كن هناك وابقى

[حنا خوري]

كن هناك و ابقى


فى إحدى مستشفيات نيويورك أخذت الممرضة العسكري المجهد ، القلق الي جانب السرير و قالت للرجل الراقد عليه : أبنك قد اتي ... ورددت هذه الكلمات عدة مرات قبل أن يفتح المريض عينيه ، فقد كان تحت تأثير مخدر قوي لتخفيف ألامه آثر تعرضه لأزمة قلبية حادة . لقد لمح بصعوبة الشاب الماثل أمامه بذيه البحري خارج خيمة الأوكسجين التي كان يرقد بداخلها و أخذ يبحث عن يد أبنه فمد هذا الآخر يده و امسك بيد المريض الذي أحس بالاطمئنان .

كانت الممرضة تاتي بين الحين و الآخر لتحث الشاب علي أخذ قسط من الراحة و لكنه كان يرفض مشجعاً الرجل المريض ممسكا بيده طوال الليل .

توفي المريض عند بزوغ الفجر فترك الفتي يده و ذهب لإحضار الممرضة التي حاولت تعزيته ببعض الكلمات و لكنه أستوقفها قائلاً : من يكون هذا الرجل ؟ فدهشت الممرضه و قالت له : أنه أبوك ... فرد الشاب كلا انه ليس أبي كما أن هذه هي أول مرة أري فيها هذا الرجل ! فسألته الممرضة : لكن لماذا لم تقل شيئاً ؟ فرد قائلاً : علمت أن هناك خطأ ما و لكن هذا الرجل المريض كان بحاجة إلي أبنه الذي لم يكن متواجد و أدركت أنه من شدة مرضه لن يكتشف أنني لست أبنه و لأنه في هذه الليلة بالذات كان في أشد الحاجة الى وجود أبنه بجواره لذلك قررت البقاء بجانبه .

عزيزي القارئ : هل تتمثل بالسامرى الصالح ؟ هل تكون حاضراً عندما يحتاج أحد إليك ؟ قد يكون غريبا تماما عنك و ليــــــــــــــس فردا من أفراد عائلتك ... فهل تبقي لتلبي احتياجاته دون التفكير فيما لديك من مواعيد أو أعمال متراكمة ؟



منقووووول لمعناها الأنساني

[إسحق القس افرام]

هل تتمثل بالسامرى الصالح ؟ هل تكون حاضراً عندما يحتاج أحد إليك ؟ قد يكون غريبا تماما عنك و ليــــــــــــــس فردا من أفراد عائلتك ... فهل تبقي لتلبي احتياجاته دون التفكير فيما لديك من مواعيد أو أعمال متراكمة ؟
والسامري الصالح هو المثل الحقيقي الذي يجب علينا ان لا ننساه ابداً! بل نضعه أمام أعيننا ليلاً ونهاراً وفي كل وقت وزمان.
قصة جميلة جداً
اتمنى لكم دوام الصحة والعافية والعمر الطويل
أستاذي الكريم حنا