التضخّم يملأ جيوب رئيس ICA وAxfood بملايين الكرونات!

[إسحق القس افرام]

ارتفعت أسعار السلع والبضائع لأرقام قياسية في المتاجر الكبرى، وارتفعت معها رواتب أصحاب هذه المتاجر بمبالغ ومكافآت قد تثير دهشة المستهلك العادي، في مشهد يعكس كذلك تنامي الفوارق الطبقية في السويد.
شركة ICA كبرى شركات بيع الأغذية في السويد، منحت رئيسها التنفيذي المستقيل بير سترومبيري 36 مليون كرون كرواتب وتعويضات ومكافآت عن العام 2022 وبداية العام 2023، قبل نهاية مهمته على رأس الشركة العملاقة.
حقق سترومبوري 17،4 مليون كرون كرواتب، و13،2 مليون كرون كمكافآت، لدوره في رفع أرباح الشركة، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
الأرباح الهائلة لمتاجر الأغذية، ظهرت أيضا، في التقرير المنشور للوكالة، فرغم الانخفاض الكبير في عدد السلع المباعة، ارتفعت أرباح الشركات وسط ظروف اقتصادية وتضخم هائل أديا إلى تراجع استهلاك الأسر.
وفي السياق نفسه، جمع الرئيس التنفيذي لشركة Axfood الغذائية كلاس بالكو 23 مليون كرون عن العام 2022، بينها 8،4 مليون كرون كرواتب، 4،7 مليون كرون مكافآت مباشرة، و6،7 مليون كرون كمكافآت بعيدة الأمد مرتبطة بأسهم الشركة صاحبة متاجر Willys.
بالكو حقق لشركته أيضا ارتفاعا في الأرباح أكبر من المتوقع بعد رفع أسعار السلع لأرقام قياسية، بينما تراجع استهلاك الناس.
ومن جهته تمكن الرئيس التنفيذي لشركة Essity ماغنوس غروس من تحقيق 14،7 مليون كرون كمكافآت عن العام 2022، وهي شركة عملاقة لصناعة المحارم الورقية، وذلك بعد رفع أسعار السلع التي تنتجها بشكل كبير.
وبينما ارهق التضخم جيوب الأسر واقتصاد السويد، تمكن حاملو أسهم شركات التجارة الغذائية الكبرى من تحقيق ربح إضافي، مستفيدين من الأزمة وارتفاع الأسعار.
ويثير التضخم، وارتفاع الأسعار بشكل غير منطقي، عاصفة من الانتقادات في السويد، إذا تتهم جهات اقتصادية وأحزاب سياسية معارضة الشركات بالجشع واستغلال الأزمة لرفع أرباحهم.
وطالب حزب اليسار المعارض بوضع سقف أعلى لارتفاع الأسعار، وتدخل الحكومة. كما لام حاكم البنك المركزي الشركات على رفع نسب التضخّم.

وقد أدت الضغوطات والامتعاض الشعبي، إلى دفع الحكومة لإعلان عزمها دعوة شركات المتاجر الغذائية إلى اجتماع ، وحثها على ضبط ارتفاع الأسعار المتمادي.