وعدنا .. واشترانا بدمه ..!! وديع القس

أضف رد جديد
وديع القس
عضو
عضو
مشاركات: 335
اشترك في: السبت فبراير 19, 2011 1:23 am

وعدنا .. واشترانا بدمه ..!! وديع القس

مشاركة بواسطة وديع القس »

وعدنا واشترانا بدمه..!!

قال الرب الاله للحية " لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البريه ، على بطنك تسعين وترابا تأكلين.
واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها ، هو يسحق رأسك وانت تسحقين عقبه- تك / 3 :14-15 "
خلق الله القدوس الانسان على صورته كشبهه. إلا ان الله غير محدود والأنسان محدود وهذا معناه ان شيئامن طبيعة الله غير المحدود
منعكس في الانسان ، فنحن ندرك شيئا من عقلانية الله من خلال قدرتنا على الادراك ، وشيئا من محبته من خلال محبتنا ، وشيئا من
قداسته من خلال ناموسه الأدبي الذي كتبه في قلوبنا ، وجزءاً من حريته لأننا مخلوقات عاقله تتمتع بحرية مسؤولة .
إلا ان الحية القديمة ( ابليس ) حاول جاهدا ان يغوي الانسان ويسقطه في الخطيئه ونجح في ذلك – تك / 3 / وكان السقوط في كل مرة
يعتبر كارثة على الجنس البشري كله ، ولا بد بعد السقوط صارت اعمال الانسان شريره ونجسه وثماره مره وبالسقوط حدث انفصال
بين الله والانسان ، وكذلك اغترب الانسان عن نفسه وشعر بأنه عريان كما حصل مع – ادم وحواء-فصنع لنفسه ماَزرامن اوراق التين
ليختبىء فيها وتملّص كل منهما أي ( ادم وحواء )من المسؤولية ملقيا ايا ها كل واحد على الاخر وحاولا تجنب الاعتراف بأي نوع من
الخطيه او الأثم .
فالخطيه فصلت الانسان عن الله وشوهت صورة الله الذي خلق عليها الانسان وشوهت علاقة الانسان بنفسه وبالاَخر وغرست خللاً في
ميزان القيم .
بذلك أضحى الرجاء الوحيد للانسان ان يبادر الله بالحل . فقدم الله هذا الموعد لكل الانسانيه ممثلا بادم وحواء وهو أول وعد نبوي
وهو المفتاح لكل الوعود واساس للعهد الجديد إذ فيه اشاره للا نجيل، ومن هنا بدأت سلسلة المواعيد والنبوات الخاصة بنسل المسيا
حتى تنتهي بميلاد المسيح نسل المرأة.
وهذا الوعد يرسم منذ بداية الخليقة صراعا بين ملكوت الله ومملكة الظلمة ويقدم لنا من خلال المواعيد والعهود نصرا نهائيا لنسل
المرأة ( يسوع المسيح ).
وبدأ الصراع المستمر بين نسليهما –ولعل عبارة / نسل الحية / لا تشير الى أرواح شريرة لكن إلى كائنات بشرية تخضع للشيطان
وبشكل ما تتخذه أب روحي لها .
قال السيد المسيح لليهود : "أنتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ، ذاك كان قتالا للناس منذ البدء ، ولم يثبت في
الحق لأنه ليس فيه حق ، متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب – يو /8 :44 / "
وبما ان الانسان لم يستطع بالصلاة والذبائح والصوم والتوبة والاعمال الصالحه أن يفي مطالب عدالة الله التي لا حد لها، وبما ان
عدالة الله وقداسته لا تقلان في شيء عن محبته ورحمته وذلك لكماله المطلق ، وتوافق كل صفاته معاً دون نقصان ، وتنفيذاً لهذه
المطالب والصفات السامية المقدسة كان لابد أن يهبنا الله هذه الطبيعة الروحية التي تجعلنا أهلاً للتوافق مع الله الذي أحبنا اولاً .
وهذه الطبيعة الروحية لا يمكن اكتسابها إلا اذا كان الانسان متمتعاً بالغفران ( غفران الخطايا ) والقبول امام الله دون عيب او دنس .
وهذا الغفران كان لا بد له من دفع ثمن او تعويض او فداء ليشترينا به اولاً كما احبنا اولاً وليخلصنا ويهبنا الحياة الأبدية .
" الله بين محبته لنا لأنه ونحن خطاة بعد مات المسيح لأجلنا – رو /5 :8 / "
اما الفداء في اللغات يختلف من معنىً لآخر لكن الهدف واحد بالنسبة لله .
ففي العبرية يعني الترضية وازالة الاحقاد بعد دفع التعويض –وفي اللغة العربية يعني الإنقاذ بعد تقديم التضحية اللازمة ( مع مقابل )
وقد جاء في القاموس المحيط (فداه ) بمعنى دفع عنه شيئاً فأنقذه ومن ثم يكون قد اشتراه ثانية – اما في اللغات الاوربية فيراد به
أربعة امور : 1- استرداد الشرف المعتدى عليه -2- اطلاق سراح أ سير -3- إستعادة شيء مرهون – 4- إنقاذ شخص من الموت .
وكل ذلك لايتم إلابواسطة تضحية ودفع ثمن أو فداء.
سجل الوحي ان الله بعدما أقتاد اَدم وحواءللأعتراف بعصيانهما والندم عليه ، صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما –تك /3 : 12
وبما انّ الوحي لا يستعمل كلمة إلا في معناها الصحيح لذلك لا مجال من التسليم بأن الله لم يخلق هذه الألبسة من العدم بل صنعها
ولما كانت صناعتها تستلزم وجود جلد وقتئذٍ لكي يصنع منه ، والله لم يخلق جلداً بمفرده بل خلق حيوانات يكسوها الجلد .
إذاً فمن المؤكد انّه بوسيلة ما تم ذبح حيوانين ومن جلدهما صنعت الأقمشة. لأن اَدم وحواء كانا يعيشان على النباتات ولن يستثمرا
لحم الحيوانا ت ومن ثم لم يكن هناك مبرر لذ بح الحيوانين المذكورين لولا انّ الله قصد بأول ذبيحة (كفارة ) فدية عن اَدم وامرأته
ويذكر الوحي انّ أول من أكل اللحم هو – نوح وأولاده –تك / 9 : 3 .أما من سبقوهم من البشر فكانوا يأكلون النباتات .
وليس بمقدورنا ان نسردونحصي ما تم من ذبائح تكفيراً للذنوب وإرضاء الله تارة والرجوع الى عبادة الألوثان والكائنات المتعدده
تارة اخرى .
ولجهل الانسان وعدم ادراكه من ناحية ولصلفه وغروره وكبريائه من نواح اخرى بلغ به الشعور بشرّ الخطيئه شأواً عظيماً
فكان لا بد من الخلاص من هذا التخبط الرهيب والتقلب الغريب والذي دام سنيناً لاتحصى ولا تعد ، على الرغم من ظهور
الأنبياء والنبوءات التي صوّرت المخلص بشكله وكيفية مجيئه وصلبه وحتى لون لباسه ، بقي الانسا ن جاحدا وناكرا ومتغطرساً.
وإن كانت سبب الخطية هي شهوة اكل التفاحة ام غيرها فالعصيان حصل والخطيئة حصلت لأي سبب كان والخطيئة هي خطيئة
كيف كان نوعها ولا بد من مسحها إذا يقول الروح في رسالة يعقوب :" ان من يطيع جميع وصايا موسى وشريعته ويخالف
واحدة منها فقط يصير مذنبا وقد أجرم في الكل-يع /2 :10 .
اذا بعد هذا التغرب والانفصال عن الله فكان لابد من تفرد الله بالقدرة على الحل –والحل هو الفداء والشراء .
ومن هو هذا الفادي الذي تكتمل فيه شروط الفداء ...؟ "هو المسيح يسوع صار لنا كلمة من الله وبراً وقداسةً وفداء -1كور- 1: 30.
واذا اتينا بوضع مقارنة بين امتحان ادم وشهوته للتفاحة واكلها وامتحان ابراهيم (ابرام ) سنرى الفرق كبيرا وعميقا فكيف
لشخص يقود ابنه –وحيد ه- ابن الموعد والمحرقة جاهزه والسكين في يده لينحر ابنه (فلذة كبده ) وبكل ما يملك من رحمة وشفقة
ليقدمه ذبيحة لأرضاء ربه ..؟ فهل هناك اعظم وارهب من هكذا امتحان مذ ان خلقت المعمورة حتى يومنا هذا ..؟ولما لا يكون ابراهيم
باراً وأبو الأبراروإلى الأبد ..؟ " تك –23 :4 .لا بل ورمزاً ممهدا للفادي العظيم يسوع المسيح..!
وإن جميع الذبائح والتقدمات التي تمت في العهد القديم كانت تكفيرا عن ذنب او ارضاءً لله أو ..الخ ، باستثناء الخطيئة المرتكبة عمداً
كان صاحبها يستوجب الرجم أو القتل " لاويين -/ 20 :10 .
وتبقى ذبيحة ابراهيم السبيل الممهد والرمز الأصيل للوصول إلى الجلجثة والصليب رغم اختلاف المسافات الزمنية والمكانية.
وعلى الرغم من الضربات التي مرت على الجنس البشري والنبوءات التي كتبت وقيلت عن مجيء المخلص بقيت الخطيئة تخنق
