لسنا بصدد حوار ونقاش ديني!

[Alrban Rabola]

شلومو بموران يشوع مشيحو ، سلام بالرب يسوع المسيح.
لسنا بصدد حوار ونقاش ديني، ولكن اكرر ما ممكن الله يعطي صفة الخلق الا لذاته لانها صفة جوهرية لطبيعة الله، كما ويوجد امور اخرى تثبت ألوهية المسيح، منها: لا يستطيع أي مخلوق ان يتمم الفداء والخلاص اذا كان ملاكا أو نبيا أو انسانا عاديا لان الكل يضعف امام قوة الخطية والا لقام بهذا العمل نبي اخر من أنبياء العهد القديم ولهم صفات الطهر والنقاء والقداسة والايمان والبتولية وعمل المعجزات كايلياء واليشع وحزقيال ودانيال وووالخ ولكن الأمر متعلق بالله لان الانسان على صورة الله الغير منظورة وقد شاهدناها ولمسناها بشخص الرب يسوع المسيح له المجد،ولا يستطيع أي شخص ايضا ان يعيدها إلى رونقها وصفاءها إلا الله نفسه لان خطيئة الانسان المتناهي كانت موجهة لله مباشرة اللامتناهي بما ان طبيعية آدم ظلت كما هي ولكن حاملة الخطيئة حتى جاء المسيح واتم الخلاص على عود الصليب فجدد هذه الطبيعة واعادها إلى قداسة وطبيعة الله بالمسيح يسوع كما كانت قبل أن يخطأا ابوينا الاولين"ادم وحواء" اذن السيد المسيح قام بعملية ترميم وتجديد للطبيعة البشرية وهذا ما نفعله في الكنيسة من خلال الطقوس والايمان فعلا وقولا، إلا إذا كان الله يلاشي طبيعة ادم وحواء ويخلق انسان جديد نقي وننتظر لخطأ اخر يحدث حتى يأتي الله المتجسد(يسوع المسيح) لخلاص الانسان.
فالهدف من التجسد اعادة الانسان الى صورته النقية الطاهرة ما قبل الخطيئة وهذا الباب مفتوح لكل إنسان يؤمن بالمسيح يسوع ربا مصلوبا على عود الصليب وقام من بين الاموات منتصرا على:"الشيطان والخطيئة والشهوة والموت " فينال الخلاص لكي يتمتع بصورة الله المقدسة فينا.
ومن هذا المنطلق الذي يقوم بالفداء لابد أن يكون الها واقوى من الخطيئة حتى لا يضعف، والكتاب المقدس يقول:" الجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله "( مزمور 14, ورسالة رومية 3 )
اما بخصوص اسم يسوع المسيح فيما بعد اكتبها واصورها وارسلها لك على الخاص هكذا تكتب بحرف عربي:" يشوع مشيحو، يسوع المسيح" والعربي ايضا ارامي والقرآن كتب بالسرياني الارامي وفيه مئات الكلمات سريانية مثل:" قرآن،قريونو. صلوة، صلوثو.حيوة،حايى حايوثو،بسم،بشيم.رحمن،مراحمونو.
فرقان،فورقونو،روح، روحو. ...الخ."
على كل امرء ان يتعلم لغته لان السريانية الارامية هي لغة سورية القديمة ولا تزال الكنيسة السريانية تتبناها وتستخدمها وتتكلمها، وليست العربية التي جاءت من شبه الجزيرة العربية وغزت تاريخ المنطقة وتقلصت السريانية رويدا رويدا وحل محلها العربية رغم ان قواعد اللغة العربية عملت على نمط السريانية عندما ذهب ابو اسود الدؤولي الى الكوفة مستعينا بالكهنة والمثقفين هناك وأخذ منهم الكثير لانها كانت ابرشية سريانية والشعب يتخاطب بها ويقول ابو علاء المعري في شعره:" زقفونا اي صلبونا واكيد هذه كلمة من ثقافة الدين المسيحي السرياني السوري "
اما كلمة عاربويو لفظة سريانية، وهو الارامي السرياني ساكن البادية وفيما بعد اخذت الكلمة بعدا دينيا للقضاء على حضارة المنطقة ومدنيتها،رغم ان اهل جبعدين وبخعا في ريف دمشق مسلمين ويتكلمون السريانية الارامية وكذلك معلولا من المزيج المسيحي والمسلم."
مهم جدا،الانسان يعرف تاريخه وثقافته وحضارته بغض النظر عن الانتماء المذهبي والديني لان الحضارة تجمعنا اما الدين قد يفرقنا في كثير من الاحيان لان الدين مرحلة من مراحل الحضارة ولا يجوز أن نذوب الحضارة العريقة باسم الدين فهذا خلل لقوة الانسان وانتمائه لارضه... والسوري هو السرياني الارامي المسيحي وايضا المسلم الذي كان سرياني ارامي مسيحي فيما سبق،علينا الحفاظ على هويتنا السريانية الارامية السورية الحقيقية هذا تاريخ اسرده واختم بالقول المأثور :"لكل امرء وطنان سوريا واخر"
مودتي ودمتم بالف خير.