الشرُّ والأهوالْ ..في محبّة ِ الأموالْ..!!.؟ شعر وديع القس
سرُّ المعادنِ تحتَ النارِ ينصهرُ
وفي التجاربِ سرُّ المرءِ يُختَبَرُ
سرُّ القلوبِ وتحتَ الطّعنِ ينطفقُ
واللهُ يعلمُ سرَّ الكونِ والبشرُ
وفي المصيبةِ صِدقُ الإنسِ يُكتَشَفُ
وفي الشّموسِ غمامُ الأرضِ ينتثِرُ
إلى الكنوزِ قلوبُ المرءِ مائلة ٌ
مثلَ الضّغوطِ خفايا الأرضِ تنفجرُ
وفاقدُ الحسِّ يهوى الحربَ مُشتَعِلا ً
حبُّ المطامعِ في أحشائه ِ شررُ
وفي الحروبِ دمارٌ كلّهُ جشع ُ
وفي الحروبِ تناءى العدلُ والظّفرُ
وفي الوقيعةِ إعلانُ وتعريةُ
والعتمُ ينقشِعُ ، والحقُّ ينبهِرُ
مالي أراكَ تلومُ العهدَ والزّمنَ
إنَّ الزّمانَ على الإنسانِ يقتصرُ..؟
هذا الزّمانُ رديءٌ في تعاملهِ
فالصِّدقُ كذبٌ معَ الإنسان ِمُنصَهِرُ
أفكارهُ تتجلّى عندَ محنته ِ
ويظهرُ الإنسُ وحشا ً دونما عِبَرُ
فلا تعاتبُ أزمانا ً ولا قدرا ً
عبدُ الخطيئة ِ يبقى دائما ً قَذِرُ
بيعَ الإخاءُ وبيعَ الفكرُ والقيمُ
وفي الصّديقِ نرى الإكرامَ يحتضِرُ..!
حرّرْ ضميرَكَ يا مسجونُ منتقِلا ً
نحوَ السّماءِ وربُّ الكونِ ينتظِرُ
ما نفعُ روحكَ في الأسفالِ تخسرَهَا
حبّا ً بدنيا الرّدى للنّورِ تفتقرُ
واللهُ قدْ لَعَنَ الأموالَ والذّهبَ
وكلّها صنمُ الأوثانِ تُعَتبَرُ
وفي عوالمِنَا أمستْ بعابدة ٍ
تفرّقُ الخلّ والأحبابُ تندثِرُ
والمالُ قدْ صارَ ربّاً في ضمائِرِهَا
يدوسُ طيبتَها ، والنورُ والفكرُ
داستْ على عزّةِ الإنسان ِ في قرَفٍ
واستعبدتهُ طوالَ العمرِ مُحتَقَرُ
وتختفي شيمةُ الجبّارِ مُبتَذَلاً
فلا يعودُ حكيمَ البيتِ يُستَشرُ
وفي الدّناءة ِ يغدوْ عبدَ مُرتهَن ٍ
معَ الثّعالبِ خلفَ الذّئبِ يستَتِرُ
جلُّ المصائِبِ للإنسان ِ مصدرهَا
على المحبّة ِ في الأموالِ تُقتَصَرُ
يا بائعَ النّفسِ للأطماعِ قدْ وَصَلَتْ
فيكَ َ السّفالةُ بالأصنامِ تَفتَخِرُ
قدْ بِعتَ عزَّتَكَ ، تدنوْ إلى الصِّرَم ِ
في بيع ِ أخوتِكَ ، كالجيفة ِ النّكُرُ
وخُنتَ فيها عهودَ الدمِّ والنّسَب ِ
وفي خنوعكَ حلَّ الذلُّ ينتصِرُ
فهلْ نلومُ زمانا ً جلّهُ فسَقُ
وقلبُنا منبعُ الأطماعِ يندحِرُ
فلا تعلّقُ أخطاءً على الزّمنِ
فالقلبُ فينَا ضريرُ النّور والبَصَرُ
وديع القس ـ 29 . 10 . 2015
__________________[/color][/size][/b]
