قف مع ذاتك...
اخي المؤمن،
أنت اليوم مدعوا الى أن تغيير من اسلوبك في التعامل مع نفسك ومع الاخر ومعالله،
فهل انت قادر على التغيير؟
هل انت مستعد أن تخرج من ذاتك وتبحث عن ماء الحياة؟
هل لديك النية على القيام باللقاء مع الله بحب؟ أم انت خائفٌ منه؟
هل فكرت أن تأتي اليه وتلتقيه كما التقى مع السامرية وزكا العشار والمرأة الخاطئةوغيرهم؟
هل تحسب نفسك واحد منهم؟
أم تحسب حالك ملك كهيرودس تدعي انك تريد ان تسجد له
وتحمل في داخلك حقد وغيرة وكراهية؟
تعال اليوم كالسامريّة ودع المسيح يدخل حياتك ليكشف لك ذاتك
وتستنير بالروح القدس لتعود اليه تائباً لابساً الحالة الجديدة مبشراً باسمه جميعاخوتك
"تدعوهم قائلاً تعالوا انظروا انساناً قال لي كل ما فعلته".
ثق تماماً عندما تلتقيه ستنسى كل متاعبك، همومك سيحملها عنك.
عُد الى لقاء المسيح بالمرأة السامرية وتأمل فيما قالته عندما اكتشفت طريقة التعامل مع الله
انها بالروح والحق ولا شيء غير ذلك
اصرخ وقل في المسيح وجدتُ ذاتي الضالة،
وجدت ما كنت ابحث عنه طويلاً،
وجدت الله الذي ظننته بعيداً عني وصعب الوصول اليه،
وجدته في داخلي، يملاء كياني بنوره المشرق دائماً.
إذا أخي الحبيب
إن السجود الحقيقي لله والعبادة له
هي فعل تواصل مستمر مع الروح القدس في إتضاعٍ تام
وفعل أنحناء امام عظمة الرب لتدرك حضوره في حياتك وفي داخلك.
حيئذ تمتلئ بالقوة.
تعال الى المسيح وقل له:
ها اني آتي إليك يالهي
كي أسجد لك واحبك من كل قلبي
وأشكرك على انك خلقتني وجعلتني انساناً
احفظني في هذا اليوم وكل يوم
اني اقدم لك كل اعمالي ومشاريعي
اقدم لك حياتي وكياني جسدي وعقلي وفكري
حتى تصيّر جسدي مسكناً لك وقلبي هيكلاً لروحك القدوس
وأعطني نعمتك التى تقوني في ضعفي
وامح كل معاصيّ وطهرني من كل خطيئة وحررني من قيودي
واجعلني أدرك تماماً أن الحياة معك
هي ابسط من التقييد بالحركات والمظاهر الكاذبة والخداعة.
لك المجد والاكرام والسجود من الآن والى الأبد - آمين
منقوووووووول