جاءني الصّوت ... !

[القس جوزيف ايليا]

جاءني الصّوت ... !

من قصيدةٍ جميلةٍ للشّاعرة غادة عزيز
قالت فيها :
جاءني الصّوتُ
ونظرةُ الحزنِ تعتلي صهوتَهُ
- تصبحينَ على حلمٍ ... !
وسقفُ بيتي مِنْ خرابٍ
تصفعني الأغنياتُ سكرى
أخبرتْني أنّها صارت تخشى الشّتاء
حين يعبرُها أنينُ السّماوات
ها قد فتحتُ بوّابةَ الّلغةِ لتحرقَني الاستعارات
والتّشابيهُ تعلو رايتي قافيةً سوداء
قامتي حيث النّاسُ لا يمشون
تنفي في طرقاتِها العذراء
لوعةَ الجدران
والحمائم والذّئاب ... !

فقلت معقِّباً :
والصّوتُ هذا صوتُهُ :
- مَنْ أنتَ حتّى أحملَكْ .. ؟
كنْ ما تشاءُ
وسرْ بعيداً عن كرومِ قصائدي
لا أنتَ .. أنتَ
ولا أنا ... أنا
والزّمانُ المُنحني للرّيحِ
يقذفُنا إلى بحرٍ مِنَ الغضبِ القديمِ
يهزُّنا هزّاً ..
ويطمسُ في سهولي منهلَكْ ..
- فإلى متى الحلُمُ الجميلُ ينامُ فينا .. ؟
عُدْ إلى لغتي ..
فأنتَ لدفتري ما أجملَكْ .. !

القس جوزيف إيليا
٢٨ - ١ - ٢٠١٦