أسرة عقل السويدية من أصل فلسطيني نجت بأعجوبة من غارة حربية استهدفت منزلها في 18 أكتوبر الماضي.

[إسحق القس افرام]

أبين ناس غزة العالقين وسط لهيب الحرب وغاراتها، أطفال سويديون ومواطنون تقطّعت بهم السبل في القطاع المحاصر بالحديد والنار.
وروى الأب رمزي عقل للكومبس كيف خرج مع أطفاله من غبار المباني المدمرة والحطام المتناثر، وكيف وثقت فيديوهات الصحفيين وكاميرات الهواتف نجاتهم من غارة إسرائيلية، كما قال.
الأسرة مكونة من سبعة أشخاص، خمسة منهم يحملون الجنسية السويدية هم الأب رمزي والأولاد نبيل (16 عاماً)، وغزل (12 عاماً) وديالا (8 سنوات) وسيلا (6 سنوات)، بينما تحمل الأم إقامة دائمة.
وكانت الأسرة بانتظار انتهاء معاملات لم شمل الطفلة الأصغر تيا (11 شهراً) للعودة إلى السويد بعد ثلاثة سنوات من الإقامة في غزة.
اندلاع الأحداث هجّر الأسرة من منزلها في غزة، ودفع الأهل إلى النزوح مع أطفالهم باتجاه مشروع العلمي بمخيم جباليا.
وفي 18 أكتوبر الماضي، تعرضت المنطقة لقصف شديد خرجت منه الأسرة بأعجوبة، وبجراح متفرقة تعرض لها أفرادها وجرى علاجها في المستشفى.
وبعد المشفى انتقلت الأسرة بأكملها في رحلة نزوح جديدة باتجاه مركز للأونروا بمنطقة رفح الحدودية مع مصر، بحثاً عن مكان أكثر أمناً في قطاع تحول ساحة قصف ودمار.
وتحدث الأب عن ظروف مأسوية وعن الرعب والخوف الذي تعيشه المنطقة جراء الغارات المتتالية التي تستهدفها، وكذلك عن نقص في المياه والغذاء وانقطاع دائم للكهرباء والوقود جراء الحصار المطبق المفروض على القطاع.
وناشد رمزي عقل الخارجية السويدية، والسفارة السويدية في القاهرة والقنصلية في القدس للتدخل العاجل وإنقاذ الأسرة وغيرها من الأسر، مشددا على أنهم تواصلوا مع السلطات السويدية منذ اليوم الأول وسجلوا أسماءهم ضمن القائمة السويدية، وما زالوا ينتظرون موعد الخروج مع غيرهم من حملة الجنسيات الأجنبية من القطاع.