نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة، وراح يمنى نفسه ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفة؟ ولكنه تعجب مرتعباً عندما اكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران.
فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح، وراح يعلن تحذيره بصوت عالي قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح! راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها، ثم رفعت رأسها وقالت يا سيد فأر: أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت، ولكن هذا لا يؤثر علىَّ فى شئ. وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق.
ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال: هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح، مردداً بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح. تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال يا سيد فأر: أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك، ولكننى سأذكرك فى صلواتى.
ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً: هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح، هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح . فقالت البقرة واو يا سيد فأر: أننى آسفة من أجلك، و لكن هذا لن يحرك ساكناُ فوق أنفى.
وهكذا عاد الفأر إلى المنزل، وجلس مكتئباً، كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً. فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل، و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها. فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد و قد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها. لدغت الحية السامة زوجة الفلاح. فأسرع بها زوجها الى المستشفى، وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة والغذاء، لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها. ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة، وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام. ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف.
و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء، وفى النهاية توفت وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها، واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين. كل هذا والفأر يراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره.
العبرة
كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل، وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ!!
كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني والإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا وحياتنا في شئ!!
ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة وأن كل من صادفني في حياتي وطلب مني العون هو الحياة بعينها .. حتى و إن كان مختلفاً عني ..
فكونوا مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحداً.
فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح، وراح يعلن تحذيره بصوت عالي قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح! راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها، ثم رفعت رأسها وقالت يا سيد فأر: أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت، ولكن هذا لا يؤثر علىَّ فى شئ. وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق.
ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال: هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح، مردداً بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح. تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال يا سيد فأر: أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك، ولكننى سأذكرك فى صلواتى.
ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً: هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح، هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح . فقالت البقرة واو يا سيد فأر: أننى آسفة من أجلك، و لكن هذا لن يحرك ساكناُ فوق أنفى.
وهكذا عاد الفأر إلى المنزل، وجلس مكتئباً، كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً. فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل، و قد كان صوت انقباض مصيدة الفئران على ضحيتها. فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد و قد كان عبارة عن حية سامة اطبقت المصيدة على ذيلها. لدغت الحية السامة زوجة الفلاح. فأسرع بها زوجها الى المستشفى، وعندما عادت الى المنزل كانت قد اصيبت بحمى شديدة احتاجت فيها إلى الراحة التامة والغذاء، لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها. ولكن مرض زوجة الفلاح استمر لفترة، وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام. ولكى ما يطعمهم الفلاح ذبح الخروف.
و لكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء، وفى النهاية توفت وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها، واضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين. كل هذا والفأر يراقب كل ما يحدث بحزن من داخل جحره.
العبرة
كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل، وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شئ!!
كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة و ما كان منا سوى التواني والإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا وحياتنا في شئ!!
ليتنا ندرك جميعا أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة وأن كل من صادفني في حياتي وطلب مني العون هو الحياة بعينها .. حتى و إن كان مختلفاً عني ..
فكونوا مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحداً.