أرجنتينوس جونيورز يتوج بطلا للدوري الأرجنتيني مرحلة كلاوسورا

[كبرو عبدو]

توج أرجنتينوس جونيورز أمس الأحد بطلا لمرحلة إياب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم "كلاوسورا"، ليودع 25 عاما دون ألقاب بعد فوزه على مضيفه أوراكان 2/1 ، مطيحا بآمال استوديانتس دي لابلاتا الذي ارتضى بالمركز الثاني بفارق نقطة رغم فوزه الكبير على مضيفه كولون 4/1 .

وكان على أرجنتينوس ، الذي فاز بالدوري المحلي للمرة الثالثة في تاريخه ، العمل بجد للتغلب على منافسه ، الذي لم يتساهل حتى النهاية رغم طرد اثنين من لاعبيه هما باولو جولتز وبابلو خيريز في الدقيقتين 67 و84 .

وبعد إهداره عدة فرص ، تقدم البطل في الشوط الأول بهدف في الدقيقة 23 للاعب خوان مارسيير ، الذي ضمه مؤخرا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني دييجو ماراجونا إلى القائمة المبدئية التي سيختار منها 23 لاعبا للمشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ومع كون الفارق هدفا وحيدا في الوقت الذي كان فيه استوديانتيس يواصل هز الشباك ، شابت العصبية أداء لاعبي أرخنتينوس ، قبل أن يطمئنوا مع تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 77 بواسطة اللاعب فاكوندو كوريا.

بيد أن أوراكان لم ييأس وحسن النتيجة بهدف للاعب ألان سانشيز في الدقيقة 88 ، ليخلق جوا من الإثارة حتى نهاية المباراة حيث كان تسجيل هدف ثان كفيلا بأن ينقل اللقب إلى استوديانتيس.

ومنذ أن أحرز لقبين عامي 1984 و1985 ، لم يكن الفريق الذي بدأ فيه مارادونا مشواره لاعبا قد تمكن من اعتلاء عرش الكرة المحلية.

وهنأ المدير الفني للفريق كلاوديو بورجي ، الذي كان قد نشأ في صفوفه ، اللاعبين بحصد اللقب ، وقال وهو يحمل كرة المباراة "في البداية كنا ننافس على عدم الهبوط واليوم أصبحنا الأبطال. علينا الاستمتاع بذلك".

وقال بورجي الذي حقق أمس أول ألقابه في الأرجنتين ، بعد أربعة بطولات في شيلي مع كولو كولو "بذل جميع اللاعبين جهدا جبارا لتحقيق هذا الهدف. إنه يوم مميز جدا".

وبعد عدة أسابيع فوق القمة ، تعثر إندبندينتي وانتزع استوديانتيس الصدارة منه قبل أن يخطفها أرخنتينوس في الجولة قبل الأخيرة.

ورفع أرخنتينوس رصيده بالفوز أمس إلى 41 نقطة مقابل 40 لملاحقه.

وتفوق استوديانتيس ، الذي كان يأمل في عدم تحقيق أرخنتينوس للفوز كي يتوج هو باللقب ، على مضيفه كولون من كل الوجوه وأحرز له هدافه ماورو يوزيللي ثلاثة أهداف في الدقائق العاشرة و21 و49 وإنزو بيريز هدفا في الدقيقة 54 ، مقابل هدف وحيد لأصحاب الأرض سجله فاكوندو كروشيت في الدقيقة 76 .

وينظر إلى أرخنتينوس على أنه واحد من أفضل أندية الأرجنتين فيما يتعلق بتقديم المواهب الجديدة والناشئين المتميزين ، حيث خرج من بين صفوفه خوان رومان ريكيلمي وفرناندو ريدوندو وخوان بابلو سورين واستيبان كامبياسو وفابريسيو كولوتشيني ، بل ومارادونا نفسه الذي يطلق اسمه على ملعب الفريق في حي "باتيرنال" بالعاصمة بوينس آيرس.

وتشير وسائل الإعلام الأرجنتينية إلى أن بوكا جونيورز يرغب في التعاقد مع بورجي صانع الإنجاز كمدير فني له ، رغم أن المدرب لم يعلن للآن خططه من أجل المستقبل.

وكان المدرب الحالي ، الذي كان يلعب في مركز لاعب الوسط المهاجم ، هو أحد أبرز لاعبي أرخنتينوس الفائز بلقبي عامي 1984 و1985 إلى جانب بطولة دوري أبطال أمريكا الجنوبية "كأس ليبرتادوريس" عام 1985 .

بعد ذلك لعب بورجي لأندية ريفر بليت وإندبندينتي وأونيون دي سانتا وأوراكان وبلاتينسي في الأرجنتين ، كما كان أحد أعضاء منتخب البلاد الفائز بكأس العالم عام 1986 في المكسيك.

بذلك يواصل أرخنتينوس جونيورز حصد الأندية الصغيرة للقب الدوري المحلي ، بعد أن توج المتواضع بانفيلد بلقب مرحلة الذهاب "أبرتورا" الماضية.

في المقابل ، لا يزال بوكا جونيورز وريفر بليت قطبا الكرة الأرجنتينية غارقين في المشكلات بعد أن اختتما مرحلة الإياب بهزيمتين ثقيلتين صفر /3 و1/5 على الترتيب.

ورغم سوء موقفهما معا ، إلا أن الأمور ستكون أقسى على ريفر الذي سينافس في المرحلة المقبلة لعدم الهبوط.