ܑܾالأحد الثاني بعد عيد الصليب المقدس ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ܪ ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55872
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

ܑܾالأحد الثاني بعد عيد الصليب المقدس ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ܪ ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

إنجيل القداس الإلهي الصباحي مت 16: 5 ــ 12 الآحد العامة.
وَلَمَّا جَاءَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعَبْرِ نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا.
وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: انْظُرُوا، وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ.
فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: إِنَّنَا لَمْ نَأْخُذْ خُبْزًا.
فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟
أَحَتَّى الآنَ لاَ تَفْهَمُونَ؟ وَلاَ تَذْكُرُونَ خَمْسَ خُبْزَاتِ الْخَمْسَةِ الآلاَفِ وَكَمْ قُفَّةً أَخَذْتُمْ؟
وَلاَ سَبْعَ خُبْزَاتِ الأَرْبَعَةِ الآلاَفِ وَكَمْ سَلًا أَخَذْتُمْ؟
كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ أَنِّي لَيْسَ عَنِ الْخُبْزِ قُلْتُ لَكُمْ أَنْ تَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ؟

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
إن كان المسيح له المجد يُقيم ملكوته السماوي فينا، فإن هذا البناء الإنجيلي يحتاج أولًا إلى هدم المفاهيم الخاطئة لوضع أساس روحي جديد. بدون هدم رياء الفرّيسيّين والصدّوقيّين لا يمكن التمتّع بالإيمان الحيّ الخاص بالملكوت، وبدون تحطيم الإنسان القديم لا يمكن إقامة الإنسان الجديد.
يروي لنا الإنجيلي لقاءً تمّ بين المسيح البار وتلاميذه، نستطيع أن نقول أنه أشبه بمجمع كنسي يضم الرعاة وقد حلّ المسيح في وسطهم ليُعلن لهم أسرار ملكوته، فيما يلي تفاصيله
ولما جاء تلاميذه إلى العَبْر نسوا أن يأخذوا خبزًا. لقد انجذب التلاميذ إلى المسيح له المجد فانطلقوا إلى العَبْر الآخر كما إلى الحياة الأخرى، ليعيشوا بفكرٍ سماويٍ، تاركين كل شيء، حتى الضروريّات، إذ نسوا أن يأخذوا خبزًا.
فمن الجانب السلبي سألهم أن يتحرّزوا من خمير الفرّيسيّين والصدّوقيّين، وللأسف انسحب فكرهم إلى الخمير أو الخبز بالمفهوم المادي، بل ويبدو أنهم ارتبكوا جدًا بسبب عدم وجود طعام، فوبّخهم المسيح، مذكّرًا إيّاهم بمعجزتي إشباع الجموع. بهذا عالج الفادي ضعفًا جديدًا في حياتهم، ألا وهو الارتباك بالأمور الماديّة والاحتياجات الزمنيّة.
في اختصار نقول أن المسيح له المجد عالج الجانب السلبي من ناحيتين: الأولي هي الهروب من الرياء خمير الفرّيسيّين، والثانية هي عدم الارتباك في التدابير الماديّة خاصة متى اجتمع بزملائه الرعاة في شخص المسيح له المجد، هذان المرضان للأسف يصيبان الكثير من اجتماعات الرعاة الكنسيّين.
لقد حذّرهم من خطيّة الرياء بكونها أخطر عدوّ للملكوت، لأن الخطايا الظاهرة يُمكن تداركها والتوبة عنها، أمّا الرياء فيتسلّل إلى حياة القادة الروحيّين والخدّام والمتعبّدين، لا ليشغلهم عن الخدمة والعبادة، وإنما ليُشعل فيهم الشوق نحو الخدمة والعبادة دون الالتقاء مع المسيح له المجد نفسه، فيرتفع الإنسان بذاتيّته وأنانيّته تحت ستار الدين والخدمة ويظهر البناء شاهقًا بلا أساس ليسقط هاويًا.
فكما أن العين تنظر لحساب الجسد كلّه لكنها لا تسمع بذاتها إنّما خلال الأذن، هكذا يمثّل العمل الكنسي وحدة متكاملة معًا، كما لأعضاء كثيرة في جسدٍ واحدٍ يعمل معًا، كل في تخصّصه.
وللمسيح المجد من الازل وإلى ابد الابدين آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
سمير كردوكي
عضو
عضو
مشاركات: 859
اشترك في: الجمعة نوفمبر 04, 2016 5:20 am

Re: ܑܾالأحد الثاني بعد عيد الصليب المقدس ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ܪ ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ!

مشاركة بواسطة سمير كردوكي »

احد مبارك
اتمناه لجميعكم
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17070
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: ܑܾالأحد الثاني بعد عيد الصليب المقدس ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܪܝܢܐ ܕܒܬ̣ܪ ܥܐܕܐ ܕܨܠܝܒܐ!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

احد مبارك للجميع
تودي ملفونو
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“