الشعوب لجهلهم وجحودهم وكبريائهم، وما قدموه من ذبائح وأموال وصدقات و.و.و الخ .لن تنجيهم من عدالة الله وقداسته من ناحية
ورحمته ورأفته من ناحية اخرى ، وعندما اصبح الانسان مفلساً روحياً عن تخليص نفسه من الذنوب والخطايا قام الله : " حسب عمله
السابق عن طيب خاطر –أع / 23 :5 . بالتضحية بابنه ووحيد ه المتجسد من روحه ومن عذراء طاهره مطوبة من جميع الاجيال السابقة
واللاحقة ليصير انسانا كاملا والها كاملا وقدوسا كاملا من اجل فداء البشرية اجمع فاتحا الباب لأي شخص كان للمصالحة مع الله.
" اشعياء –وانه الفادي / 48 :7و54 :5 .-مز-103 : 4 وهو الذي يفدي من الحفرة حياتنا ". "يسوع المسيح هو فادينا ، لنا فيه الفداء
بدمه غفران الخطايا –أف / 1 : 7 ." –" فيسوع هو الذي أشترى لنا فداءً أبدياً –عب / 9 :12 ." –كما طلب الرسول بولس من
شيوخ أفسس أن "يرعوا كنيسة الله التي أقتناها ( أشتراها وافتداها ) بدمه –أ ع / 20 :28 . ولا يمكن ان يشير هذا إلا الى موت
يسوع المسيح على الصليب فيسوع هو الله الإبن فادينا .
ونحن نقرأ الكتاب المقدس الموحى من الله والذي لا يمكن دحضه ولا حذف اية كلمة اوجملة منه ( العهد الجديد ) خاصة ليؤكد
لنا " لانه يوجد لنا إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح –1تيمو /2 :5 .كما في " روميه -5 :12 – 21.
عن الخطية التي كفر عنها الانسان يسوع المسيح وأي كان نوع الخطيه –شهوة – زنى- قتل -..الخ لأن " القلب أخدع من كل
شيء وهو نجيس من يعرفه –أرميا -17 : 9 . " والرب هو البار وأنا وشعبي الأشرار –خروج /9 :27 .
نعم وأجل جاء المسيح رب المجد وباختياره صار انسانا ولم يفقد شيئا من لاهوته، تعذّب وتألم وصلب ومات من أجل خطايانا -
وهو البار من أي خطيئة -وقام في االيوم الثالث من أجل تبريرنا وصالحنا مع الله ودفع ديوننا ( ثمن خطايانا )واشترانا بدمه
ولم يبق لدينا وعندنا أية حجة ٍ للهروب من مجيئه العتيد والآتي قريباً –ولا بد لنا من ان نتهيأ لاستقباله ولا ننسى ماقيل عنه
في الكتب فحسب بل حفظه والسير في ما اوصانا به . ونتعلم أقواله ونعلمها كما أخذناها منه " مجانا اعطيكم ومجانا تعطوا "
ويقول الفيلسوف الرسول بولس : كلنا خطاة واعوزنا مجد الله ." ولأنه سيأتي ديانا ليدين الأحياء والأموات فرنموا مع
المرنم "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيماً ( طاهراً ) جدد في داخلي - مز /51 :10 .
" كل من يعمل الخطيئة هو عبد للخطيئة – يو /8 :21 ." " أنا الله القدير سر أمامي وكن كاملاً –تك /17 :2 " . " تصور
قلب الانسان شرير منذ حداثته – تك 8 /21 " . وهذا القول ينطبق
على كل الشرور من اَدم حتى يومنا هذا –فها هو المخلص وها هو العهد الجديد وها هي الحياة الجديدة ولامناص للهروب
كل شيء واضح وصريح ومعلن "ليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس اسم اَخر تحت الشمس قد أعطي بين الناس به ينبغي
أن نخلص –أ ع / ." الله بين لنا محبته ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا – رو /5 : 8 " .
وكفارة الله في المسيح يبين لنا ان الله هو الذي فدانا في المسيح ، لذلك لا بد ان فداءه كافٍ لإ يفاءمطالب عدالته وقداسته
نحونا وبالتالي لابد انه كافٍ لخلاصنا من خطايانا ونتائجها الوخيمه وصدق هذه الكفاره يؤكد ه لنا المسيح وانجيله حين قال
قبل الفداء الذي قام به : " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة
الأبديه –يو / 3 :16 " . " والحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ، بل انتقل من
