قصة فيها العبرة والمواعظ والعظة سمعتها من والدي المتنيح القس افرام نفعنا الرب بصلواته منذ اكثر من اربعين سنة.
يحكى بانه كان رجل فقير وفقير جداً تزوج بامرأة احبها كثيراً وكانت جميلة وانجبا طفلاً فقرر الزوج الفقير ان يذهب إلى بلاد غريبة وبعيدة للعمل هناك وان يتغرب عن زوجته وطفله ولمدة عشرين عاماً وان زاد عليه يوماً واحدً فانتِ حرة وطليقة، ووعدته بذلك. وعاد إليها وكانت النتيجة مع انها كانت سعيد وسعيدة جداً في نهايتها ولكن كانت تعيسة في بدايتها.
وسافر إلى احدى المدن البعيدة وترك زوجته و ابنه الذي يبلغ من العمر شهراً واحداً، وصل إلى مدينة بعيدة ووجد عملاً في محطة للقمح.
عند رجل طيب الخلق والاخلاق وقد سر منه صاحب المطحنة واعجب بامانته واخلاصة وعمله، وبعد عشرين عاماً من العمل المتواصل قال لصاحب المحطة: لقد قررت العودة لبلدي وإلى زوجتي وطفلي والتي وعدتني.
قال له صاحب المطحنة: أنا لحاجتة ماسة إليك واريدك ان تعمل معي ولو لعام اخر لقد تعودت عليك كما يتعود الاب على ابنه.
وقال الرجل: اعزرني يا سيدي فأني لا استطيع التأخر على زوجتي وطفلي وان لم اعود هذا العام حتماً بان زوجتي سوف تتركني وتذهب لحال سبيلها حسب اتفاقي معها. وأنا لا اريد ان افرط في زوجتي التي انتظرتني عشرين سنة نظر إليه صاحب المحطة وقال: هذه ثلاث ذهبات كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك اخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه إلى نحو بلده.
واثناء طريقة لحق به ثلاثة من المارة وكان هناك شابان ورجل عجوز تعارفوا وبدأوا يتناولون الأحاديث فيما بينهم تخفف من وطئة السفر، بينما كان الرجل العجوز لم يتكلم ولا بكلمة واحدة بل كان ينظر إلى العصافير فوق الاشجار ثم يبتسم!
سأل الرجل من هو هذا الرجل العجوز معكم؟
اجابه الشابان انه والدنا لماذا يضحك هكذا؟
أجاب الشابان انه يعرف لغة الطيور
وينصت إلى نقاشها المرح والمسلي
ثم قال لمادا لا يتكلم ابداً؟ أجاب الشابان لأن كل كلمة لها قيمة كبيرة !!
قال الرجل: وكم ياخذ الرجل؟
أجاب الشابان يأخذ على كل جملة قطعة ذهبية. وهنا تاثر الرجل قليلاً وقال في نفسه انني انسان فقير ولو اعطيت هذا الرجل العجوز ذي اللحية الطويلة البيضاء لم اصبح افقر مما عليه.
فأخرج الرجل الفقير من جيبه قطعة من الذهب واعطها للرجل العجوز وقال الرجل: لا تدخل في النهر العاصف والمتهيج ثم سكت الرجل العجوز.
تابعو مسيرهم ومرت الايام على هذه الحالة إلى ان قال الرجل في نفسه ان هذا الرجل العجوز الفظيع يعرف لغة الطيور ويأخذ مقابل كل جملة قطعة من الذهب يا ترى ماذا سوف يقول لي لو اعطيته قطعة ثانية من الذهب فاعطاه القطعة الثانية وقال الرجل العجوز: أذا رأيت نسوراً تحوم في الجو فأذهب واعرف ما الذي يجري هناك ثم صمت.
وتابعوا مسيرهم بعد ذلك بدأء الرجل يتكلم في ذاته غريب امر هذا الشيخ العجوز فكم مرة رايت نسوراً تعوم ولم اتوقف ولو لمرة لا اعرف ما المشكلة. ساعطي هذا الرجل القطعة الأخيرة التي بقيت عندي وبهذه القطة سوف تتيسر اموري انشاء الله فانا محسوب في عداد الفقراء مهما كان وللمرة الثالثة تسلل يده إلى جيبه واخرج قطعة الذهب الأخيرة ووضعها في يد العجوز آخذ العجوز القطعة الذهبية وقال: قبل ان تتقدم على فعل اي شيء فعد إلى الخمسة والعشررين ( من 1 إلى 25) وصمت الرجل العجوز ولم يتكلم بعدها.
