تمر اليوم السبت الذكرى الـ 25 على غرق سفينة الركاب الاستونية استونيا في بحر البلطيق قبالة السواحل الفنلندية حينما كانت في طريقها من العاصمة الاستونية تالين الى العاصمة السويدية ستوكهولم.
تلك الحادثة كانت اكثر الكوارث مأساوية في بحر البلطيق منذ الحرب العالمية الثانية، منذ عقود من الزمن لم يشهد البلطيق كارثة كما حصل مع السفينة استونيا، حيث ذهب ضحية ذلك الحادث المأساوي 852 شخصا، منهم 501 سويديا، و280 استونيا، بالإضافة الى جنسيات اخرى مثل النروج، فنلندا، روسيا وهولندا والمغرب وألمانيا وغيرها.
ولحجم الكارثة التي تجاوزت ضحايا عدد ضحايا سفينة تايتانيك، يعاد النظر بين الحين والاخر بما حصل، خلصت التحقيقات التي اجريت بعد الحادث الى اهمال كبير من قبل طاقم السفينة، اهمال في شروط السلامة، خصوصا بالنسبة لطابق مرآب السيارات والبضائع في الطوابق السفلية للسفينة، كانت المركبات تتحرك بسهولة، اضافة الى سوء صيانة جسر التحميل وهو الباب الامامي للسفينة، الذي انفتح لاحقا ودخلت منه المياه فغرقت السفينة بفترة قياسية.
بعض الناجين ذكروا ان مسافرين ابلغوا الطاقم مبكرا بحدوث وضع غير طبيعي في طابق شحن السيارات، ولكن الطاقم لم يبد ردة فعل تتناسب وخطورة الموقف، ثم بعد مدة قصيرة هرع الناس الى الاعلى بعد دخول المياه الى ممرات السفينة. حينها ارسلت السفينة نداء استغاثة للسفن القريبة، وكانت اقرب تلك السفن هي سفينة ماريالا التي تتبع لشركة الفيكينغ الفنلندية، لبّت النداء ولكنها وصلت بعد فوات الاوان حينما كانت اضواء السفينة تغطس في اعماق البلطيق، الناجون تحدثوا بامتعاض شديد عن دور الطاقم الذي لم يفعل اي شيء، ولم يقم بما عليه بعد معرفته بالحادث، حيث لم تجهز زوارق الانقاذ ولم يوجّه المسافرون في ظل تلك الظروف الصعبة ذلك ما فاقم من حجم الكارثة.
قبل ان تحمل تلك السفينة اسم استونيا حملت اسماء متعددة، وعملت بشعار شركات متعددة ايضا، السفينة صنعت في المانيا عام 1980، وكانت تعمل في البلطيق تحت اسم فيكينغ صالي” لصالح شركة فيكينيغ لاين لمدة عشر سنوات 1980-1990، ثم بيعت السفينة لصالح شركة السيليا لاين، تحت اسم سيليا ستار، للفترة 1990-1991، ثم بيعت الى شركة فاسا لاين لتحمل اسم فاسا كينغ في الفترة 1991-1993 ومنذ العام 1993 حملت اسم استونيا حينما بيعت لشركة استونيا لاين.
بعد غرقها استقرت السفينة على عمق 80 مترا في قاع البحر. ولم يتم استخراجها حتى الان، وقد عقد اتفاق بين البلدان المعنية بالكارثة بمنع الغوص قرب هيكل السفينة دون التنسيق مع الجهات الاخرى. مرات عديدة فتح ملف التحقيق في السفينة بعد ورود معلومات عن علاقة للمافيا الروسية بغرق السفينة، حيث ذكرت لاحقا وسائل اعلام مختلفة ان سفينة صغيرة اتجهت الى مكان الحادث تزامنا مع غرق السفينة، ولم تستجب لأية اشارات ارسلت اليها من قبل جهات مختلفة، ثم تركت المكان على وجه السرعة بعد ان اقلت شخصين، المثير ان هناك اشخاص اعلنت وفاتهم شوهدوا لاحقا عبر وسائل اعلام، اضافة الى مقتل مسؤولين كبار في ملف التحقيق في الحادثة بعد اسابيع من غرق السفينة، جميع تلك المعطيات تدفع بين الحين والاخر الى فتح الملف من جديد، لكن الامور في كل مرة تزداد غموضا.