الموت إلى الحياة – يو / 5 :24 " .
وعندما كان السيد المسيح على الصليب قال للص الذي على اليمين، والذي ندم على خطاياه ولجأ الى نعمته ( نعمة يسوع )
مؤمناً بشخصه إيماناً حقيقياً : " اليوم تكون معي في الفردوس –لو / 23 :43 " . وهذه الأدلة وغيرها تؤكد بأن كفارة
المسيح كافية للخلاص من الخطايا . فضلاً عن ذلك قال السيد المسيح عبارة على الصليب : " قد أكمل ( قد تم ) –
- يو / 19 : 30 ." وهنا الفرق كبير بين الإ نتهاء من العمل وبين إكمال العمل ..؟ فالإنتهاء من العمل معناه الإنتهاء
بإتمامه او عدم إتمامه ، اما إكماله وبكلمة – أكمل –أعلن المسيح انه لم ينته من عمل الكفاره فحسب بل وأ كمله أيضاً
بنجاح .
قال الرسول بطرس : " انه حمل هو نفسه خطايانا - 1 بط /2 :24 " . أي خطايانا بأسرها في جسده على الخشبه
وقال ايضا " فإن المسيح تألم مرة واحدة من أجل خطايانا ( جميعها) البار من أجل الأثمه (او بالحري كل الأثمه )
لكي يقربنا إلى الله مماتاً في الجسد ولكن محيي في الروح - 1 بط / 3 : 8 " . وقال يوحنا الرسول عن المسيح :
" وهو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم - يو / 2: 2 " . وقال كذلك : " أحبنا وغسلنا
من خطايانا بدمه – رؤ / 1 : 5 ". كما قال : - " دم المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيه -1يو / 1 : 7 " .وقال بولس
الرسول عن المسيح : " وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الأقداس فوجد فداءً أبدياً – عب / 9 :12 " .
وهنا يقصد بأقداس السماء الأبديه .وقال ايضاً " لانه بقربان ٍ واحد قد أكمل الى الأ بد المقدسين - عب / 10 : 14 " .
وقال عنه : " صنع تطهيراً لخطايانا – عب /1 : 3 ". وقال"انه بذل نفسه فد يةً لأجل الجميع – 1 تيمو/ 2 : 6 ".
" ولانه ذاق الموت لأجل كل واحد –عب / 2 : 9 " . و" انه يفدينا من كل إثم – تيطس /2 : 4" .ومن هذه الاَيات يتضح
لنا ان فداء المسيح ليس لجماعة من الناس دون غيرها ، او عن بعض الخطايا دون البعض الاَخر .
كما ان كفارته كفاية كاملة تمتد الى ابد الاَبدين الأمر الذي يفتح مجال الخلاص وباب الإنقاذ أمام كل الناس وفي كل العصور
وفي كل البلدان .
قال داؤود النبي سنة 1000 ق.م : بروح النبوّه عن المؤمنين الحقيقيين " انهم يأتون من كل مكان ويخبرون ببره ( برالمسيح )
لشعب سيولد معلنين انه قد فعل ( فعل البر ) مز / 22 / 31 ". كما قال ايضا عن هؤلاء المؤمنين " انهم سيفرحون وتحيا
قلوبهم –مز / 69 : 32 ". الأمر الذي يدل على كفاية كفارة المسيح وفداءه لخلاص البشر الى الأبد ، لانه لامجال للفرح او
للحياة بدون كفاية كفارته وفداءه . وقال اشعياء سنة 700 ق.م عن المسيح : "انه جعل نفسه ذبيحة اثم ترى نسلاَتطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح من تعب نفسه يرى ويشبع ، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين واَثامهم هو يحملها –اشعياء / 53 : 10 ،11 .
فالنسل الذي تطول ايامه هم المؤمنون الحقيقيون الذين يحيون الى الأبد والذي تشبع نفس المسيح لسروره العظيم بخلاص الخطاة
نتيجة لكفاية كفارته ، ويطلق اشعياء كلمة ( عبد البار )- المصطلح على المسيح من الناحية الناسوتية لانه من هذه الناحية قام بمهمته
المذكوره خير قيام وعلى اكمل وجه .
وتشهد الوقائع الكثيرة على كفاية الفداء والكفاره وثم الغفران والخلاص فعندما قال قد اكمل : " انشق حجاب الهيكل من فوق الى
أسفل –متى /27 : 51 ". وللحجاب معنىً كبير في العهد القديم كما في خيمة موسى وهيكل سليمان بعد ذلك والذي كانت غرفة
