كان شاب يعيش بالقرب من عليّة الراهب الناسك ويشاركه كل فقرات النهار وكان يتعلّم منه أسمى الفضائل والأمور التي تساعده في حياته ولكن أهم ما تعلّمه الشاب من الراهب الناسك هو الإتّكال على الله . كان الراهب دائماً يطلب من الشاب الإتّكال على الله وفي أحد الأيام قرّر الشاب مرافقة الراهب برسالته إلى الأماكن البعيدة، وفي مسيرتهم مالت الشمس للمغيب فما كان من الراهب إلاّ أن طلب من الشاب أن يجد مكانًا يربط فيه الجمل والراهب ينصب الخيمة.
وبعد وقت قصير عاد الشاب وانقضى الليل. وفي الصباح طلب الراهب من الشاب أن يأتي بالجَمَل من حيث ربطه ولكن المفاجأة كانت أن الجمل ليس بمكانه فعاد الشاب فارغ اليدين إلى الراهب ولمّا سأله عن عدم إتيانه بالجمل بادر الشاب للإجابة قائلاً: أمضيت زمنًا طويلاً وأنت تُعلّمني الإتّكال على الرب وبالأمس لم أجد مكان أربط فيه الجمل فأعطيته للرب ليربطه. إبتسم الراهب لمّا سمع كلام الشاب وقال له لم أعلّمك أمراً غير صحيح ولكن تذكّر دائماً أن الرب لا يمتلك يدين ليربط بهما الجمل فالرب بحاجة لنا ولحواسنا ليعمل من خلالها في هذا العالم.
وبعد وقت قصير عاد الشاب وانقضى الليل. وفي الصباح طلب الراهب من الشاب أن يأتي بالجَمَل من حيث ربطه ولكن المفاجأة كانت أن الجمل ليس بمكانه فعاد الشاب فارغ اليدين إلى الراهب ولمّا سأله عن عدم إتيانه بالجمل بادر الشاب للإجابة قائلاً: أمضيت زمنًا طويلاً وأنت تُعلّمني الإتّكال على الرب وبالأمس لم أجد مكان أربط فيه الجمل فأعطيته للرب ليربطه. إبتسم الراهب لمّا سمع كلام الشاب وقال له لم أعلّمك أمراً غير صحيح ولكن تذكّر دائماً أن الرب لا يمتلك يدين ليربط بهما الجمل فالرب بحاجة لنا ولحواسنا ليعمل من خلالها في هذا العالم.