: 16903
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm
Re: البشرية المخلعة
نعم يارب نلتجأ اليك لكي تغفر جطايانا وتشفينا من الأمراض الجسدية والروحية والمعنوية .
تودي أخت مادلين
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
-
- عضو
- مشاركات: 133
- اشترك في: السبت ديسمبر 03, 2016 6:44 am
Re: البشرية المخلعة
شكرا لمروركم المبارك اخي ملكي واختي سعاد
الرب يعوض تعب محبتكم
الرب يعوض تعب محبتكم

