تذكار السيدة العذراء على بركة السنابل
عرفت الكنيسة السريانية أعياداً كثيرة لأمنا مريم العذراء، وقد رتب لها الآباء طقوساً تتحدث عن كل مناسبة من هذه المناسبات مخصصة لها، مثلاً لها عيد ولادتها في 8/أيلول من كل سنة، وعيد صعودها إلى السماء نفساً وجسداً في 15/آب، وعيد البشارة في 25/آذار، وأحد البشارة ويسبق عيد الميلاد، ولها ثلاثة أعياد متعلقة بالطبيعة في 15/كانون الثاني بركتها على الزرع، و15/أيار بركتها على السنابل، وفي 15/آب عيد انتقالها بركة الكرمة، وهذا تقليد قديم في الكنيسة.
ترتيلة : طوباك يا عذراء مريم
طوباكِ يا عذراءَ مريم أم يسوع الغالي
آه يـــا مـريــم أم يسوع الغالي
أنتِ يا هيكل سليمـان باني البنيانــي
آه يـــا مـريــم باني البنيانــي
فروميون : التسبيح للزارع الذي زُرع ونبت في الحقل البتولي ليصير مأكلاً روحياً للعالم، التعظيم للذي شاء أن ينبت بين الزؤان ليقلعه وينقي منه حقله المبارك، ويجمع الحنطة في الأهراء الروحية، ذلك الذي إليه نتضرع في عيد والدته أمنا العذراء سيدة الخلائق، لتنقذنا من لهيب النار التي لا تُطفأ، وتخزننا كحنطة نقية في مخازنه السماوية، الصالح الذي به يليق السبح والشكر في هذا الوقت.
سدرو : المجد لك أيها المسيح إلهنا، يا كلمة الله الأزلي غير المدرك، يا سنبلة الأفراح الذي لا يذبل، أنت هو المحبة الحقيقية التي لا تفنى، والرجاء الذي لا يخيب، يا من نزلت لتروي عطش البشرية الظمأى، إلى كلمة الحياة فاخترت لك أرضاً صالحة نقية هي السيدة العذراء مريم، التي قبلتك كظل سماوي، وولدتك كخبز الحياة. هذه الكرمة المباركة التي شربتك ماءً حياً، ووهبتك للخليقة عنقوداً شهياً، ولذلك نطّوبها بفرح وابتهاج قائلين : طوباكِ يا من ولدت كلمة الله المخلص. طوباكِ أيتها الأرض المباركة التي قبلت الظلَّ السماوي. طوباكِ أيتها الطاهرة التي ولدت مقدس القديسين. يا من بواسطة ابنك نالت اللعنة من أرض الشوك والحسك إلى الأبد. طوباكِ يا حقلاً مباركاً وأرضاً عطش سقتها السماء فأنبتت السنبلة السماوية. طوباكِ يا حقلاً مباركاً لأن الخليقة كلها قد شبعت من الخبز الذي قدمته لها. طوباكِ يا نور البشرية، يا من منك أشرق النور فأضاء المسكونة بأسرها. طوباكِ أيتها الكرمة التي أينع منها غصن الحياة للمائتين. طوباكِ يا من بواسطتك انفتح باب الحياة فعاد الآباء إلى ميراثهم القديم لك يعطي العلويون الطوبى، لأنك ولدت سيدهم ويطّوبك الأرضيون لأنك ولدت مخلصهم.
ومن أجل هذا نسألك أيها المسيح إلهنا، يا من وُلدت منها بالجسد، أن تؤهلنا لنكمل بالطهر ذكراها. لتصان بصلواتها الزروع وسائر الغلاّت من الأضرار والآفات كافة، وصن يا رب بشفاعتها أنفسنا وأجسادنا من صنوف المحن والتجارب، ومن قبح الخطايا وهول الشدائد، وفداحة الأمراض، ونحيا من مكايد الأثمة والناس الأردياء، ومن الضربات القاسية، كيما نسبحك ونعظمك بغير فتور، ونكّرم والدتك المباركة بتراتيل روحية على مر السنين والدهور، وأهّلنا وأمواتنا للدخول معها إلى ملكوتك السماوي صحبة الأبرار والقديسين، ونسبحك وأباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة (إنجيل لوقا 6 : 1 ـ 5) :
" وَفِي السَّبْتِ الثَّانِي بَعْدَ الأَوَّلِ اجْتَازَ بَيْنَ الزُّرُوعِ. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ وَهُمْ يَفْرُكُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ لَهُمْ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السُّبُوتِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَمَا قَرَأْتُمْ وَلاَ هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ. كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَخَذَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ. وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً ".
