المسيح ولد ليحل السلام

[Madlen Malka]

المسيح ولد... ليحل السلام

تأملوا معي في ميخا5 _4:1
(ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يكون ثابتا"في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه الشعوب.. فيعلمنا من طرقه ونسلك في سبله لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لأمم قوية بعيدة فيطيعون سيوفهم سككا"ورماحهم مناجل.لا ترفع أمة على أمة سيفا".....).
هذه نبوءة تنبأ بها ميخا عن مجيئ المسيا المنتظر قبل سنوات من تجسده...وتأسيس كنيسته ومملكته السلمية... التي هي مملكة جامعة ليست لليهود فقط بل للأمم أيضا"ملكها وعريسها هو المسيا الكلمة المتجسد..
حين يقول( في آخر الأيام) يقصد ملئ الزمان ونهاية العهد القديم بولادة المخلص الذي هو الجبل الشامخ الذي سيرفع الساقطين إلى السماء... ويقيم منهم كنيسة مجيدة مؤسسة على صخرة الرب أو الجبل (المسيح)
وهذا يشير إلى رسوخ الكنيسة واستمراريتها إلى أنقضاء الدهر وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.. رغم تعرضها لضيقات وشدائد.. ومسيرتها محفوفة بالأضطهادات و الأستشهاد..ولكنها راسخة بالجبل المؤسسة عليه
وحين يقول (يرتفع فوق التلال) أي بمجيئ المسيح الشاهق العلو كالجبل فالتلال(رمز لأنبياء العهد القديم) لاترى امامه...
(تجري إليه الشعوب..). أي يدخلون الأمم إلى كنيسة المسيح الجامعة وليس النبوءة لدخول الأمم إلى الهيكل اليهودي لأنه كان محرما" على الأمم الدخول إليه.. وكان اليهود يظنون أن لا خلاص للأمم.. بل هم فقط شعب الله المختار للخلاص..
ولكنهم لم يعلموا أن الرب سيقيم من كل قلب مؤمن به هيكلا" مقدسا"له
(من صهيون جبل حوريب خرجت شريعة العهد القديم) ولكنها لم تتمكن من خلاص العالم
وكذلك( من أورشليم ستخرج كلمة الرب) أي المسيا الإله المتجسد الذي به سيكون الخلاص لكل من يقبله..
والذين يقبلونه سيقبلون العيش بقوانين وشرائع مملكته المؤسسة على السلام والمحبة
لذا فمن يقبل إليه لا يخرجه خارجا"
(فيطيعون سيوفهم سككا")أي سيغيرون شكل السيوف التي كانت للقتل والحرب إلى سكك للحراثة والزرع.. للعمل الجاد لبناء الكنيسة والمملكة القائمة على الخير
(ورماحهم إلى مناجل) أي الرماح التي كانت موجهة لصدور الأعداء حولوها إلى مناجل
للحصاد.. حصاد الغلات والنعم الوفيرة
إذا"شريعة المسيح خرجت من أورشليم وانتشرت في الأصقاع ليس بسيف ولا رماح بل بكلمة الحياة والحق لبناء كنيسة فريدة مؤسسة على صخرة أو الجبل المسيح مبادئها المحبة والسلام والتسامح
تخيلوا معي يا إخوتي شكل العالم كم سيكون جميلا"وآمنا"ولا حروب فيه ولا ظلم إن سادت فيه شريعة المسيح شريعة المحبة والبنيان
بنيان الإنسان روحيا"واجتماعيا"
لعاش الذئب والحمل معا"
ولما كان في العالم إرهاب وتطرف
ولا حروب ومجاعات
فالمجد للمسيح الإله الصالح
العريس السماوي للكنيسة المجيدة
وشكرا"إلهي الكلي الحب
ارتضيت أن تخلي ذاتك لتولد بيننا
وتأخذ طبيعتنا دون خطيئة
المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة

[إسحق القس افرام]

[/dropshadow]

[سعاد نيسان]

[Madlen Malka]

شكرا اخي المبارك الملفونو اسحق لمرورك المشجع
وشكرا للاخت الفاضلة سعاد نيسان
الرب يحفظكم دائمي العطاء