لنطرح اكياس الرمل

[Madlen Malka]

لنطرح أكياس الرمل

أراد ضابط في البحرية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى أن يركب المنطاد بعد أن قتل العدو كل زملائه لكي ينقذ نفسه ولم يكن قد استعمله سابقا"
فجلس في المقصورة محاولا" الطيران فلم يتمكن فوجد أكياس الرمل على جوانب المنطاد تمنعه من التحليق وحين بدأ برمي أكياس الرمل وجد نفسه يرتفع عن الأرض حتى أفرغ كل الرمل وصار في الفضاء
تأمل روحي
(...لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا. ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع..). عبرانيين 12:1
الخطيئة أثقلت كاهل الإنسان فجذبته للأرض مع الجاذبية الأرضية وأبعدته عن السماء التي هي جهاد عكس هذه الجاذبية
طرد آدم من الفردوس ونزل من السماء للأرض بسبب عصيانه
ولكن المسيح بنزوله لأرض الخطيئة ولبس جسدنا بدون خطيئة وهو البار القدوس صالح الأرض بالسماء وفتح الطريق بين غيوم الخطيئة فبددها بصلبه وقيامته حيث قال الرب خطاياكم صارت فاصلا"بيني وبينكم
لذا خلاصنا وارتفاعنا للآب مرهون بتجديد أنفسنا بالمسيح وذلك بطرح كل خطيئة فينا
وكلما رمينا وتركنا خطيئة نرتفع كالمنطاد الذي يخف وزنه فيطير محلقا"
( أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة) رومية 2:4
ولكن لنعلم أيضا"أن يوم الرب آت كلص وطوبى لمن يأتي الرب ويجده مستعدا"للقاء العريس السماوي. ليلاقي الرب وهو مرتفع عن الأرضيات والعالميات التي تثقل كاهل الإنسان لكي يستطيع النظر لما هو فوق
وداؤود في مزموره قال (ارفع عيني الى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض) 121:1
ربي وبسوعي الحبيب
بين يديك أضع نفسي. نقيها. طهرها.
ساعدني كي أرمي كل ثقل أرضي. وكل خطيئة تجذبني للأسفل
إبنتك أنا. لست عبدة بعد.
مع أنك أب سماوي والسماء عرشك
ولكنك لست كباقي الآلهة بعيد ومتكبر
بل أنت إله قريب.. وديع ومتواضع القلب
مد يدك انتشلني من ثقلي ومن أدران العالم
لأن الصعود لفوق يحتاج لجهاد
اعن ضعفي مدني بقوة منك
اجعلني جديدة وخفيفة حيث أصل إليك
فألمس طرف ثوبك. واتنسم رائحة ألوهيتك
وأتمتع بجمال مقدسك.
المجد لك ايها السماوي الذي وطئت الأرض من أجلي
التسبيح لك أيها الإله الأقرب إلي من نفسي
الشكر لك أيها المتضع الذي رفعني لأنال البنوة