بنت السريان
سعاد اسطيفان
سأعصرُ رحيقَ أزهارَ قريحتي
وأُفِرغُ منها ما في جعبتي
أسكبها على سطور ورقتي
وأترك لها الخيار
في أن تحفظ الأمانة
أو تبيح الأسرار
فأنا مفعمةٌ بالحبِّ
من رأسي حتّى قدميْ
وبإصرار
أُعلنُ حبّي أمام الملأ
حبُّه ملأ كياني
وأضحى سيَدَ القرار
أبحرتُ بأعماق البشرية
وكُلّي شغفٌ بالمغامرة
أمخُرُ عباب أمواج بحورها
بقارب حبٍّ وأبدأُ بالمبادرة
فحبُّ سيّدي قد تمكّن منيّ
وملك ناصية القلب
ومن تحبُّه نفسي علَّمَني
أنشُدُ لأعدائي لحن الحب
ومسامحةِ الآخرين وغفران الذنبْ
شراع قاربي
وترُ حبٍّ موسوم
بطاعة الرب
لم يبرح مخيَّلتي
شديدة إليه حاجتي
أحبُّه وحبّي له مجبول
من ألقٍ روحيِّ
عنه من يفصلني
مَن يقدر عَلَيْ؟؟
أشِّدةٌ أم ضيقٌةٌأم كربةٌ
يفصلني عن حُبِّه ...لا شيء
فكلُّ ما تتمناه روحي
أن أثبتَ في هواه
وأبقى كُلِّي له
أتفانى في حبّه ما حييت
لن أنساه
آه سيّدي
بدموع أرنَّم ترتيلتي
دمك الثمين أريق عن ذنبي
عن معصيتي
متَّ على الصليب عن خطيّتي
يا إلهي إنني لك ياسيِّدي
سوفَ أُذيعُ حُبك المليء بالتضحية
ومهما تسلَّحتْ قوى الشّر
وتكالبتْ أسلحة أبليس ضدّي
لا خوفَ عليّ... لن أستاء
جراحاتك تخفيني وآلامك تحميني
للسياط عرَّضت ظهرك بدلاً منّي
على كفِّك نقشتني
ثقوب يديك تدرأُ الخطر عني
وأثرمسامير قدميك
للأبديَّة تقودني
أنت يسوع
قبل أن أُحببُّتك أحببتني
أفبعد كل هذا
هل من لائمٍ بحبِّك يلومني!!!!!
أُحبُك ربّي,أُحبُّك سيّدي ...أجلْ
أُحبُك دون خوفٍ أو وجل
أٌحبٌّك وعن دنياي هذه
منايَ أرحل
أنشُد في حضرتك
روائع عرس الحمل
على يديك ورجليك المقدستين
أطبع القُبل
بنور حبِّك ملأتُ المُقل
أُحِبُّك ربّي دون خوفٍ أو وجلْ
بقَبَسٍ من نور حُبِّك
كتبتُ الشعرْ
على شغاف قلبي
رسمته بالصورْ
حبُّكَ أعلنه
ليسمع كلَّ الناس
كل البشر
أعزف نَغَمِات حبِّكَ
بروحي
على أعذب وتر
وأُسَبِّحُ مجدَكَ
مبتهجة بألحان الظفر
أحبًّك ربي دون خوف أو وجل
...