ذلك الحادث كان مناسبة مهمة لمراجعة شروط السلامة، آلية غلق الابواب، وتفاصيل اخرى كثيرة من قبل شركات صناعة السفن، تلافيا لتكرار المأساة.
تلك الحادثة كانت اكثر الكوارث مأساوية في بحر البلطيق منذ الحرب العالمية الثانية، منذ عقود من الزمن لم يشهد البلطيق كارثة كما حصل مع السفينة استونيا، حيث ذهب ضحية ذلك الحادث المأساوي 852 شخصا، منهم 501 سويديا، و280 استونيا، بالإضافة الى جنسيات اخرى مثل النروج، فنلندا، روسيا وهولندا والمغرب وألمانيا وغيرها.
ولحجم الكارثة التي تجاوزت ضحايا عدد ضحايا سفينة تايتانيك، يعاد النظر بين الحين والاخر بما حصل، خلصت التحقيقات التي اجريت بعد الحادث الى اهمال كبير من قبل طاقم السفينة، اهمال في شروط السلامة، خصوصا بالنسبة لطابق مرآب السيارات والبضائع في الطوابق السفلية للسفينة، كانت المركبات تتحرك بسهولة، اضافة الى سوء صيانة جسر التحميل وهو الباب الامامي للسفينة، الذي انفتح لاحقا ودخلت منه المياه فغرقت السفينة بفترة قياسية.
بعض الناجين ذكروا ان مسافرين ابلغوا الطاقم مبكرا بحدوث وضع غير طبيعي في طابق شحن السيارات، ولكن الطاقم لم يبد ردة فعل تتناسب وخطورة الموقف، ثم بعد مدة قصيرة هرع الناس الى الاعلى بعد دخول المياه الى ممرات السفينة. حينها ارسلت السفينة نداء استغاثة للسفن القريبة، وكانت اقرب تلك السفن هي سفينة ماريالا التي تتبع لشركة الفيكينغ الفنلندية، لبّت النداء ولكنها وصلت بعد فوات الاوان حينما كانت اضواء السفينة تغطس في اعماق البلطيق، الناجون تحدثوا بامتعاض شديد عن دور الطاقم الذي لم يفعل اي شيء، ولم يقم بما عليه بعد معرفته بالحادث، حيث لم تجهز زوارق الانقاذ ولم يوجّه المسافرون في ظل تلك الظروف الصعبة ذلك ما فاقم من حجم الكارثة.
قبل ان تحمل تلك السفينة اسم استونيا حملت اسماء متعددة، وعملت بشعار شركات متعددة ايضا، السفينة صنعت في المانيا عام 1980، وكانت تعمل في البلطيق تحت اسم فيكينغ صالي” لصالح شركة فيكينيغ لاين لمدة عشر سنوات 1980-1990، ثم بيعت السفينة لصالح شركة السيليا لاين، تحت اسم سيليا ستار، للفترة 1990-1991، ثم بيعت الى شركة فاسا لاين لتحمل اسم فاسا كينغ في الفترة 1991-1993 ومنذ العام 1993 حملت اسم استونيا حينما بيعت لشركة استونيا لاين.
بعد غرقها استقرت السفينة على عمق 80 مترا في قاع البحر. ولم يتم استخراجها حتى الان، وقد عقد اتفاق بين البلدان المعنية بالكارثة بمنع الغوص قرب هيكل السفينة دون التنسيق مع الجهات الاخرى. مرات عديدة فتح ملف التحقيق في السفينة بعد ورود معلومات عن علاقة للمافيا الروسية بغرق السفينة، حيث ذكرت لاحقا وسائل اعلام مختلفة ان سفينة صغيرة اتجهت الى مكان الحادث تزامنا مع غرق السفينة، ولم تستجب لأية اشارات ارسلت اليها من قبل جهات مختلفة، ثم تركت المكان على وجه السرعة بعد ان اقلت شخصين، المثير ان هناك اشخاص اعلنت وفاتهم شوهدوا لاحقا عبر وسائل اعلام، اضافة الى مقتل مسؤولين كبار في ملف التحقيق في الحادثة بعد اسابيع من غرق السفينة، جميع تلك المعطيات تدفع بين الحين والاخر الى فتح الملف من جديد، لكن الامور في كل مرة تزداد غموضا.
ذلك الحادث كان مناسبة مهمة لمراجعة شروط السلامة، آلية غلق الابواب، وتفاصيل اخرى كثيرة من قبل شركات صناعة السفن، تلافيا لتكرار المأساة.