عن المطرانين المختطفين

[بنت السريان]

خاص "إي نيوز": معلومات جديدة و "جيدة" حول مصير المطرانين
Thursday 3/7/2019


المطران ابراهيم والمطران اليازجي

مع سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على منطقة الباغوز في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق وطرد تنظيم "داعش" منها، رشحت معلومات تتحدث عن مفاوضات مع "التحالف الدولي" للسماح لعناصر "التنظيم" بخروج آمن باتجاه البادية السورية مقابل إطلاق سراح الأب باولو دالوليو الذي كان أُعلن عن اعدامه في "الرقّة" في العام 2014. وقد اكتفت مصادر رسمية ايطالية بالتعليق على الخبر بالقول "حتّى الساعة لا شيء ملموساً في الملف، لكننا نعمل كل ما بوسعنا للكشف عن مصير الأب باولو وبأقرب وقت".

أمّا شقيقة الأب باولو، فقد لفتت إلى أن "المعلومات تبدو ذات مصداقية، ونحن نحاول معرفة شيء ما عنها مع وزارة الخارجية، وأعتقد أن الأمر يتطلب بعض الوقت". وتابعت "نعيش في حالة عدم يقين، لكن هذا المستجد مهم على أية حال، بعد 5 سنوات من الصمت من جانب الجميع"، مبينة أنها "ستكون أعظم سعادة إن كان الأمر صحيحاً".

الجديد اليوم في ملف عودة الى الحياة حول اشخاص كان جرى الحديث عن اختطافهم ثم اعدامهم، ظهور معلومات تشير الى وجود متروبوليت حلي للسريان الأرثوذوكس المطران يوحنا إبراهيم حيّ في الباغوز الذي كان اختطف مع متروبوليت حلب والاسكندرون للروم الارثوذكس المطران بولس اليازجي، في نيسان 2013 على يد "داعش" في ريف حلب. ورغم تباين المواقف حول حقيقة وجود ابراهيم على قيد الحياة من عدمه ومن دون الوقوف عند معرفة مصير اليازجي حتى الساعة، ثمة معلومات صحافية كشفت أن "المطرانين هما فعلاً في دير الزور لكن من دون الجزم حتى الساعة حول الجهة المسيطرة على المكان الذي يتواجدان فيه".

تؤكد مصادر خاصة معنيّة بالملف ل"اي نيوز" أن "عملية خطف المطرانين تمت يوم قررا العودة من تركيا الى حلب للوقوف عند مصير مطارنة كان تم اختطافهم على يد جماعات مُسلحة مجهولة الهوية والإنتماء. يومها أوقفهما عناصر مسلحة بعد دقائق قليلة من عبور سيارتهما معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا. في تلك الاثناء جرت ملاحقتهما على يد مسلحين كانوا داخل سيارة بيضاء اللون "ستايشن" تمكنوا من ايقاف ابرهييم واليازجي ومعهما شخصان اخران في منطقة تقع بين سور البحوث العلمية وابنية ضاحية الراشدين جنوب غرب حلب حيث تمت عملية الخطف بعد قتل السائق فتح الله كبود فيما تمكّن فؤاد ايليا من الهرب ومن ثم العبور باتجاه مناطق آمنة".

وتشير المصادر الى ان "عملية الخطف حتى اليوم مُحاطة بسرية كاملة وسط غياب اعلان رسمي لأي جهة أو فريق في المعارضة السورية، مسؤوليتها عن العملية خصوصاً في ظل غياب أي مطالب مقابل اطلاق سراح المطرانين. وحتى الأمس القريب لم تكن هناك جثث ولا أدلة على القتل ولا على بقائهما على قيد الحياة خصوصاً أنهما ليسا بشخصين عاديين بل رمزين مسيحيين من أبناء حلب ولهما تاريخ يشهد في عملية بناء الجسور والتقارب بين الديانتين الاسلامية والمسيحية ومع الدول العربية".

وتكشف المصادر أن "معلومات وصلت منذ يومين تُفيد بأن المطران ابراهيم ما زال على قيد الحياة لكنه متوعك صحيّاً نظراً لغياب المتابعة الطبية له، ونحن اليوم نعمل ضمن هذا الإطار حتى يتبيّن لنا مدى صحة الخبر، هذا مع العلم أننا حتى اليوم نحن نجزم أنهما ما زالا على قيد الحياة خصوصاً في ظل غياب اي دليل حسّي أو معنوي يؤكد عكس ذلك. والعمل يتم اليوم لمعرفة المزيد من المعلومات ومتابعة مصير المطران اليازجي الذي لم تردنا أي معلومة بشأنه"، كاشفة ان "المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لم يوضع المعنيين بالملف حول الاخبار الاخيرة وذلك لأسباب إمّأ انها سرية، وإمّا بسبب النقص في المعلومات. وهو عمل جاهداً على هذا الملف من خلال تواصله مع الاتراك والقطريين وكل الجهات المعنية وهو شريكنا الدائم في هذا الملف".

أما ما يُحكى عن خلاف داخل الكنيسة فقد نفت المصادر كل هذه الادعاءات رغم الكلام عن ان "الخلاف سببه أن البعض لم يكن يحبذ ان يكون الكرسي الرسولي في دمشق، ولكن لا علاقة للأمر بعملية الخطف لا من قريب ولا من بعيد". وختمت بالقول: "قد يكون المقبل من الأيام يحمل معه إخباراً سارّة في ملف المطرانين، فاليوم يتم تطويق اخر جيب لتنظيم "داعش"، وإذا كانا ضمن أسراه فسوف يتبيّن لنا هذا الأمر خلال الأيام القليلة، مع جزمنا بأنهما لا يزالا على قيد الحياة، أقله لم يتم اعدامهما".



المصدر: اي نيوز[siz/e]

[إسحق القس افرام]

مشكورة جداً على الخبر
انشاء الله ايكونون على قيد الحياة، هذا رجاؤنا

[سمير كردوكي]

شكراً عل الخبر
نرجو ان يكونو على قيد الحياة