رحلة في الباخرة بقلم الاب الخوري ايوب اسطيفان السويد استوكهولم
اثناء ذهابي الى فنلندا للصلاة لجماعة المؤمنين هناك، حجزت في الباخرة غرفة فردية وعندما دخلت الباخرة بحثت عن رقم الغرفة المدونة على بطاقتي فكانت في الطابق السفلي (السابع) جانب المحركات (لان البطاقة كانت رخيصة الثمن) وكانت الباخرة سبع طوابق.
فتحت باب الغرفة فاذ هي حوالي 220/220 سم، سرير وحمام، اغلقت الباب ووضعت حقيبتي جانباً وتمددت على السرير ثم اطفأت النور، ظلام دامس افتح عيني واغلقها ليس هناك فرق بين الحالتين ظلمة مطبقة، وليس غير هدير المحركات، حالة صعبة جداً؟ وهنا تذكرت العميان وصليت لاجلهم، وشكرت الرب على نعمة البصر وصليت لاجل ان يمنحنا الله مع العيون المبصرة نعمة البصيرة الروحية.
وتذكرت يونان النبي الذي عاش في جوف الحوت في اعماق البحر مدة ثلاث ايام وثلاث ليال، لم ير النور طوال تلك الفترة ولم يكن يسمع غير هدير البحر و دقات قلب الحوت؟
انا كنت اعرف وجهة الباخرة وكنت استطيع بكبسة زر ان اضيئ الغرفة، وكنت استطيع الخروج من الغرفة ساعة اشاء، اما يونان فلم يكن يعرف مصيره هل سيخرج من بطن الحوت؟ اين سياخذه الحوت ؟ كم سيبقى في جوف الحوت ؟ هل هي نهايته؟ هل سينجو ويرجع الى الحياة؟ .... كانت تجربة واختبار عظيمين ليونان النبي!.
اما اقامتي في تلك الغرفة الصغيرة اثناء رحلتي تلك، اخذت منها بركة عظيمة اذ عشت ولو دقائق مما عاشه يونان النبي واحسست ولو قليلا من تجربته. فشكراً للرب في كل حين.
[/size][/color]اثناء ذهابي الى فنلندا للصلاة لجماعة المؤمنين هناك، حجزت في الباخرة غرفة فردية وعندما دخلت الباخرة بحثت عن رقم الغرفة المدونة على بطاقتي فكانت في الطابق السفلي (السابع) جانب المحركات (لان البطاقة كانت رخيصة الثمن) وكانت الباخرة سبع طوابق.
فتحت باب الغرفة فاذ هي حوالي 220/220 سم، سرير وحمام، اغلقت الباب ووضعت حقيبتي جانباً وتمددت على السرير ثم اطفأت النور، ظلام دامس افتح عيني واغلقها ليس هناك فرق بين الحالتين ظلمة مطبقة، وليس غير هدير المحركات، حالة صعبة جداً؟ وهنا تذكرت العميان وصليت لاجلهم، وشكرت الرب على نعمة البصر وصليت لاجل ان يمنحنا الله مع العيون المبصرة نعمة البصيرة الروحية.
وتذكرت يونان النبي الذي عاش في جوف الحوت في اعماق البحر مدة ثلاث ايام وثلاث ليال، لم ير النور طوال تلك الفترة ولم يكن يسمع غير هدير البحر و دقات قلب الحوت؟
انا كنت اعرف وجهة الباخرة وكنت استطيع بكبسة زر ان اضيئ الغرفة، وكنت استطيع الخروج من الغرفة ساعة اشاء، اما يونان فلم يكن يعرف مصيره هل سيخرج من بطن الحوت؟ اين سياخذه الحوت ؟ كم سيبقى في جوف الحوت ؟ هل هي نهايته؟ هل سينجو ويرجع الى الحياة؟ .... كانت تجربة واختبار عظيمين ليونان النبي!.
اما اقامتي في تلك الغرفة الصغيرة اثناء رحلتي تلك، اخذت منها بركة عظيمة اذ عشت ولو دقائق مما عاشه يونان النبي واحسست ولو قليلا من تجربته. فشكراً للرب في كل حين.
