وعادة ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب فيروس وغالبًا ما يستمر حتى بعد زوال الأعراض التنفسية العلوية الأخرى، وفي بعض الحالات، قد تسبب البكتيريا أو الفطريات عدوى في الجيوب الأنفية.
أنواع التهاب الجيوب الأنفية
هناك أربعة أنواع من التهابات الجيوب الأنفية، حيث تعتمد هذه التصنيفات على طول وتواتر العدوى:
التهاب الجيوب الأنفية الحاد
يستمر هذا النوع من التهاب الجيوب الأنفية لفترة قصيرة فقط، والتي حددتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة على أنها أقل من 4 أسابيع، وعادة ما تكون هذه العدوى قصيرة المدى جزءًا من مرض البرد أو مرض الجهاز التنفسي الآخر، وقد يكون سببها أيضًا عدوى بكتيرية.
التهاب الجيوب الأنفية تحت الحاد
يستمر التهاب الجيوب الأنفية دون الحاد بين 4 و 12 أسبوعًا.
التهاب الجيوب الأنفية الحاد المتكرر
يعتبر التهاب الجيوب الأنفية الحاد متكرر إذا عادت العدوى أربع مرات أو أكثر في غضون عام، مع استمرار كل عدوى 7 أيام أو أكثر.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن
تستمر التهابات الجيوب الأنفية المزمنة لأكثر من 12 أسبوعًا أو تستمر في التكرار.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
غالبًا ما تشبه أعراض التهاب الجيوب الأنفية أعراض الزكام، وتشمل المعايير الرئيسية لالتهاب الجيوب الأنفية الفيروسي ما يلي:
ألم أو ضغط الوجه
تفريغ الأنف المصاب
احتقان الأنف
وبالنسبة لحالات التهابات الجيوب الأنفية البكتيرية الحادة، تستمر هذه الأعراض لمدة 10 أيام على الأقل دون تحسن، أو تزداد سوءًا في غضون 10 أيام بعد أن يبدو أنها تتحسن، وفي هذه الحالة، من المهم التحدث مع طبيب، مثل طبيب عام أو طبيب أذن وأنف وحنجرة، للحصول على خطة التشخيص والعلاج.
وفيما يلي أعراض التهاب الجيوب الأنفية والتي تشمل:
ألم أو ضغط في الجيوب الأنفية
آلام الوجه هي أحد الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية، حيث أن لديك العديد من الجيوب الأنفية المختلفة فوق وتحت عينيك، وكذلك خلف أنفك، ويمكن أن يؤذي أي من هذه التجاويف المليئة بالهواء عندما تكون مصابًا بعدوى في الجيوب الأنفية، وقد تشعر بالألم في جبهتك وعلى جانبي أنفك وفي الفكين العلويين وأسنانك وبين عينيك.
وجه حساس وألم بمجرد اللمس
قد يكون وجهك أيضًا مؤلمًا عند اللمس بسبب الضغط المتراكم، ويميل هذا إلى الحدوث عند جسر الأنف أو تحت العينين، وقد يحدث أيضًا على الجبهة والخدين.
سيلان الأنف
عندما تصاب بعدوى في الجيوب الأنفية، قد تحتاج إلى الضغط على أنفك غالبًا بسبب إفرازات الأنف، والتي يمكن أن تكون غائمة أو خضراء أو صفراء، ويأتي هذا التفريغ من الجيوب الأنفية المصابة وتصريف الممرات الأنفية، وقد يؤدي التفريغ أيضًا إلى تجاوز أنفك والوصول إلى مؤخرة حلقك، لذلك قد تشعر بالدغدغة أو الحكة أو حتى التهاب الحلق.
احتقان الأنف
قد تحد الجيوب الأنفية الملتهبة أيضًا من مدى قدرتك على التنفس من خلال أنفك، حيث تسبب العدوى تورمًا في الجيوب الأنفية والممرات الأنفية ويمكن أن تؤدي إلى شعور بانسداد الأنف، وبسبب احتقان الأنف، ربما لن تكون قادرًا على الشم أو التذوق كما هو طبيعي، وقد يبدو صوتك أيضًا خانقًا.
صداع الجيوب الأنفية
يمكن أن يسبب لك الضغط المستمر والتورم في الجيوب الأنفية أعراض الصداع، ويمكن أن يسبب آلام الجيوب الأنفية أيضًا آلام في أسنانك وفكيك وخديك، وغالبًا ما يكون صداع الجيوب الأنفية في أسوأ حالاته في الصباح لأن السوائل تتجمع طوال الليل، كما يمكن أن يزداد صداعك سوءًا عندما يتغير الضغط الجوي من حولك فجأة، أو عندما تغير وضع رأسك.
تهيج الحلق والسعال
عندما يتم تفريغ السوائل من الجيوب الأنفية ووصولها إلى مؤخرة حلقك، يمكن أن يسبب ذلك تهيجًا، خاصة على مدى فترة طويلة من الزمن، ويمكن أن يؤدي هذا إلى سعال مستمر ومزعج، والذي يمكن أن يكون أسوأ عند الاستلقاء للنوم أو أول شيء في الصباح بعد الاستيقاظ من السرير.
الحمى
على الرغم من أن الحمى ليست شائعة، إلا أنها قد تحدث أيضًا مع التهاب الجيوب الأنفية، كما هو الحال مع العديد من أنواع العدوى، وتحدث الحمى بسبب هذا النوع من العدوى عادةً في نطاق الدرجة المنخفضة، مما يعني 100.4 إلى 103 درجة فهرنهايت (38 إلى 39.4 درجة مئوية)، والإصابة بالحمى هي إشارة إلى أن الجسم يحارب فيروس أو عدوى بكتيرية أو فطرية.
رائحة الفم الكريهة
يمكن للمخاط الذي تنتجه الجيوب الأنفية المصابة أن تفوح منه رائحة كريهة، وقد يساعد شرب الكثير من الماء مع شطف الفم المتكرر أو شطف الجيوب الأنفية أو تنظيف لسانك على تقليل هذا العرض
