قصة قصيرة فيها عبرة!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54220
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

قصة قصيرة فيها عبرة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

تقول الرواية: أن حريقاً شبّ في المبنى الذي كانت القطة الأم قد وضعت صغارها في مدينة نيويورك الأميركية. فتحركت بغريزة الأمومة غير مباليةٍ بنفسها وأنقذت جميع صغارها ولم يُفقد منهم واحد. ولكن علامات محبتها وعملها الغير أناني ستظل ظاهرةً في وجهها المُشوّه تنطق بقصة حبها وتضحيتها.
أما الثانية فهي لأمٍ فقدت رِجلَها وقدَمَها وإصاباتٍ أخرى كثيرة في جسدها. ولكن كيف حدث هذا؟
عندما اقترب الأعصار المدمر في عام ٢٠١٢ في ولاية إنديانا الأميركية من بيتها، أسرعت وأخذت ابنها وابنتها الصغيرين إلى القسم السفلي من البيت ولفتهما بأغطيةٍ ثم قامت بتغطيتهما كلياً بجسدها. ولكن بسبب شدة الأعصار الذي ضرب المنطقة، تدمّر البيت كلياً وسقط جزءٌ كبيرٌ عليها وهكذا استطاعت أن تحمي ولديها وأن تتحمل هي الآلام والتشوهات الدائمة في جسدها بسبب محبتها وتضحيتها بحياتها في سبيل أولادها.
وستظل آثار محبتها وتضحيتها ماثلةً أمام ناظرَي طفليها ناطقةً بحب أمهما لهما.

فهي غنيةٌ عن البيان
ولا أستطيعُ إلا بأن أُشير بالبَنان
لهذا المُحب العظيم خالق الإنسان
الذي رآنا في شقائِنا فأتى بكُل الحنان
والذي عَلِمَ بهلاكنا فأسرع قبل فواتِ الأوان
وأخذ مكاننا واحتمل دينونتنا ليُعطيَنا الأمان
شُوِّه في الصليب بالخطايا واحتمل كُلّ الأحزان
غضبُ الله نَزلَ على رأسه الكريم وشُوِيَ بالنيران
وعاصفةُ عدلِ الله هَوَت عليه واحتمل كلّ الهوان
مات أبشعَ ميتةٍ وسال دمُهُ الكريم ليمنحَ الغفران
وقام منتصراً بعد أن هدّأ العاصفةِ وأخمدَ النيران
لكن آثار الحُبِّ ستظلُ في جسده الكريم شاهدةً للعيان
بأن تضحيتهُ لنا كانت من قلبِهِ الذي كان بالحبِ ملآن
وبأن قصة حبهِ المُسطّرة بدمِهِ ستظلُ ناطقةً بكل بيان
وما يزال ينادي لكلِّ مسكينٍ تعال. فيوجد في جَنبيَ مكان
فكيف نتأثر بتضحية حيوانٍ وإنسانٍ ونُنكِرُ حُبَّ خالق الأكوان؟

ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“