بتاريخ 20 /5/ 2011 صدر بيان عن مجموعة
من الشباب والشابات المسيحين في مدينة المالكية
بما يخص الاحداث التي تمر بها سوريا
وقد وقع على البيان حوالي 200 شاب وشابة وفيما يلي نص البيان .
من الشباب والشابات المسيحين في مدينة المالكية
بما يخص الاحداث التي تمر بها سوريا
وقد وقع على البيان حوالي 200 شاب وشابة وفيما يلي نص البيان .
=======================================
بيان الشباب السوري المسيحي الحر في مدينة المالكية
حول المؤامرة التي تتعرض لها سورية
سورية مهد الحضارات وبلد الانفتاح على الحداثة نعبر من خلالها نفق الزمن لنكتشف فيها آثار الحضارة المتنوعة سومرية وآشورية وفينيقية ورومانية وحتى الإسلام .
إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي منحها الخالق إياه ( كل هذا حولها إلى فسيفساء رائعة من الثقافة والآثار والفن والفلكلور وامتزجت في سمائها أصداء دقات النواقيس بأصوات تكبير المآذن كانت دائما في قلب المؤامرة ووقفت بصلابة وقوة وكانت حجرة العثرة في وجه القوى المتآمرة) يريدون أن يسقطوا آخر قلعة من قلاع المواجهة .
سورية تدفع ثمن مواقفها ووقوفها بجانب حركات التحرر العربية فكانت سبباً رئيسا من أسباب فشل الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل في لبنان وفي غزة والعراق ( لقد أدرك الصهاينة وحلفاؤهم منذ البداية أن مشروعهم لن يكتب له النجاح إلا من خلال إبقاء حالة من التوتر والاضطراب في المنطقة وحالة الاستقرار تمثل تهديدا مباشرا لاستمرار مشروعهم فتوجهوا للنيل من استقرار سورية) لم يستطيعوا أن يتهموا سورية في مواقفها العروبية فأيقظوا النوازع الخسيسة في نفوس البعض ولعبوا على الوتر الطائفي وهيئوا لذلك أدواتهم الخارجية والداخلية من المتخاذلين و المتآمرين فكانت قنوات الفتنة التي أرادت تأجيج الشارع للوصول إلى الفوضى وإلهاء الناس عن الإصلاحات الجديدة والمتسارعة ( فوصلت المفسدة المالية إلى القلة من ضعاف النفوس وإلى بعض الإعلاميين والمفكرين) وضخت الأموال لنصرة الباطل في وجه الحق والزيف في وجه الحقيقة من هنا يتحتم علينا أن نجابه المؤامرة بأدواتها فنعمل على ثقافة الوعي عند المواطن .
نحن الشباب السوري المسيحي الحر في المالكية وبكل كنائسنا التي لها تاريخ في الوطنية نستنكر محاولات استهداف سورية واستقرارها ووحدتها الوطنية التي تتمتع بها والرامية للنيل من مواقفها القومية والوطنية الثابتة وإن سورية قيادة وشعبا منيعة في مواجهة مؤامرات أعدائها يساعدها في ذلك نسيجها الوطني والقومي و أن مسيرة العمل الإصلاحي التي بدأتها سورية وتتابعها في مناخ من الحرية المسؤولة هي الضامنة لتقدمها ونجاحها في مهمتها القومية.
كما نستنكر ما تبثه القنوات الفضائية الخارجية المغرضة من تحريض وفبركة وشهود زور في تغطيتها للأحداث في سوريا إضافة إلى التدخل الخارجي في شؤوننا والمتآمر علينا .
و نستنكر التصريحات التي صدرت عن بعض أهالي المالكية في دنيا الاغتراب بخصوص الأحداث التي تجري في سوريا وهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم وهم القلة القليلة جدا" ولا لهم صلة بكنائسنا بل هم منبوذين من قبل شعبنا ولا يعبرون إلا عن رأيهم الشخصي فقط فنحن بريئون منهم .
ونؤكد وقوفنا بالمرصاد لأي محاولة تمس بالوحدة الوطنية وأمن واستقرار وتطور المجتمع ونحن على استعداد بأن نقدم أرواحنا وأموالنا لمواجهة محاولات الهيمنة والإخضاع التي لم ولن تنال من الشعب والوطن الذي سيبنى بسواعد الشباب والشابات وأبناء شعبنا مستندين إلى الماضي المجيد والحاضر المشرف لصنع المستقبل القريب ومستقبل الأجيال القادمة. ونحن الحصن المنيع الذي تتكسر في مواجهته مؤامرات الأعداء متسلحين بالإيمان بالوطن وبالعقل النير وبالعلم مع العمل لصنع المستقبل المشرف لسورية متوجا" بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بالعزة والكرامة والحفاظ على الثوابت وصون قيم الإخاء والمحبة والتسامح .
المالكية في 20/ 5 /2011
الشباب السوري المسيحي الحر في مدينة المالكية
