كنيستي السريانية الأرثوذكسية بقلم المحامي نوري إيشوع

[المحامي نوري إيشوع]

كنيستي السريانية الأرثوذكسية بقلم المحامي نوري إيشوع

كنيستي السريانية منارة إيمانية, شموع و أنوار أضاءت الدروب للبشرية, كنيستي السريانية طقوس و تقاليد الأباء القديسين جلجلة نحو الأبدية, كنيستي السريانية صخرة روحية أبى الأنانيون إلا أن يحابوها و يعزفوا على أنغامهم الشيطانية, كنيستي السريانية رسالة ربانية كانت و لا زالت لُبنة مسيحية, إتخذت لها المسيح قدوة و طريق و تبعتها شعوب المدنية, كنيستي السريانية شمعة تنير الظلمة و تتلاشى من قوتها العتمة و تدافع عنها ملائكة الرحمة, و تواسيها صلاة القديسين و يمتلئ المؤمنين بها محبة و نعمة.
كنيستي السريانية, ليست مرشداً أخطأ و لا مدعي إيماناً جحد و لا أنانياً خالف إيمانها و لعب, كنيستي أساسها متين و بنيانها صلب و قويم, شعبها أمين لا يحًارب و لا ينقلب و هم قدوة رائعة للمؤمنين, كنيستي لا تعرف إلا المسيح فادياً و مخلصاً و حبيب, لغتها مقدسة, إنغامها موسيقى تعوم فوق السحاب للرب مصلية و مسبحة, مؤمنيها أنوار, محبيها أبرار, محاربيها أشرار يزرعون الأوتاد في الطريق, و يحاولون إيقاد نيران حقدهم في سهولها و هم ليسوا شخصاً و احداً و لكن جمعهم مرشدهم إبليس في فريق!
كنيستي قداسة و أحبار, ربابنة و كهنة و مؤمنين أبرار, من حاربها و لغتها المقدسة ليسوا إلا تجار كلام وفجار, كنيستي السريانية الأرثوذكسية, إيمان, علوم : طب, موسيقى, إلحان, أبجدية, و هي قلعة عالية ألأسوار, كنيستي تقليد الأباء, طقوس الأحبار, إرشادات القداسة, عابت بإيمانها المحيطات و شقت سفنها البحار, كنيستي قويمة, قوانينها أرثوذكسية مستقيمة, لغتها أرامية, تعاليمها سماوية طوباوية, أسرارها سبعة, و قبولها الفادي بمعمودية واحدة منذ الولادة و لا تقبل التبعة!
منذ قرون حاربها إبليس و ركّب قرون, منذ قرون هاجمها دعاة الإيمان و أهل المجون, ولا زال يحاربها: مرة بإسم السريانية, و مرة بوتيرة إيمانية عازفين على أنغام إله المجد و خططهم بعيدة المدى: خريطة, مسطرة, فرجار و أدوات هندسية, أهدافهم أجساد بشرية بلا أرواح, عقول خاوية تتلاشى أفكارها عند هبة رياح, جيوب مليئة تمتص دماء البشر كإنهم مصاصي دماء و أشباج, أحلامهم هياكل لا تعرف إلا البكاء و النواح!
كنيستي السريانية رائعة الجمال, جمالها رسالة إلهية بهية, قدسيتها ترانيم و ألحان و لا أحلى سمفونية, كنيستي تحاول دكها أجندة الشر, جمعت قواتها من البحر و البر, براهين و حجج و ما أشطر هؤلاء في اللعب بالنار و في الكر و الفر! و لكن هؤلاء الدعاة و من يساندهم و يصف معهم من يدعون بإنهم مرشدين و رعاة لا يعرفون السر : كنيستي السريانية الأرثوذكسية دعامة للإيمان, راية للمحبة و السلام, كل الذين يؤمنون بقانون إيمانها, طقوسها, أسرارها السبعة و تقليد الأباء القديسين من أكليروس و مؤمنين), هم أحبة و أخوات و أخوان, جموعها أسراب حمام, و هم في عفويتهم ظبية و خراف تتبع إبن الإنسان و لكن تهابهم جنود إبليس, و تفر منهم السعاة التي تحفر و تخطط و تحاول دك أساساتها من وراء الكواليس, أسراب المؤمنين سدود تتكسر أمامها أجنحة المغرضين, و بقوتها ظهرت وجوه المقنعين.
كنيستي السريانية الأرثوذكسية لا تعرف إلا المسيح مخلصاً و فادياً للعالمين, تتبعه تركع له في كل وقت و حين.
رسالة للجاحدين: إذا كنتم واثقين بإن كنيستي من دون إيمان و ليس لها بالرب يقين: إخلوا الطريق للمحبين لها و لملايين العابرين و أبقوا كما إنتم في زوايكم منعزلين و في سهول أفكاركم و أوهامكم سارحين.
ايها الأحبة, لنصلي جميعاً للذين يطعنون برسالة كنيستنا السريانية الأرثوذكسية و إيمانها و طقوسها و تقليد أباءها القديسين ليعودا الى حظيرتها تأبين ونادمين أو يبتعدوا عنها و يمارسوا هواياتهم في ساحات المرائين!
آمين!

كندا-مونتريال
في 04/09/2011