وديع عمسيح وسبعة أسماء تليق به. كابي سارة

[كابي سارة]

بِسْم الْاب وَالْابْن وَالْرُّوْح الْقُدُس الْإِلَه الْوَاحِد آَمِيْن


لمشاهدة الفيديو أضغط هنا
https://www.facebook.com/gabi.sara.90/v ... =2&theater


وديع عمسيح وسبعة أسماء تليق به
كابي سارة


رحلَ صديقُنا وديع عمسيح
وتركَ في قلوبِنا وحياتِنا
ألفَ داليةٍ خضراء.
ألفَ شجرةِ لوزٍ مزهرة بيضاء.
ألفَ دمعةٍ في عيونِنا وجوارحِنا
محبوسةً بالخفاء.

تركَ سبعةَ أسماءٍ تليقُ بِهِ
كشجرةِ وردٍ زيَّنَتْ حياتَهُ القصيرة
ولكنّها واسعة ... واسعة بالعطاء.


1
رحلَ أبو الودّ
تركَ في قلوبِ الأحبّاءِ والأصدقاء
ألفَ أغنيةٍ كأغاني العيدِ
بأصواتِ الأطفالِ الأبرياء.
فكانَ ابناً ودوداً لمراد ومارو.
أخَّاً ودوداً لسامي وسامية وسناء وبولص.
حبيباً ودوداً للحبيبةِ شام
معاً شربا الأيّامَ المرّةَ... والحلوة.
أبَّاً حنوناً وودوداً للأولادِ مراد وماريّا وساندرا.
أضواءُ الأملِ للمستقبلِ القريبِ.

صديقٌ صادقٌ
للأحبَّةِ والأهلِ والأطفالِ والأصدقاءِ
قالَ وصيَّتهُ الأخيرة قبلَ الرَّحيلِ:
" أريدُ أنْ تحبُّوا بعضكم بعضاً."
فاِسم أبو الودِّ يليقُ به.


2
رحلَ وديع الفنَّان المسرحي.
وديع عاشقُ المسرحِ والحوارِ والفنونِ.
بكى... وضحكَ... وغنّى...
وهو يجسِّدُ أجملَ الأدوارِ
فوقَ مسارحٍ ديريك وحلب والشَّام
وهنا في السُّويدِ بلدُ السَّلام

رحلَ وكتبَ اسمه في دفتر قلوب الأصدقاء
صديقُ الرّسامينِ والممثّلينِ والمخرجين والشّعراء ...
فاسمُ وديع الفنّان المسرحي يليقُ بهِ.


3
رحلَ وديع المترجم
الَّذي أحبَّ منذُ طفولتِهِ اللُّغةَ والآدابَ
أحبَّ القصصَ والأشعارَ.
أحبَّ الأشجارَ والسّباحةَ والغاباتَ...
كانَ يقرأ الأشعارَ في الأمسياتِ
ويضيفُ حبَّهُ كعبيرِ البساتينِ للأشعارِ.
درسَ في كلِّيةِ الآدابِ
وفي السُّويدِ زادَ عشقُهُ في اللُّغةِ والتّرجمةِ والآدابِ
عملَ مترجماً
فاسم وديع المترجم يليقُ بِهِ.


4
رحلَ وديع رجل المهمّات الصّعبة.
المبادر الأوَّل في كلِّ المناسبات
في الأحزانِ والأفراح.
كالبطلِ في الصَّفِ الأوَّلِ في السَّاحات
ليجسِّدَ دورَهُ في مسرحِ الحياةِ
في التَّصدِّي والتَّحدِّي لأصعبِ المهمّات

وحينَ غدرَهُ المرضُ العضال
قاومَ... وتحدَّى الموتَ حتّى أدهشَ الأطباء.
وكانَ يقولُ للحبيبةِ:
"شام تعالي معاً نتحدّى المرضَ العضالَ،
تعالي نصنع المعجزات"
فاسم رجلُ المهمّاتِ الصّعبةِ يليقُ به.


5
رحلَ وديع المعطاء بحبٍّ وسخاء.
وديع طائرٌ مسرعٌ في تقديمِ الخدمات
للأهلِ والأصدقاءِ والغرباءِ.
في تقديمِ الفنِّ والجَّمالِ في المسرحِ والحياة
وكأنّه يدٌ ممدودةٌ للعونِ بحبٍّ وسخاء
للأهلِ والأصدقاءِ والغرباء
فاسم وديع المعطاء يليقُ بِهِ.


6
رحلَ جلجامش
البطلُ الَّذي تحدَّى المخاطرَ والصِّعاب
فحينَ رحلَ صديقُهُ أنكيدو
بكاهُ سبعةَ أيَّامٍ وسبعةَ ليالٍ
رفضَ الموتَ
وبحثَ عن سرِّ الحياة
جالَ المدنَ والبراري
يسألُ ويبحثُ عَنْ سرِّ الخلود
حتَّى نزلَ إلى مملكةِ الموت
البطلُ الَّذي فاقَ كلّ إنسانٍ بحبّه للحياة

هكذا تحدّى وديع الصِّعابَ والمرضَ والموت
هكذا بكى وديع الأهلَ والأصدقاءَ الرَّاحلين
بكى ابن خالته قيس وهو يفارقُ الحياةَ بينَ يديهِ
وديع جسَّد جلجامش
حبُّه للحياة ... وتحدّيهِ للمرضِ والصِّعاب
مرَّةً فوقَ خشبةِ المسرح
ومرّةً أخرى في الحياة
فاسم جلجامش يليقُ بِهِ.


7
رحلَ أنكيدو
صديقُ جلجامش الوحيد
الَّذي رسمَ لوحةَ تعلُّقِ الإنسانِ بالحياة
كما يتعلَّقُ الطّفلُ بثوبِ أمِّهِ ... فيشعرُ بالأمان
ولكنَّ الموت أقوى من إرادةِ الإنسان
فنرحلُ دونَ أنْ نعرفَ المكانَ والزّمان
هكذا رحلَ وديع أنكيدو بعمرٍ قصير
كموتِ زهرةٍ في أوّلِ نيسان

رحلَ البطل أنكيدو
الّذي روَّضَتْهُ المرأةُ بالمحبّة
وأخذَتْهُ مِنَ البراري للعيشِ في المدينةِ
هناكَ عرفَ صديقَهُ جلجامش والبشر

هكذا أزهرت الحياة مع الحبيبة شاميران
والحبيبِ وديع
بالمحبّةِ... والأملِ... والسّعادة
فاسم أنكيدو يليقُ بهِ .



كابي سارة
22-05-2015 ستوكهولم
أُلقيتْ يوم صلاة القدَّاس والجناز على روح الفنّان المسرحي الرّاحل الصّديق وديع عمسيح
بتاريخ الأحد 7. 6. 2015 في كنيسة مار بطرس بهالونبيري- ستوكهولم ـ السويد.

[/center]