لاهوت القديس يوحنا فم الذهب

أضف رد جديد
ريمون عبود
عضو
عضو
مشاركات: 15
اشترك في: السبت إبريل 30, 2011 12:23 pm

لاهوت القديس يوحنا فم الذهب

مشاركة بواسطة ريمون عبود »

لاهوت يوحنا فم الذهب.

يؤكد القديس يوحنا فم الذهب على الأسفار المقدسة كأساس ومصدر لا غنى عنه وحق للعقيدة والتعليم فيقول " من هو على اتفاق مع الأسفار المقدسة فهو مسيحي, ومن ليس على اتفاق فهو بعيد عن الحق". ويوحنا يحث كل إنسان على قراءة الكتاب المقدس ويعتبر الكلمة أنها المعلم وهي التي تحطم سهام إبليس النارية. يعتقد أن الكتاب فيه التعليم والشفاء وكل فقرة فيها قوة وكنز من التعزية. ويعتبر آن من يقرأ الكتاب بانتباه يكتشف أعماق الله ويسمع صوت الله.
فكرته عن الوحي.

يفهم القديس يوحنا أن الكتاب المقدس موحى به من الله بما فيه من أسماء وتواريخ بطريقة حرفية. فالكتاب المقدس لا يحتوي شيئا غير ضروري أو بلا غرض ولا حتى حرف واحد أو كلمة.
ويعتبر أن الاختلافات الموجودة أو ما يبدوا انه خطأ. إن الله له جانب مقصود في تدبيره يبدوا أن كل شك يؤيد إيماننا بوحي الله للكتاب المقدس. يميز القديس يوحنا بين الإيحاء بالروح من الانجذاب بالروح. فالوحي هو نوع من الإنارة. والوعي والذهن يبقيان واضحين يجعلان الوحي مفهوماً. هذا ما جعل كتبة الأسفار لم يفقدوا شخصيتهم. والكتاب المقدس كله يكون كتاباً واحداً من الله. أما الكتبة المتنوعون هم أدوات في يد المؤلف الواحد الله.
ونصح القديس يوحنا بمطالعة الكتاب المقدس جيدا أثناء الصلاة في الكنيسة لأنه الميناء الأمين والسور الحصين وهو الذي يميت الشهوات ويستأصل الخطية، فالإنجيل هو كلمة الله الحية ولا ينفع الكتاب إذا فصل عن المسيح أو ما قاله الآباء في المسيح أو الروح القدس. فالكتاب خارج الكنيسة في خطر أن يتحول من كلمة الله في المسيح إلى كلمة بشرية. فلا فرق بين الكلمة المكتوبة والكلمة المتجسد في الكأس المقدس وسط الكنيسة المجتمعة.
استنتاج

إن القديس يوحنا فم الذهب آمن بوحي الكتاب المقدس وقد كانت كل عظاته من الكتاب المقدس لقد درسه واحترمه واعتقد أن من لا يدرس الكتاب ومن يجهله فانه يقع في الخطايا والخسارة.
لذلك علينا كمؤمنين أن نقتدي بالقديس يوحنا في الإيمان بوحي الكتاب المقدس بواسطة الروح القدس. لذلك عينا أن نركز على كلمة الله بالرغم أنها كتبت بواسطة أوان بشرية وبلغة بشرية لكنها لا تزال تحتفظ بسلطانها المطلق والمصداقية المطلقة. لذلك فعدم الإيمان بوحي الكتاب المقدس يعد خطية كبيرة يترتب عليه دينونة، (1كو 14: 37, ار36: 29-31) " أن كان أحد يحسب نفسه نبيا أو روحيا فليعلم ما اكتبه إليكم انه وصايا الرب." ارميا 36: 29-31" وقل ليهوياقيم ملك يهوذا.هكذا قال الرب.أنت قد أحرقت ذلك الدرج قائلا لماذا كتبت فيه قائلا مجيئا يجيء ملك بابل ويهلك هذه الأرض ويلاشي منها الإنسان والحيوان. لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا. لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا. أعاقبه ونسله وعبيده على إثمه واجلب عليه وعلى سكان أورشليم وعلى رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم عنه ولم يسمعوا".
غير ذلك إن الكتاب المقدس يشهد على انه موحى به ونافع لنا (2تيمو 3: 16)" كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر". لذلك أنا أتشجع من أبطال الإيمان وبما قدموه من دراسة في الكتاب نفتقر نحن لها من اجل تجاوبي مع ما قدمه يوحنا قررت أن أزيد من قراءتي للكتاب المقدس يوميا اكثر من ساعتين بنعمة الرب. لذلم اشجعك ان تفعل هذا انت ايضا. يتبع جزء ثالث
أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“