الحرب الباردة بين الأزواج .... ادب ساخر
الحرب الباردة بين الأزواج .... ادب ساخر
في شؤون الحب والزواج لا توجد حدود، وتبدو كل الاحتمالات مفتوحة. البعض يرى الزواج مباراة، والبعض يراه حربا ضروسا لابد فيها من منتصر ومهزوم. وهناك من العشاق من يكون على استعداد لأن يعبر جبالا ويصارع الوحوش من اجل حبيبته، أو من تضحي بالغالي والنفيس من اجل من اختاره قلبها. هناك أيضا الحروب الباردة الزوجية التي تدور في إطارها العادي حيث يعتمد كل من الزوج والزوجة على توازن قوى وردع متبادل. لكن الحرب الباردة إذا سخنت فإن العواقب لا تكون مأمونة، وعلى كل من طرفي الحرب أن يأخذ حذره.
ومن أخطر الأمور على العلاقات الزوجية أو العاطفية تأتي الغيرة التي عندما تتجاوز حدها تنقلب إلى ضدها. وقد سجلت امرأة في هونج كونح نفسها كإحدى أكثر الغيورات عنفا ضد أزواجها وليس زوجا واحدا، فقد ارتبطت المرأة بعلاقة مع رجل واستمرت الأحوال..
بينهما في طور التوازن. لكنها شكت في انه على علاقة بغيرها عندها ضربته في عينه اليسرى فأصابته بعاهة مستديمة، بعدها اعتذرت له واستمرت العلاقة حتى عاودتها شكوكها المعهودة، وضربت حبيبها في عينه اليمنى بعصا أفقدته ما تبقى. ليتضح أن الزوجة المفترية مسجلة خطر عيون أزواج وأنها سبق لها وضربت زوجها الأول في عينه لأنه نظر لامرأة أخرى وهو يسير معها.
الغيرة أيضا دفعت زوجة لأن تصيب زوجها بأزمة قلبية، عندما علمت انه تزوج امرأة أخرى، ولم تجد وسيلة لثنيه عن الزواج، سوى أن تخترع له خبرا صادما. فأخبرته بأن زوجته الجديدة مصابة بالإيدز، عندها سقط الزوج بأزمة قلبية ولما أفاق في العناية المركزة اكتشف كذب زوجته الغيور فطلقها، وهرب بجلده.
وفي إطار الحرب الباردة عندما تشتعل بين الزوجين تشاجر زوج مع زوجته وقد اعتاد أن يضربها مستخدما قوته البدنية، فالتحقت الزوجة سرا بدورة في التايكوندو، وفي أول مشاجرة هاجمها الزوج بلكماته فهاجمته كلاعبة تايكوندو محترفة، فأسقطته وأنهت أسطورته، وإن كانت تعرضت لبعض الخسائر، بعد أن شج الزوج رأس زوجته.
وفي بعض الأحيان تدفع الغيرة الرجال إلى التصرف بعنف مع الزوجات. مثلما جرى من أمريكي قطع لسان زوجته، لأنها تحدثت مع رجل آخر بالرغم من انه نهاها عن ذلك.
وفي إطار المواجهة النسائية للعنف الرجالي فقد تكونت جمعية هندية للدفاع عن الزوجات ضد العنف تقوم على منح الزوجات دروسا في الدفاع عن النفس والملاكمة والكاراتيه لمواجهة عنف الأزواج. لكن من الواضح أن المسألة نسبية، وكثير من الرجال في ألمانيا يعانون من التعرض للضرب من قبل الزوجات المفتريات، الأمر الذي دعا بعض الرجال لإقامة تنظيم حماية الأزواج من ضرب الزوجات.
وطبيعي أن الحياة نسبية، ولهذا يفضل أغلبية الأزواج والزوجات أن تكون الحياة في إطار الحرب الباردة."
منقوووووووووول لأخذ الحذر