يدعونها ( قدس الأقداس ) وغرفة اخرى كانت رمزاَ لظهور مجد الله وبين الغرفتين كان يوجد –الحجاب-المذكور 2 أخبار /3 :14
وخروج / 26 :31 "وظل هذا الحجاب من ايام موسى النبي حتى رفع المسيح على الصليب ، ولم يكن لينشق لولاان كفارة المسيح
قد وفت كل مطالب عدالته وقداسته ، لان الله بشقه للحجاب كأنه يقول للناس : لقد كّفر مسيح الله عن خطاياكم تكفيراَ كاملاَ ولذلك
فتحت لكم بابي على مصراعيه ، فهلموا اليّ لكي تتمتعوا بالوجود في حضرتي دون حاجز ٍ او مانع . وايضا لم تكسر ساقي السيد المسيح اكراماَ له ولن يسمح الله بكسر ساقيه " ليتم في روح النبوة ولن يكسر عظم من عظامه " ومن ثم خروج الدم والماء من
جنب المسيح بعد موته " والماء يرمز الى الوسيلة الالهية للتطهير والأرتواء الروحي –يو /4 :10-14 / " ." رؤ /22 :17 ".
والدم هو عنوان الفداء والكفاره " إذ بدون سفك دم لا تحصل مغفرة – عب 9 :22 ". والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة "
( الروح والماء والدم ) والثلاثة هم في المسيح واحد – يو / 5 :6-8 " أي ان الروح القدس يعلن في العالم ان الفداء والحياة
الأبدية هما بالمسيح . ومن ثم تم دفنه في قبر جديد لا مع الأثمه والعاميون من الناس وهذا دليل اخر لطهارته وقداسته و. و. و الخ
والأهم قيامته من بين الأموات في اليوم الثالث التي لا تدع أيّ مجال للشك " انه هو هو وقوة حياته لا تزول ، الحياة التي قام بها
المسيح – عب /7 :16 ".
أجل قام وحقاَ قام وأكمل الوعود كلها بالفداء واشترانا بدمه " انكم افتديتم لا بأشياء تفنى ، بفضةٍ اوذهب من سيرتكم البا طلة
والتي تقلدتمونها من الأباطيل ، بل بدمٍ كريم كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس دم المسيح -1 بط /1 :18-19 ".
" هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيّة العالم- يو / 1 :29 " ." ان ابن الانسان لم ياتي ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه عن كثيرين
متى / 2 : 8 " . " ان المسيح مات من اجل خطايانا ، ودفن وقام وفقاً كما في الكتاب -1كور /15 : 3-4 ".
" اََمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت وأهل بيتك – أع /16 :31 " ." الله لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين ،كيف
لايهبنا معه كل شيء- رو /8 :32 ". " انه اذا كان احد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة ، إن الأشياء القديمة قد زالت
وها كل شيء صار جديداً، وكل شيء هو من عند الله الذي صالحنا مع نفسه بالمسيح ، وقد وضع بين يدينا رسالة هذه المصالحه
فنحن إذاً سفراء المسيح -2 كور /17 -20 " . " في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الاَن وقت مقبول
هوذا الاَن وقت خلاص – 2 كور 6 : 2 ". " إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل
إثم -1 يو /1 : 9 " . " الرب برنا – ارميا / 22 :6 " .
نعم هوذا اليوم والاَن وقت خلاص –صلوا ولا تملّوا –يسوع المسيح هو هو بالأمس واليوم وغداً وإلى الأبد .

روح الرب معكم – روح الرب تغمركم

أخوكم وديع القس
آخر تعديل بواسطة وديع القس في السبت مارس 19, 2016 5:40 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54223
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: وعدنا .. واشترانا بدمه ..!! وديع القس

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

موضوع ديني كلمل ومكمل
لكم كل الأحترام
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى الأديب وديع القس“