وشهدت منطقة جنوب غرب أوروبا فترة طويلة من الحرارة بشكل غير عادي، وسجلت بلدان عدة درجات حرارة قياسية، فيما تجاوزت في بريطانيا الـ40 درجة للمرة الأولى في تاريخها. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.
وتشهد فرنسا وإسبانيا للمرة الثالثة منذ يونيو موجة حر خانق، فى حين يشتد الجفاف يوما بعد يوم في أنحاء أوروبا. وتخطت الحرارة 40 درجة مئوية في كثير من مناطق إسبانيا، ووصلت إلى 43.3 درجة في مقاطعة توليدو.
وقال المتحدث باسم الأرصاد الجوية الإسبانية روبن ديل كامبو إن التغير المناخي وراء هذه الظاهرة. ويعتبر العلماء أن تزايد موجات الحر نتيجة مباشرة للتغير المناخي، لأن انبعاثات الغازات الدفيئة تزداد شدة وتبقى لفترات أطول في الجوّ.
وفي فرنسا، اعتبرت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية أن يوم الأربعاء الماضي كان الأشد حراً، محذرة من استمرار درجات الحرارة القصوى . ويهدد ازدياد طول الفترات التي تنحسر فيها الأمطار بعض المحاصيل ويؤدي إلى تقييد استخدام المياه فى فرنسا وهي من البلدان الأوروبية الأكثر عرضة للجفاف. و يعتبر يوليو 2022 ثاني الأشهر الأكثر جفافاً على الإطلاق في تاريخ فرنسا، وهو الأكثر جفافاً على الإطلاق بين كل أشهر يوليو.
ولم تنج بلدان أوروبية أخرى من تداعيات موجة الحر، إذ أعلنت هولندا رسمياً تسجيل شح فى المياه بسبب الجفاف الذي يضربها منذ أسابيع. وفى بريطانيا، كان يوليو الأكثر جفافاً منذ 1935 فى إنجلترا والأشد جفافا على الإطلاق في الجنوب. وأعلنت شركات عدة لتوزيع المياه قيوداً ستؤثر على ملايين الأشخاص. وسجلت بولندا، من جهتها مستويات منخفضة جداً لمجاري المياه، واعتُمدت قيود على استخدام المياه فى العديد من المناطق. وفق ما ذكرت وكالات أنباء عدة
