لا تكذبوا .. لا تخجلوا .. هذه ِ ثقافتكمْ ..؟؟ .!! شعر وديع القس
صرخةُ الأطفالِ تعلوْ للسّماء ِ
أينَ ربّيْ : أينَ حبُّ الأبرياء ِ..؟
هلْ سمِعنَا في قوانين ِ العوالمْ
طفلةٌ تُذبَحْ بداعي الإنتماء ِ ..؟
هلْ رأينَا منْ رضيع ٍ قدْ تحوَّلْ
لعبةَ الأهدافِ في ضربِ الحِذاء ِ..؟
والبطلْ يلهوْ سعيدا ًبافتخار ٍ
قدْ ربِحنَا الكأسَ في ركلِ الجّزاء ِ ..!!
هلْ نسانَا ربّنَا مثلُ البشائرْ
أمْ غدا قوادَ عهر ٍللنساء ِ..؟
كيفَ ينظرْ ، كيفَ يصبرْ ، كيفَ ينعسْ
والجسدْ رهنٌ لمصّاصِ الدّماء ِ..؟
كيفَ يتركنَا طعاما ً للذّئابِ
كيفَ يتركْنَا عطاشى دونَ ماء ِ..؟
ننبشُ الأوساخَ منْ تحتِ المزابلْ
نرتويْ التّرعاتَ من ماءِ السّماءِ
أمّة ٌ لا تعلمُ ، معنى الوجود ِ
قدْ تنامتْ تحتَ أفكارِ الرّياء ِ
قدْ غزتْ أرضَ الحلالِ ، بالحرام ِ
واستباحتْهَا فسادا ً في وباء ِ
فعلهَا المرذول ُ يشهدْ للعيان ِ
إنّهَا موروثُ أفكار ِ البغَاء ِ
من ثقافاتِ الأفاعي والذّئابِ
من حليب ٍ للجواري والإماء ِ
قدْ تلقّوا علمهم مثلُ العبيد ِ
تحتَ أنعالِ العِدى دونَ الحياء ِ
يسرقونَ الطّفلَ في عمرِ البراعمْ
يفرغونَ الحبَّ منهُ ، والبراء ِ
ثمَّ يسقوهُ ، بسمٍّ للأفاعي
حاملَ الحقد ِ المقيت ِ بالغباء ِ
كمْ قتيل ٍ وجّهوهُ ، للجريمة
تحتَ أفكارِ الظلام ِ والعِداء ِ..؟
فرّغوا منهُ ، قداسات ِ الحياة ِ
في ثقافات ِ الخداع ِ ، والرّياء ِ
خلَفوها وصمة ً للعالمين َ
واستغلّوها دروسا ً للفناء ِ
هذه ِ الأفعالُ تمّتْ بافتخار ٍ
إنّها تعليمُ درب ِ الأولياء ِ
تحتَ أفكارِ الثّقافات ِ الوبيلة
صارتِ الأفعالُ شرّا ً بالثّناء ِ
أصبحوا همّا ً عضالا ً للبشائرْ
أصبحوا سدّا ً منيعا ً للدّواء ِ
ليسَ في عرفِ العوالمْ حكمة ٌ
ترتقي تبديل َ روح ٍ أو دماء ِ
أينَ أصحابُ الضمائرْ والعدالةْ
أينَ هيئات ُ السّلام ِ والقضاء ِ..؟
أينَ قانونُ الجزاءِ ، والحقوقِ
أينَ قانونُ الثّناء ِ ، والضّياء ِ..؟
إنّهم باعوا الكرامةْ ، والحقوقِ
توّجوا المالَ قانونَ السّماء ِ..!!
وديع القس ـ 2015-05-28