وخلصت دراسة أجراها طبيب الأطفال يوناس لودفيغسون إلى أن المتحور الجديد أوميكرون قد يكون السبب وراء ذلك.
وقال لودفيغسون لأفتونبلادت عادة ما يتأثر بكورونا الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات. أما الآن فرأينا أن الأطفال الأصغر والأكبر سناً يصابون بنوبات الحمى.
وحتى وقت قريب، لم يكن الأطفال يصابون بأعرض خطيرة لكورونا، باستثناء حالات نادرة من الالتهاب المتعدد.
وقال لودفيغسون، وهو طبيب في مستشفى أوربرو الجامعي وأستاذ في معهد كارولينسكا رأينا الآن أن الأطفال يمكن أن تظهر عليهم أعراض مثل الحمى والتشنج نتيجة إصابتهم بكورونا ونعتقد أن الأمر يتعلق بالمتغير أوميكرون.
واستقبل مستشفى أوربرو في يناير كثيراً من الحالات لأطفال مصابين بنوبات الحمى، كان أصغرهم يبلغ من العمر 3 أشهر. لذلك أجرى لودفيغسون الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Acta Paediatrica.
وأضاف لودفيغسون هناك عدد أكبر من الأطفال الذين عانوا تشنجات أطول مما نراه في نوبات الحمى العادية. كان لدينا أطفال أصيبوا بنوبات متكررة لعدة ساعات، وأطفال يعانون من تشنجات لمدة 15-20 دقيقة، وهي فترة طويلة نسبياً.
كما أظهرت بيانات واردة من جنوب أفريقيا أن عدداً أكبر من الأطفال تأثروا بأوميكرون.
ورداً على سؤال متى يطلب المرء الرعاية الطبية؟، أجاب لودفيغسون إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع الحرارة وبدأ في التشنج، يجب طلب الطوارئ، إلا إذا كان قد سبق للطفل أن تعرض لنوبات حمى وتعافى منها بسرعة.
ومع ذلك، قال لودفيغسون إن نوبات الحمى ليست شائعة، وأن الآباء والأمهات لا ينبغي أن يصابوا بالهلع إذا أصيب طفلهم بكورونا.
ما هي نوبة الحمى؟
قد يعاني بعض الأطفال من نوبات حمى وتشنج حين ترتفع حرارتهم. وقد تثير النوبة الفزع لكنها في كثير من الأحيان ليست خطيرة. معظم الأطفال يصابون بها مرة واحدة، لكن بعضهم قد يصاب مرات عدة.
ومن أعراض نوبة الحمى:
يفقد الطفل وعيه.
يصبح الجسم كله صلباً.
ينحني الرأس للخلف.
يصبح الجلد شاحبا ويمكن أن يتحول إلى اللون الأزرق قليلاً.
ارتعاش في الذراعين والساقين.
تحدث نوبات الحمى عادة في بداية العدوى عندما تكون الحرارة فوق 38.5 درجة، خصوصاً إذا ارتفعت بسرعة. وعادة ما تنتهي النوبة خلال دقيقة أو دقيقتين. حسب موقع 1177
