صرتُ إنساناً يُرى ... !!

[القس جوزيف ايليا]

صرتُ إنساناً يُرى ... !!
--------------
في هذا اليوم المقدَّس أحببتُ أن أطلَّ عليكم من خلال قصّة المولود أعمى الواردة في الإنجيل المقدّس يو ٩ والّذي شفاه سيّدنا المسيح - له المجد -
وقد صغتُها شِعراً بشيءٍ من التصرّف وعلى لسان الأعمى :
كنتُ أعمى .... لا أرى
حينَ ليْ .. ربّي انبرى

قالَ ليْ : ..هلْ تبتغي
مِنْ يديْ ... أنْ تُبصِرا ... ؟

قلتُ : يا ربّي .... نعمْ
قد ... مللتُ .. المنظرا

فأنا .... في ... عيشةٍ
كلُّها ... في .... مقبرهْ

ألعنُ ... الدّهرَ ... الّذي
عندَ .. بابيْ ... انكسَرا

قادني .. في .. قسوةٍ
نحوَ .. دربٍ ... مُزدرى

كلُّ شيءٍ ... قد ...بدا
بائساً .......... محتقَرا

لا ضياءٌ ....... لا هدىً
في فميْ ..القبحُ سرى

وفؤادي ........ مُحبَطٌ
وسلاميْ ....... انتحرَا

ليس .. مَنْ ... يمنحُني
عطفَهُ ........ المنتظَرا

قد جفاني ... صاحبي
وبحاليْ ........ ما درى

آهِ ... مِنْ دنيا ... رمتْ
في جبينيْ .... خَنجرا

قالَ ليْ : .انهَضْ لا تلُمْ
في ... غباءٍ ...... قدَرا

لستَ تدري . فاتّعِظْ
كنْ .. بهِ .... مُستبشِرا

إنّني ... أشفيكَ ... كي
تتناسى ...... ما جرى

قُمْ .. فعِشْ ..في زمنٍ
فيهِ ... تبدو ... الخبَرا

وشفاني ......... قائلاً :
لكَ ... أُعطيْ .. النّظَرا

قلتُ : شكراً ...... فأنا
بكَ ... ليْ .. أنْ أفخرا

وهنيئاً .... ليْ ... فقد
صرتُ إنساناً .... يُرى ... !
------------------
القس جوزيف إيليا
١٤ - ٩ - ٢٠١٥

[إسحق القس افرام]

رأينا بان المسيح له المجد يعلن للعالم أنه نور العالم. جاء لكي يفضح الظلمة ويبددها، فينتزع السالكين فيها، ويحملهم إلى نور مجده. لقد صار أبناء إبليس! يحتاجون إلى المحرر الحقيقي ليهبهم استنارة داخلية، ويتهللوا مع إبراهيم أبيهم بيوم الرب العجيب. الآن وقد أرادوا رجمه فاختفى عنهم ظهر لكي يهب البصر للمولود أعمى، ربما بعد أيامٍ أو شهورٍ قليلة من الحوار السابق. كان يلزمهم أن يتلامسوا مع واهب البصر، ليدركوا أنه واهب البصيرة أيضًا.
مشكور شاعرنا القدير والاب الروحي جوزيف على هذه الكلمات الروحية.

[بنت السريان]

الرب قادر على كل شيء
شكرا جزيلا للقس جوزيف المبارك
يرعاكم الرب

بنت السريان

[Michel Massoud]

وهنيئاً .... ليْ ... فقد
صرتُ إنساناً .... يُرى ... !
ما اجمل "الضمة فوق الياء" مثلما يضمنا المسيح اليه وينتج روحه فينا ثمراً يُرى من كلِّ من له نظر، ليتمجد اسمه القدوس. بارك الرب في اعمالك ايها القس الوقور والشاعر المرهف جوزيف ايليا التي تعكس روح ونور ومحبة ربنا يسوع المسيح الساكن فيك، ليتفاعل الروح فينا.
يقول سيدنا يسوع المسيح: "أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل، ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجدوا أباكم الذي في السماوات." متى ٥: ١٤~١٦