نصف السويديين غير قادرين على تحمل زيادة كبيرة في نفقاتهم!

[إسحق القس افرام]

تركت الأزمة الاقتصادية، تداعيات كبيرة على الأسر السويدية التي ترزح تحت مستوى هائل من التضخّم ، وتدفعهم للنظر بسلبية نحو المستقبل الاقتصادي للبلاد كما أظهر استطلاع رأي جديد نشر اليوم.
وكشف إحصاء أجراه بنك نورديا أن عددا متزايدا من سكان السويد، لن يكونوا قادرين على تحمل ارتفاع أكبر في النفقات خلال الفترة المقبلة، رغم توقعاتهم بزيادة أسعار الفائدة، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
وقال 50 بالمئة من الأسر التي شملها الاستطلاع إنهم لن يكونوا قادرين على تحمل زيادة أكبر من ستة آلاف كرون في النفقات الشهرية، بينما كانت النسبة 43 في المئة نهاية العام الماضي.
وتختلف النسب بين المناطق السويدية، إذ ترتفع نسبة الأسر غير القادرة على تحمل الزيادة إلى 63 بالمئة في منطقة سمولاند وفي مناطق شمال البلاد، بينما تنخفض إلى 43 بالمئة في شرق وسط البلاد التي تضم العاصمة ستوكهولم.
ويتوقع 76 بالمئة من أصحاب المساكن أن ترتفع نسب الفائدة خلال العام المقبل، بينما انخفضت نسبة من يتوقعون انخفاض أسعار المساكن خلال السنة المقبلة من 73 بالمئة في الخريف الماضي إلى 48 بالمئة حاليا.
وأظهر التقرير أن 47 بالمئة ممن فكروا ببيع منازلهم، عدلوا عن قرارهم نتيجة انخفاض أسعار المساكن، ما يعطي صورة واضحة عن الأزمة التي تصيب سوق الإسكان في السويد.
الخبيرة الاقتصادية في نورديا أنجيلا غابريالسون وصفت نتائج الاستطلاع ب الخطير نظرا لما يعكسه من حالة عدم يقين في سوق الإسكان مع وجود الكثير من العقارات غير المباعة، وتأجيل البيع بسبب انخفاض أسعار المساكن.
ودعت جميع ملاك المنازل إلى مراجعة ديون الرهن العقاري والتفاوض مع بنوكهم بشأن أفضل سعر ممكن للرهن العقاري.
وأكدت أن الضغط يتزايد بشكل كبير على الأسر مع التآكل المستمر في الاقتصاد نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة معتبرة أن نتائج الإحصاء تعكس وعيا كبيرا من قبل الناس بالوضع الاقتصادي الصعب وهو أمر إيجابي.