ترجل فارس آخر
سعاد اسطيفان
ليلتي كئيبة
دموعها جرت على خد الزمن
لفّها الحزن بسحنته السوداء
وهجرها الصبر
عبثت الايام بصفوها
والبحرعن المد انحسر
امتلأت أروقة الفراق أهات
وبالدموع إغرورقت عيون البشر
وجوم أثقل كاهلها
انحنى ولم يقدر
على احتواء أوجاعٍ
أنّ لها موج البحر
و الفرح غادرأوّل خيوط الفجر
وخرير المياه أضحى نحيب
تساقطت في إثره اوراق الشجر
تعلن , عن صهوة الجواد
ترجّل فارس أخر
علىالساحل اللازوردي
تجمّعت قوارب
أطبق عليها صمت القبر
معلنة حداداأعجز الصبر
إخترقه لحن هاديء حزين
به أبكىالوتر
قلوب قراصنة البحر
رن َّ صوت انشودة
الفارس ترجّل
ومات الامل
طائر الموت يحوم
وفوق الاكتاف الحزينة
محمول فارس بطل
فعن صهوة جواده
الفارس ترجّل
لم أتحمّل أخذت أتساءل..
أنشد...أصرخ
علامّ العجل! لم أسمع منه
إليه لم أصل
أجابوني
أسرع منك كان الأجل
وإلى غير رجعة رحل
الفارس الذي
عن صهوة جواده ترجّل
بنت السريان