قرية تل فيضات فـي الحسكة تستقبل شهيد الوطن والواجب جورج بولس وردا وتودعه إلى مثواه الأخير
شيعت محافظة الحسكة أمس الشهيد المجند جورج بولص وردا إلى مثواه الأخير في قرية «تل فيضات» ناحية تل تمر، حيث قضى بأيدٍٍ آثمة وضعت نهاية مفاجئة لحياته التي نذرها للدفاع عن حياض الوطن بينما راحت قطرات دمه تسيل على تراب الوطن ليُزهر بعدها اقحوان السلام.
ترأس مراسيم الدفـن سيادة المطران مار أفرام أثنيل راعي كنيسة المشرق الآشورية فـي سورية و عدد كبيـر مـن الكهنـة و الشمامسة و قد تحدث سيادة المطران فـي هذه المناسبة عـن مناقب الشهادة و محبـة الوطـن و أثنى على جهود أبطال الجيش العربي السوري الذي يتصدى للمؤامرات التي تحاك ضد سورية مـن الداخل و الخارج كما و تطرق إلى السعي خلف نهج الإصلاح الذي يقوده الدكتور بشار الأسـد رئيس الجمهورية و عدم الإنجرار إلى ما يحاول البعض زرعـه من فتن لتفكيك وحدة الشعب السوري الجميل
وقال بولص وردا والد الشهيد أن ولده هو واحدٌ من العشرات الذين قدموا أرواحهم رخيصةً للوطن وأمنه وسلامته، وأن كل إنسان شريف لن يتوانى أو يتردد للحظة في الدفاع عن الوطن وبذل الغالي والنفيس في سبيل عزته ومنعته وكرامته، مشيراً إلى ان ولده أضحى نبراساً يحتذى به بين أهل قريته كما قد زينت أرواح الشهداء الأماكن الأخرى التي سقطوا على ترابها.
من جهتها قالت السيدة سميرة إيشو تمرة أنها فخورة بولدها الذي رفع رأسها ورأس كل حر يغار على بلده، مبينةً أنها ستفعل ذات الشيء لو طلب منها لأن الوطن خطٌ أحمر لكل الشعب السوري الغيارى، وأتوجه لكل أمهات الشباب الذين يقومون بواجبهم أن يحثوا أبنائهم على عدم التخاذل فمن يروي بدمه تراب الوطن سيعبد
الطريق للآخرين ليمروا عليه بسلام.
وأكد مختار قرية تل فيضات إدوار سيامو أن القرية اليوم استقبلت الشهيد بعرس كبير وأنها فخورة بأبنائها الذين لم يرتضوا أن يمس الوطن بأذى وجعلوا أرواحهم فداءً لترابه، ونحن من هنا نعاهد الله والوطن وقائده أن نكون الجند الأوفياء والمدافعين عن الوطن عندما تستدعي الحاجة.
يذكر أن الشهيد من مواليد 1992 وقد التحق بخدمة العلم منذ سبعة أشهر
منقول من موقع نسور السريان
