قصة قصيرة فيها عبرة بدل ما تتوبها تموتها؟!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54220
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

قصة قصيرة فيها عبرة بدل ما تتوبها تموتها؟!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

السيدة دي كانت خادمة في الكنيسة .. لكن بعد الزواج انشغلت بأمور الحياة وبعدت عن الكنيسة وأسرارها .. لكنها اهتمت أنها تربط بنتها الوحيدة بالكنيسة .. والبنت حبت الكنيسة لحد ما بقت خادمة فيها ..
وكانت البنت بتحب والدتها جداً واتمنت أنها ترجع للارتباط بالكنيسة وكلمتها كتير .. لكن الأم فضلت بعيدة رغم الصلوات الكتيرة لمدة أربع سنين..
وصلت البنت للسنة النهائية في كلية الهندسة التابعة للجامعة الأمريكية .. ووسط ما هي بتصلي عشان توبة والدتها ورجوعها للكنيسة .. اتفاجئت في يوم أن والدها بيقولها أن والدتها بتعاني من تعب في ثديها .. وهتعمل عملية جراحية عشان يشيلوا الورم وبعد كده هيتعمل تحليل عشان نعرف نوع الورم اللي في ثديها..
خافت البنت جداً وزادت صلواتها وعاتبت ربنا وقالت: بدل ما تتوبها تموتها؟
اتعملت العملية وظهر التحليل الأول للورم فكان ورم سرطاني .. لكن البنت ميأستش وفضلت تصلي وكانت قربت على امتحان في الكلية فصلت كتير وذاكرت على قد ما قدرت تذاكر وراحت الكلية وهي مش ضامنة النجاح .. وكانت المفاجئة أنها لقت التيار الكهربي مقطوع عن الكلية .. ودا محصلش من خمس سنين .. وحاولوا يصلحوا المولدات الكهربائية لكن فشلوا .. فتأجل الامتحان .. ورجعت البنت وهي بتشكر ربنا أنه خلى الامتحان يتأجل عشانها عشان تذاكر..
وبعد أربع أيام دخلت الامتحان وجابت درجة الامتياز فشكرت ربنا واتشجعت لأنها شعرت أن ربنا معاها وفضلت تصلي عشان والدتها..
ظهر التحليل الكامل .. وبين أن السرطان في بداية الدرجة التانية .. وتقرر عدد من جلسات العلاج بالإشعاع مع الأدوية
وفضلت البنت في قلق رغم صلواتها .. وزارتها خادمتها وحاولت تهديها وقالت لها : اتكلي على ربنا وهو هيختار لماما كل اللي لخيرها ولو أراد أنه يختارها عشان تكون في السما هيبقى بيختار الخير ..
وهنا صرخت البنت وقالت: لأ مقدرش أستحمل
فردت الخادمة: لو كنت مش هتستحملي فربنا مش هيسمح بشئ فوق احتمالك .. اطمني واستمري في صلواتك
وبعد كده جابت الخادمة الكتاب المقدس وقالت للبنت: يلا بينا نقرا جزء من الكتاب المقدس يسندنا .. وكانت المفاجأة لما فتحت الخادمة الكتاب المقدس لقته عند إصحاح عشرة من رسالة معلمنا بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس وقرت الآية اللي بتقول: ولكنَّ الله أمين، الذي لايدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا. (١كو ١٠ : ١٣)
اتطمنت البنت ولما كانت الخادمة ماشية قالت لها: مش عايزة أسيبك لوحدك عايزة أسيب معاكي حد من القديسين .. فتشت الخادمة في شنطتها فملقتش غير صورة أبونا بيشوي كامل اللي كانت البنت بتحبه جدا .. وهو اللي قبل مرض السرطان واعتبره طريق للفردوس
استمرت صلوات البنت وبدأت الأم تاخد جلسات العلاج الإشعاعي ومن تدابير ربنا اللي ساندت البنت أن يجيها لأول مرة منحة دراسية عن طريق عمل والدها .. وده ساعده يتحمل تكاليف علاج والدتها بعد ما خفف الأعباء المادية عليه..
بدأت الأم تتجاوب مع كلام بنتها وارتبطت بالكنيسة والاعتراف والتناول .. وبقت مواظبة كمان على حياة التوبة والاعتراف..
فرحت البنت جداً واستمرت الصلوات وزاد النمو الروحي للأسرة لحد ما كمل علاج السرطان وبكده .. بقى المرض ده وسيلة للصلوات الحارة ولنمو العلاقة مع ربنا جوة الأسرة دي..
متنزعجش من الضيقات .. لأن ربنا بيسمح بيها بمقدار .. توديك للحياة معاه وهو في نفس الوقت قريب منك .. وبيسندك عشان تتحمل التجربة ..

استمر في صلواتك وعبر عن مشاعرك له حتى لو عاتبته هو بيحتملك ومش بيسيبك أبداً .. وبيستجيب لصلواتك لأجل نفسك وكل اللي حواليك
ولكنَّ الله أمين، الذي لايدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا. (١كو ١٠ : ١٣)

هو أبوك اللي بيحبك .. وهو عارف بيعمل إيه.
اطئمن
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 16903
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: قصة قصيرة فيها عبرة بدل ما تتوبها تموتها؟!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

لتكن مشيءتك يارب
انت القادر على كل شيء
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“