وتابع الجميع المسير وفي منطقة ما معنية ودع بعضهم البعض. اتجه الرجل الفقير إلى قريته وفي الطريق وصل إلى حافة النهر وكان النهر يعصف بشدة ويجرف معه الاغصان والاشجار فتذكر على الفور اول نصيحة من العجوز ولم ياول دخول النهر بل جلس على حافته واخرج من حقيبته خبزاً وبدأ يأكل وفي هذه اللحظة سمع صوتاً يقترب ولم التفت راى فارساً يركب الحصان فقال له الفارس لماذا لم تعبر النهر قال الرجل لااستطيع ان اعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس: انظر إلي كيف سوف اعبر النهر البسيط!!
وما ان دخل الحصان النهر جرفته المياه مع الفارس وغرق الفارس المسكين أما الحصان فتابع السباحة من حيث نزل امسك الرجل الحصان ركب عليه وبدأ البحث عن جسر للعبور ولما وجده على الحافة المقابلة اتجه نحو قريته وعند ما كان يمر بالقرب من أشجار كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم في الجو فقال في نفسة أنها وصية العجوز الثانية صأرى ماذا هناك فنزل من على الحصان واختفئ بين الاشجار فرأى ثلاثة جثث هامدة وبالقرب من هذه الجثث حقيبة من الجلد لما فتحها وجدها مليئة بالقطع الذهبية كانت الجثث لقطاع الطرق سرقوا احد من المارة ثم جائوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة لكنها وصية العجوز ولكنهم اختافوا بالامر وقتلوا بعضهم البعض اخذ الرجل النقود وتابع مسيره وفي المساء وصل إلى بيته وفتح الباب الخارجي ووصل إلى الواجه الأمامية للدار وقال في نفسه سأنظر من الشباك لارى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحاً والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها انواع الماكولات وجلس إليها اثنان الزوجة و رجل لم يعرفه وكان ظهره إلى الشباك فارتعب وقال في نفسه أيتها الخائنة بان لا تتزوجين من غيري والآن تخونيني مع رجل في بيتي آخرج الرجل المسدس من جيبه الذي آخذه من قرب جثث قطاع الطرق وصوبه إلى داخل البيت لكنه تذكر نصيحة الرجل العجوز الثالثة ان يعد في نفسة حتى الخامسة والعشرين قال الرجل سأعد حتى الخامسة والعشرين وبعدها ساطلق النارو بدأ الرجل بالعد واحد اثنان ثلاثة اربعة....... وفي هذه الاثناء كان الفتى يتكلم مع الزوجة ويقول يا امي سأذهب غداً في هذا العالم الواسع وابحث عن والدي كم من الصعوبة ان اعيش من دونه يا امي ثم سألها كم سنة مر ت على ذهاب والدي؟ قالت الام عشرين سنة يا ولدي ثم أضافت عندما سافر ابوك كان عمرك شهراً واحداً فقط ندم الرجل وقال في نفسه يا إلهي لو لم اعد حتى الخامسة والعشرين لكنت قد فعلت مصيبة وتعذبت طوال حياتي وصاح من الشباك يا والدي ويا زوجتي اخرجوا استقبلوا الضيف الجديد الذي لطالما انتظرتموه
العبرة من هذه القصة يا احبائي
أننا علينا ان نفكر قبل عمل اي شء لكي لا نندم عليه في النهاية.
قصة فيها عبرة لرجل اشترى ثلاث نصائح!
- إسحق القس افرام
- مدير الموقع
- مشاركات: 54210
- اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
- مكان: السويد
قصة فيها عبرة لرجل اشترى ثلاث نصائح!




-
- عضو
- مشاركات: 859
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 04, 2016 5:20 am
Re: قصة فيها عبرة لرجل اشترى ثلاث نصائح!
شكراً ملفونو
الله بنيح روح والدك وابونا جميعاً
اجمل شيئ ان تسمع منه القصص التي كلها عبر
الله بنيح روح والدك وابونا جميعاً
اجمل شيئ ان تسمع منه القصص التي كلها عبر
- سعاد نيسان
- مشرف
- مشاركات: 16903
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm
Re: قصة فيها عبرة لرجل اشترى ثلاث نصائح!
وفي التاني السلامة
الف رحمة ونور على روح المرحوم قس افرام
الف رحمة ونور على روح المرحوم قس افرام
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .