وسط مجموعة الخراف .. كان هذا الخروف الصغير الأعرج كان دائما يجلس وحيداً ..
بينما بقية الخراف من حوله تجري وتلعب وتمرح.
اقتربت منه البقرة العجوز العطوف وهمست في أذنه “إن الله أعد مكاناً خاصاً للذين يشعرون بالوحدة، هناك يكون معهم يرعاهم بالحب والحنان.”
وذات يوم .. كان على الراعي أن يأخذ الخراف إلي واد غني بالعشب الوفير.. ولكن هذا الوادي في مكان بعيد وإشفاقاً منه على الخروف الأعرج الضعيف استبعده من الرحلة الطويلة، وكان عليه أن يبقى وحيداً في المذود مع البقرة العجوز.
بكى .. وبكى .. ثم نام بجوار صديقته العجوز.
وفجأة استيقظ كلاهما علي صوت ضوضاء خافتة
انفتحت أعينهما علي مشهد عجيب
هناك في أحد أركان المذود سيدة صغيرة جميلة
بجوارها طفل رضيع مضطجع على كومة قش دافئة
نظرت إليهما السيدة الجميلة
نظرة إعتذار عن الازعاج
اقترب الخروف الأعرج – اقترب في حذر فابتسمت له السيدة الصغيرة ابتسامة بعثت فيه الاطمئنان وكأنها تأذن له بالجلوس في صحبة ابنها المحبوب .. يسوع
كانت لحظات هي الحياة بأكملها
فاض في قلبه ينبوع من السلام والفرح
فتهلل
وشكر
وسبح من الأعماق
وفي هذه اللحظات سمع صوتاً .. صوتاً رن في قلبه
لا في أذنه:
عمانوئيل .. الله معنا
معنا في وحدتنا .. يرعانا بالحب والحنان.
الخروف الأعرج (قصة ميلادية)
- سعاد نيسان
- مشرف
- مشاركات: 16895
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm
الخروف الأعرج (قصة ميلادية)
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
-
- أديبة وشاعرة
- مشاركات: 17852
- اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am
Re: الخروف الأعرج (قصة ميلادية)
قصة جميلة عزيزتنا سعاد المباركة شكراجزيلا
الله محبة 
بنت السريان
سعاد اسطيفان

بنت السريان
سعاد اسطيفان
- سعاد نيسان
- مشرف
- مشاركات: 16895
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm
Re: الخروف الأعرج (قصة ميلادية)
اشكرك من الاعماق يا شاعرتنا الغالية
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .