وتعليقاً على هذه الأنباء، رأى خبراء سويديون أن ذلك يدفع السويد إلى عضوية الحلف.
وقال أستاذ الاستراتيجية الأمنية في كلية الدفاع ياكوب فيستبيري لـSVT اليوم إن السويد ستكون في موقف ضعيف جداً إذا كانت الدولة الوحيدة حول بحر البلطيق خارج الناتو.
ولفت فيستبيري إلى أن المعلومات التي وردت أمس بأن فنلندا قد تعلن طلب الانضمام إلى الحلف في غضون الأسابيع القليلة المقبلة “كانت متوقعة”، مضيفاً صدرت مثل هذه الإشارات في الأسابيع الأخيرة من فنلندا. ومن الطبيعي أن تتخذ فنلندا هذا القرار. إنها في وضع أخطر قليلاً من السويد، ولديهم تاريخ من الحرب مع روسيا.
تعاون معقد
وكان وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو قال أمس إن الجدول الزمني لعضوية فنلندا المحتملة في حلف الناتو سيتم توضيحه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. فيما ذكرت صحيفة Iltalehti نقلاً عن مصادر مسؤولة إن طلب العضوية سيقدم مطلع مايو المقبل.
وقال فيستبيري إن ذلك يمكن أن يؤثر على تعاون السويد الدفاعي مع فنلندا حيث استند التعاون إلى عدم انحياز كلا البلدين. وأضاف إذا أصبحت أي من الدولتين عضواً في الحلف، فيجب عليها أن تأخذ في الاعتبار الالتزامات التي تقع على عاتقها تجاه الحلف.
فنلندا مستعجلة
وأوضح فيستبيري أن السويد وفنلندا كانتا حريصتين على التنسيق بينهما بشأن حلف الناتو. لكني أشعر أنه في فنلندا ربما كان هناك إلحاح أكثر قليلاً مما كان عليه الوضع في ستوكهولم. ويبدو الأمر أن فنلندا هي التي ستدفع السويد إلى حلف شمال الأطلسي، تماماً كما دفعت السويد ذات مرة، من وجهة نظر فنلندية، فنلندا إلى الاتحاد الأوروبي من خلال أخذ زمام المبادرة في ذلك الوقت