عرفت الكنيسة السريانية أعياداً كثيرة لأمنا مريم العذراء، وقد رتب لها الآباء طقوساً تتحدث عن كل مناسبة من هذه المناسبات مخصصة لها، مثلاً لها عيد ولادتها في 8/أيلول من كل سنة، وعيد صعودها إلى السماء نفساً وجسداً في 15/آب، وعيد البشارة في 25/آذار، وأحد البشارة ويسبق عيد الميلاد، ولها ثلاثة أعياد متعلقة بالطبيعة في 15/كانون الثاني بركتها على الزرع، و15/أيار بركتها على السنابل، وفي 15/آب عيد انتقالها بركة الكرمة، وهذا تقليد قديم في الكنيسة.
ترتيلة : طوباك يا عذراء مريم
طوباكِ يا عذراءَ مريم أم يسوع الغالي
آه يـــا مـريــم أم يسوع الغالي
أنتِ يا هيكل سليمـان باني البنيانــي
آه يـــا مـريــم باني البنيانــي
فروميون : التسبيح للزارع الذي زُرع ونبت في الحقل البتولي ليصير مأكلاً روحياً للعالم، التعظيم للذي شاء أن ينبت بين الزؤان ليقلعه وينقي منه حقله المبارك، ويجمع الحنطة في الأهراء الروحية، ذلك الذي إليه نتضرع في عيد والدته أمنا العذراء سيدة الخلائق، لتنقذنا من لهيب النار التي لا تُطفأ، وتخزننا كحنطة نقية في مخازنه السماوية، الصالح الذي به يليق السبح والشكر في هذا الوقت.
سدرو : المجد لك أيها المسيح إلهنا، يا كلمة الله الأزلي غير المدرك، يا سنبلة الأفراح الذي لا يذبل، أنت هو المحبة الحقيقية التي لا تفنى، والرجاء الذي لا يخيب، يا من نزلت لتروي عطش البشرية الظمأى، إلى كلمة الحياة فاخترت لك أرضاً صالحة نقية هي السيدة العذراء مريم، التي قبلتك كظل سماوي، وولدتك كخبز الحياة. هذه الكرمة المباركة التي شربتك ماءً حياً، ووهبتك للخليقة عنقوداً شهياً، ولذلك نطّوبها بفرح وابتهاج قائلين : طوباكِ يا من ولدت كلمة الله المخلص. طوباكِ أيتها الأرض المباركة التي قبلت الظلَّ السماوي. طوباكِ أيتها الطاهرة التي ولدت مقدس القديسين. يا من بواسطة ابنك نالت اللعنة من أرض الشوك والحسك إلى الأبد. طوباكِ يا حقلاً مباركاً وأرضاً عطش سقتها السماء فأنبتت السنبلة السماوية. طوباكِ يا حقلاً مباركاً لأن الخليقة كلها قد شبعت من الخبز الذي قدمته لها. طوباكِ يا نور البشرية، يا من منك أشرق النور فأضاء المسكونة بأسرها. طوباكِ أيتها الكرمة التي أينع منها غصن الحياة للمائتين. طوباكِ يا من بواسطتك انفتح باب الحياة فعاد الآباء إلى ميراثهم القديم لك يعطي العلويون الطوبى، لأنك ولدت سيدهم ويطّوبك الأرضيون لأنك ولدت مخلصهم.
ومن أجل هذا نسألك أيها المسيح إلهنا، يا من وُلدت منها بالجسد، أن تؤهلنا لنكمل بالطهر ذكراها. لتصان بصلواتها الزروع وسائر الغلاّت من الأضرار والآفات كافة، وصن يا رب بشفاعتها أنفسنا وأجسادنا من صنوف المحن والتجارب، ومن قبح الخطايا وهول الشدائد، وفداحة الأمراض، ونحيا من مكايد الأثمة والناس الأردياء، ومن الضربات القاسية، كيما نسبحك ونعظمك بغير فتور، ونكّرم والدتك المباركة بتراتيل روحية على مر السنين والدهور، وأهّلنا وأمواتنا للدخول معها إلى ملكوتك السماوي صحبة الأبرار والقديسين، ونسبحك وأباك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
القراءة (إنجيل لوقا 6 : 1 ـ 5) :
" وَفِي السَّبْتِ الثَّانِي بَعْدَ الأَوَّلِ اجْتَازَ بَيْنَ الزُّرُوعِ. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ وَهُمْ يَفْرُكُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ لَهُمْ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السُّبُوتِ. فَأَجَابَ يَسُوعُ أَمَا قَرَأْتُمْ وَلاَ هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ. كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَخَذَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ. وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً ".