"http://www.up-00.com/"مقابلة مع الجمل المدهش
قل لنا أيها الجمل المدهش بعض الصفات التي تتحلى بها؟ فأجاب الجمل وهو يرعى الشوك وقال: كما تراني عندما أكون جائعاً آكل كل شيء، حزاماً من جلد، قطعةً من الحبال، أو حتى حذاء من يمتلكني. إن جدار فمي قاسٍ جداً ويندثر فيه حتى شوك الصبار. أنا الجمل سريع الجريان، وأعيش في صحراء الشرق الأوسط.
وربما تريد أن تسألني عن سنامي، أنه مخزن طعامي ويزيد وزنه عن 35 كغم من الشحوم. لقد صممني خالقي الذكي تصميماً حكيماً لأستعمل هذه الشحوم في حالة الجوع، ولهذا يضمر سنامي ويحل جانباً في تفريغ ما خزّن به من الشحوم، وعندما أجد فرصة يكثر فيها الطعام والماء، يرجع سنامي إلى حالته الطبيعية.
وفي الصحراء القاحلة أحياناً لا أجد شربة الماء لمدة ثمانية أيام، وتظهر علامات العطش عليّ بشكل واضح، وذلك بظهور أضلاعي في جسمي. وينقص وزني بما يقارب 105 كغم. ولكن حالما أجد الماء، أشرب حتى أرتوي، وذلك بما يعادل مائة لتر من الماء، وبعدها أعيد وزني بعشر دقائق فقط.
لقد صممني الخالق تعالى للصحراء الحارة والجافة.
يستخدمني الناس كسفينة الصحراء فأنا أسير على الرمال الحارة والطرية بسهولة تامة، لأن خالقي أعطاني حذاءً مصمماً من أجل هذه المهمة الصعبة، حتى لا تغوص رجلايّ في الرمال المتحركة، وما أكثر العواصف الرملية في الصحراء، لكنها لا تؤثر فيّ قط، لأن خالقي الحكيم صمم لي أنفاً فيه عضلات خاصة لا تسمح للرمال بالدخول، بل تعطيني إمكانية التنفيس بحرية تامة.
و تجد ايضاً أن خالقي أعطاني رموشاً طويلا فوق عيني حتى تحميها من الرمال الطائره، و لكن من شدة الرياح تدخل بعض حبات الرمال في عيني. و في هذه الحال أستعمل أجفان عيني الداخلية لمسحها و أزاحتها كما تستعمل السيارة مساحاتها في عصرنا الحالي. ولكن السوال المدهش هو: لماذا يفكر الناس بأن التطورالدارويني أوصلني الى هذه الحالة من التقنية الرائعة؟ أن الله هكذا خلقني، أن هندستي رائعة و تصميمي فني جداً. أنا الجمل سريع الجريان.
أن هذا التصميم الرائع لا يحصل بالصدفة كما يقولون لقد خلقني الباري تعالى كما يقول الكتاب المقدس ،أنه مصمم عظيم ،أن أسمه يسوع الذي يقول لنا "كل شئ به كان و بغيره لم يكن شئ مما كان" يوحنا 3:1. لقد صممني يسوع حتى أعيش في الصحراء و أساعد الناس، و صممك ايضاً أنت يا صديقي العزيز حتى تعيش كأحد أولاده في عائلته الكبيرة في كل أنحاء العالم كما يقول الكتاب المقدس "أن الجميع أخطأو و أعوزهم مجد الله". رومية23:3
يا عزيزي ، لقد أتى المسيح حتى يخلصك من الخطية .لقد مات كضحية عنك حتى تقدر أن تعيش حياة الخلود، الحياة الأبدية حياة النعيم.
وعندما تؤمن بالمسيح من كل قلبك تصبح من أولاد الله كما يقول الأنجيل ((و أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بأسمه)) يوحنا12:1
