بين أسفار العهد القديم هناك سفرٌ معروف باسم يونان النبي، فيه أربعة إصحاحات، مضمونها ما وقع ليونان النبي عندما دعاه الرب ليذهب إلى نينوى المدينة العظيمة، وينادي على أهلها، لأن شرهم كان قد صعد أمام الرب.
ولكن يونان هرب إلى ترشيش وتجاهل نداء الرب، ليذهب إلى نينوى. في البحر حدث نوءٌ عظيم، فعرف الملاّحون أن هذا النوء هو بسبب رجل خاطئ دخل إلى السفينة، فعندما ألقوا قرعاً ليعرفوا من هو هذا الرجل وقعت القرعة على يونان، فاعترف أنه حقيقة هاربٌ من وجه الرب، وعندما سألوه ماذا نفعل بك لأن البحر كان يزداد اضطراباً ؟ قال لهم: خذوني وأطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم. فأخذوه وطرحوه في البحر، فوقف البحر عن هيجانه. فأعد الرب حوتاً عظيماً ابتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ثم أمر الرب الحوت فقذف الحوت يونان إلى البحر، فصار قول الرب إلى يونان ثانية: قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادي لها المناداة التي أنا مكلِّمك بها. فذهب يونان إلى نينوى وبعد أن نادى على أهلها، آمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا المسوح من كبيرهم إلى صغيرهم. فلما رأى الله أعمالهم وأنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعوا، رغم أن يونان غمَّ غماً شديداً، ولكن الله أكَّد له بأنه شفوق، وهو يشفق خاصة على الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم.
سفر يونان النبي أصبح قاعدة للصوم الذي تبنته الكنيسة الشرقية والمعروف بـ: صوم نينوى.
إن عدد الصائمين بين الذكور والإناث يزداد كل سنة، وهذا فائل خير، لأنه يؤكد أن المسيرة الروحية تتفاعل اليوم في نفوس الشبيبة وهكذا يرضى الله على أعمالهم.
يوم الأربعاء 4/2/2015 وفيه يحتفل بالقداس الإلهي
وفي صلاة السدرو نقرأ ما يلي
أيها الرب إلهنا. يا بحر الرحمة، وكنز المعونات، الذي لا ينقص ولا يحد، يا من تغضب دون أن تحتد، وبحلم ورأفة تعامل الخطاة والعصاة لتقودهم إلى التوبة والنجاة. وقد جذبت أهل نينوى الغارقين في هوة المعصية، أرسلت نبيك يونان ليدعوهم إلى التوبة ويرجعهم إليك نادمين. وإذ أدركوا أن أبواب رحمتك مفتوحة، التجأوا إليك بشيوخهم وشبانهم متضرعين بقلوب منكسرة ودموع سخية منهمرة، وقضى ملكهم ألا يذق البشر ولا البهيمة شيئاً، ولا ترع الغنم، ولا تشرب ماء، فتركوا أعمال الرذيلة والتزموا العفة والفضيلة، وخلع الملك حلّته ولبس المسوح، ونزل عن عرشه، وتوسد الأعيان التراب والتفوا بالمسوح وهم يصرخون من الأعماق تائبين، فنظرت إلى صدق توبتهم، وعدت عن صب جام غضبك عليهم، ونجيتهم من حكم الهلاك الذي قضي به عليهم. وبررتهم من كل آثامهم، إذ بمخافتهم اعتصموا وسبل الصالحات سلكوا.
والآن نحن عبيدك الخطاة البائسين نتوسل إليك أيها المسيح إلهنا، أن ترفع عنا قضبان الغضب القاسية، وتنجينا من الناس الأردياء. ربنا وانشلنا من هوة الضلالة، وطهِّرنا من أدران الرذيلة، وأرفع عنا الضربات التي لا نقوَ على احتمالها، وأمح برأفتك خطايانا وآثارها، وأحصنا بين جموع الذين أرضوك بصالح الأعمال، وهب لنا أن نفتدي بحسن مسلكهم، وأشف بتحننك أمراضنا الخفية والظاهرة، ولتكن صلاتنا أمام عرشك مرضية.
