لايهزّني نَوء
بقلم
بنت السريان
[attachment=0]الغدر.jpg[/attachment]
أحاطت بي سيولٌ
وداهمتني رياح مسمومة
بحمّى الصحراء
سهام الحقد والغيرة
ترشق سماء حياتي
لم أُعرها اهتماماً
إثنان منهما فقط
مصدرهما أبكاني
لسان يضرم من نار جهنّم
ببراءة الحمل يلتحف
ويقطر بسم الثعبان
في وادي الموت أسير الهوينى
صامتة بمعيّة من معي
لا يهزّني نوء
ولم يصبني غثيان
في داخلي سلام
أنثره فوق تضاريس الأرض
في وضح النهار
ودجى الظلام
يعيد للأرض القفراء اخضرارها
يتوِّج بوحه بالنعمة
يفيض بالأطمئنان
يوزّع بطاقات الصبر
يفجّرأنهارا تفيض راحة
أرض البور تحوّلها إلى جنان
كثيراً من الخطايا يستر
يعزف لحناً
يشفي كل علّة
أفتعلها الشيطان
يعرّي الظمائر العفنة
ويمحو الأنا المتغطرسة
في ذات الإنسان
يطفيء سكرة الموت
يخمد حمم البركان
قويٌّ حتى الموت
في جعبته
ما لا يحلم به إنسان
يهب الحياة
لمن حكم عليه بالإعدام
يبطل الحروب
ترعى الذئاب مع الحملان
هي المحبة جسّدها الله
بموت ابنه على الصليب
كل من آمن به ينال الغفران
في عنقك اجعلها قلادة
تعيش بأمن وسلام
لاتفرّط بمجدٍ معدّ لك
وعن حياتك الأبدية لا تغفل
أيها الإنسان