سلسلة من كنز الآباء السريان (17)
الأحد السادس من الصوم الأربعيني المقدس
شفاء أعمى ابن طيما
أحد مبارك للجميع
الأحد السادس من الصوم الأربعيني المقدس
شفاء أعمى ابن طيما
أحد مبارك للجميع
يقول مار يعقوب السروجي :
ايها الشمس البهي الذي أشرق نوره بين المظلمين، انر فكري لأرى جمال عزتك، يا ابن البتول الذي صار نورا لمن هم بلا نور، اعطني النور وبك اراك لأنك لا تُدرك، فكري الاعمى يريد ان يبصرك مثل ابن طيماي، انرني لأرى حقيقتك بتراتيلك.
طيماي يفسر الكتب المقدسة أحسن من الكهنة والفريسيين:
صوت الاعمى أخزى الكهنة والفريسيين لأنه عرف أحسن منهم بان ابن الله هو ابن داؤد،
دون ان يقرأ مجلات موسى او الانبياء، ولم يسحق اسفار النبوءة ولا الايحاءات،
ودون ان يرى ابدا الكتب والتفاسير، عرف بان الابن هو ابن داؤد بدون ريب،
أشرق فيه نور خفي ومنه اقتبل الضوء، وشرع يسأل النور الظاهري من النيّر.
زجرته الجموع ليصمت ولم يصمت، حتى يخجل الشعب لما يعلن الاعمى كرازته،
كانوا يسكتونه وهو ضاعف الصراخ: ربي يا ابن داؤد ترحم عليّ لأرى النور،
احتقر الزجر الموُجّه اليه من قبل العديدين، وهتف للمسيح بأصوات عالية: يا ابن داؤد،
زجروه وضاعف الصراخ واذ كانوا يوبخونه لم يسكت، كان بحاجة الى النور ولم يهدأ لأنه لم ينله،
الحسد اثار الفريسيين ليسكتوه لئلا يكرز بان المخلص هو ابن داؤد،
غار عليه الكهنة ورؤساء الشعب ليسكتوه لئلا يفسر بانه المسيح من بيت داؤد،
واذ كانوا يزجرونه ليسكت اسكتهم لما كان يصرخ: ربي يا ابن داؤد ترحم عليّ.
--------------------
ميمر 88 للملفان مار يعقوب السروجي – ترجمها للعربية الاب الدكتور بهنام سوني
------------------------------
http://dss-syriacpatriarchate.org/