اللهم وأبعد عنا التجارب القاسية، وأقض على الفتن، وساعدنا على أعمال البر والصلاح، يا بحر المراحم، ومعدن المكارم، ولك يجب الحمد والسجود ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
ولكن يونان هرب إلى ترشيش وتجاهل نداء الرب، ليذهب إلى نينوى. في البحر حدث نوءٌ عظيم، فعرف الملاّحون أن هذا النوء هو بسبب رجل خاطئ دخل إلى السفينة، فعندما ألقوا قرعاً ليعرفوا من هو هذا الرجل وقعت القرعة على يونان، فاعترف أنه حقيقة هاربٌ من وجه الرب، وعندما سألوه ماذا نفعل بك لأن البحر كان يزداد اضطراباً ؟ قال لهم: خذوني وأطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم. فأخذوه وطرحوه في البحر، فوقف البحر عن هيجانه. فأعد الرب حوتاً عظيماً ابتلع يونان، فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ثم أمر الرب الحوت فقذف الحوت يونان إلى البحر، فصار قول الرب إلى يونان ثانية: قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادي لها المناداة التي أنا مكلِّمك بها. فذهب يونان إلى نينوى وبعد أن نادى على أهلها، آمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا المسوح من كبيرهم إلى صغيرهم. فلما رأى الله أعمالهم وأنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعوا، رغم أن يونان غمَّ غماً شديداً، ولكن الله أكَّد له بأنه شفوق، وهو يشفق خاصة على الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم.
سفر يونان النبي أصبح قاعدة للصوم الذي تبنته الكنيسة الشرقية والمعروف بـ: صوم نينوى.
إن عدد الصائمين بين الذكور والإناث يزداد كل سنة، وهذا فائل خير، لأنه يؤكد أن المسيرة الروحية تتفاعل اليوم في نفوس الشبيبة وهكذا يرضى الله على أعمالهم.
يوم الأربعاء 4/2/2015 وفيه يحتفل بالقداس الإلهي
وفي صلاة السدرو نقرأ ما يلي
أيها الرب إلهنا. يا بحر الرحمة، وكنز المعونات، الذي لا ينقص ولا يحد، يا من تغضب دون أن تحتد، وبحلم ورأفة تعامل الخطاة والعصاة لتقودهم إلى التوبة والنجاة. وقد جذبت أهل نينوى الغارقين في هوة المعصية، أرسلت نبيك يونان ليدعوهم إلى التوبة ويرجعهم إليك نادمين. وإذ أدركوا أن أبواب رحمتك مفتوحة، التجأوا إليك بشيوخهم وشبانهم متضرعين بقلوب منكسرة ودموع سخية منهمرة، وقضى ملكهم ألا يذق البشر ولا البهيمة شيئاً، ولا ترع الغنم، ولا تشرب ماء، فتركوا أعمال الرذيلة والتزموا العفة والفضيلة، وخلع الملك حلّته ولبس المسوح، ونزل عن عرشه، وتوسد الأعيان التراب والتفوا بالمسوح وهم يصرخون من الأعماق تائبين، فنظرت إلى صدق توبتهم، وعدت عن صب جام غضبك عليهم، ونجيتهم من حكم الهلاك الذي قضي به عليهم. وبررتهم من كل آثامهم، إذ بمخافتهم اعتصموا وسبل الصالحات سلكوا.
والآن نحن عبيدك الخطاة البائسين نتوسل إليك أيها المسيح إلهنا، أن ترفع عنا قضبان الغضب القاسية، وتنجينا من الناس الأردياء. ربنا وانشلنا من هوة الضلالة، وطهِّرنا من أدران الرذيلة، وأرفع عنا الضربات التي لا نقوَ على احتمالها، وأمح برأفتك خطايانا وآثارها، وأحصنا بين جموع الذين أرضوك بصالح الأعمال، وهب لنا أن نفتدي بحسن مسلكهم، وأشف بتحننك أمراضنا الخفية والظاهرة، ولتكن صلاتنا أمام عرشك مرضية.
اللهم وأبعد عنا التجارب القاسية، وأقض على الفتن، وساعدنا على أعمال البر والصلاح، يا بحر المراحم، ومعدن المكارم، ولك يجب الحمد والسجود ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.