هل التواصع ذل وخنوع ام عظمة وقداسة واجلال..؟!

[Alrban Rabola]

تصرف بابا الفاتيكان فرنسيس في الآونة الاخيرة في تقبيل ارجل قادة سياسيين في السودان،لطخت ايديهم بدماء الابرياء لا تمت بالمسيح والمسيحية بصلة بل لها اجندات اخرى غريبة عنا ولا تهمنا كثيرا.
يجب فصل الدين عن السياسة والدولة عملا بقول الرب يسوع له المجد:" مملكتي ليست من هذا العالم، والرسولين بولس ويعقوب يقولان: محبة العالم عداوة لله."
اذا هو مؤمن، يجب ان يصلي بالخفاء كقول الرب يسوع في العظة على الجبل، التطويبات الاب السماوي يجازي على نية،بل وفي قلايته الخاصة والمسيح يستجيب حسب نيته وقوة صلاته.
اجل الحروب امور بشرية ومن صناعة بشرية وابليسية والانسان مخير في اختيار الخير او الشر، السلام ام الحرب، التواضع ام الكبرياء، المحبة ام الكراهية ووووالخ
وعلى المرء،بارادته المطلقة يقرر مصيره: يرفض او يختار .
القديسون بصلواتهم الخفية والعلنية والسرية وسهر الليالي كانوا يحلون اعظم المصائب والمشاكل والمعضلات!!؟
هذا التصرف لماذا يهدف يا ترى وما فائدته؟؟ اذا كان هناك مصالح سياسية واجندات بعيدة كل البعد من الجانب الانساني والروحي الكنسي، على البابا وغيره من الاساقفة ان يبشروا باسم المسيح ويشهدوا للمسيح المصلوب فوق ذروة الجلجثة والقائم من بين الاموات لخلاص الانسان وينشروا كلمة الخلاص .... كلمة الحياة حتى تتبدل النفوس وتتجدد الارواح.
اما التواضع بمفهومه الروحي لكنيسة السريان، ليس بالمظاهر الخارجية ولا بالمشي الهادىء او بالصوت الخافت أو ارتداء الملابس البالية، بل ما يعبر عن نية الانسان الطيبة وطويته الحسنة ونقاء قلبه وصفاء فكره بالكلمة المكتوبة والمسموعة والمنطوقة.
المسيح اله التواضع ورب الوداعة ونبع الثمار الروحية لم ولن نسمع في كتابه المقدس فعل مثل هذه الامور الغير لائقة بل كان قويا ومحبا وقدوسا متواضعا وصاحب شخصية فذة اذ يقف اما سلاطين هذا العالم الشرير، فيقول للملك هيرودس ايها الثعلب الماكر وليبلاطس البنطي يافلان انت قلت انا ملك اليهود وللفريسيين والكتبة والصدوقيين وقادة الدين العميان واصحاب التشريعات الفائلة:الويل لكم ايها العميان كذا وكذا لمرات عديدة ... الخ ؟!
الاب رابولا راهب سرياني ارثوذكسي/ السويد.
Raban Rabola Dayroyo Suryoyo.
Sweden. 12 April 2019