المسيح أم السامري الصالح أو كلهما.؟

[Alrban Rabola]

المسيح أم السامري الصالح أو كلهما.؟
السيد المسيح دعي بلقب واحد هو السامري الصالح" شمرويو طوبو - Shmroio tobo" لأن الامر متعلق بعمل الرحمة والمسيح هو اله الرحمة كما جاء في العظة على الجبل - التطويبات:" طوبى للرحماء لأنهم يرحمون"( انجيل متى 5)
ونقرأ أيضا في انجيل لوقا (10 : 25 ـ 37 ) عندما جاء ناموسي يجربه ، أي أحد علماء الشريعة اليهودية يعرف الناموس جيدا وبامعان :" يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الابدية ( اي يريد ان يعرف مصيره في الابدية بعد هذه المعرفة الكبيرة لديه: من ممارسة شعائر وطقوس وعبادات وصلوات واصوام وتقديم عشور لهيكل الله وحفظه للوصايا والناموس، فهل سيكون في عداد الذين سيخلصون؟؟!" فقال له الرب يسوع:" ماذا كُتبَ في الناموس؟ وكيف تقرأ ؟" فأجاب الناموسي :" أحب الرب الهك من كل قلبك وكل نفسك وكل قوتك وكل فكرك " (سفر التثنية 6: 5)، وأحب قريباً كنفسك. ( سفر اللاويين 19: 18 ) فقال له الرب :" جوابك صحيح، فإن عملت بهذا تحيا !" ولكن مشكلة الناموسي كأي إنسان يعيش في هذا العالم الشرير متخبط ما بين اغراءات العالم وشهواته ومحبة الله والاخر، كما ويريد أن يبرر نفسه.
فسأل الرب يسوع مرةً ثانية:" ومن هو قريبي ؟" فضرب له الرب يسوع مثل السامري الصالح والذي هو من أروع الامثال،
وفي نهاية الحوار سأل الرب الناموسي بعد أن ضرب له مثل السامري الصالح وشرح له الناموس حرفاً وجملةً وتفصيلاً، ووضح له من هو قريب الانسان، فسأله: فأي هؤلاء الثلاثة يبدو لك قريباً للذي وقع بايدي اللصوص؟" فأجاب الناموسي: " إنه الذي عامله بالرحمة، لان اليهود كانوا يكرهون السامريين لاسباب دينية عقائدية واختلاطهم بشعوب اخرى غريبة عن جنسهم كما قالت المرأة السامرية للسيد المسيح انت يهودي وانا سامرية ( انحيل يوحنا 4)!" فقال له يسوع: " اذهب، واعمل أنت هكذا فتحيا!!
الاب رابولا - السويد.
السبت 26 ايار 2018م