أمدنا الله بكل ما نحتاج إليه لكي نسلك في طريق النصرة حيث قدم لنا سلاحه الكامل وأوصانا أن نلبسه. لذا يجب علينا أن نلبسه لا أن نحمله.
ما أكثر المؤمنين الذين يحملون سلاحهم بدلا من ارتدائه إلا أن سر الحياة المنتصرة يكمن في تنفيذ وصايا الله. لا يشكل المؤمنون ضعاف العزيمة أو الإرادة تهديداً بالنسبة لإبليس فشوق قلب الله لكل مؤمن هو امتلاك الأراضي التي أعدها لنا الأمر الذي لن يحدث إن لم ندرك معنى أن نتقوى في الرب وفي شدة قوته.
علينا أن نثابر ونعزم على إكمال المسيرة دون انسحاب أو استسلام فتنفيذ وصايا الله والالتزام بها هما السر وراء الحياة المنتصرة ولكن وبكل أسف كثيرون يحاولون الصمود متكلين على قوتهم الشخصية ولهذا السبب يفشلون دائما.
تأتي القوة من قضاء الوقت مع الله لأنه عندئذ نستطيع أن نستمد القوة منه فالثقة به والصلاة له يعدان من بين أهم مصادر القوة التي يمكن أن نحصل عليها. وبينما ننتظر في محضر الرب يحدث تبادل إلهي فنستبدل اللاشيء الذي لنا بكل شيء لدى الله فننال قوة بدل الضعف.
تقو في الرب والبس سلاح الله الكامل بدلاً من حمله.
