الأستثمار في الحمير ...ادب ساخر

[حنا خوري]

أنا بحب الحمار
بجد مش هزار
عشان تعبان معانا
بالليل وبالنهار.
بنشوف حمير كتير
بيمشوا في الطريق
لا حمار عنده غيره
ولا بيظلم بريء
بيمشي في المكسر
ولا عمره في مرة قصّر
وبيسمع الكلام
ومن شدة اللجام
ويقصر المشوار
أنا بحب الحمار.
لا شفت حمار يخون
ولا شكت فيه ظنون
قدّم له الوجبة فول
عمره وياك يطول
عشان كده بقول
أنا بحب الحمار.

هذه كلمات أغنية للمطرب الشعبي الكبير شعبان عبد الرحيم التى جددت المعركة القضائية في مصر بينه وبين نظيره الغنان سعد الصغير بإدعاء كل منهما السبق في الغناء الغزلي أمام الحمار ..


أما الحمار القضية التى تفاعل معها نخبة من كبار المثقفين والفنانين والسياسين البارزين في مصر مع الحمار كرمز لقوة التحمل والإخلاص لصاحبه ففي محاكم القاهرة يدعى شعبان انه سبق أغنية الصغير " بأحبك ياحمار " التى يقدمها سعد في حفلات الأفراح بفنادق الفايف ستارز مصطحبا حماراً كبيرا ..


واستغلت جمعية الحمير نجومية الحمار في الفضائيات حاليا لإعادة تفعيل الجمعية التى تجاوز أعضائها أكثر من 35الف عضو معظمهم من نجوم المجتمع بعدما أسسها الراحل زكي طليمات عام 1932م وضمت رموزا فكريه مثل العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ..

والتى يحصل رئيسها على لقب " حامل الحدوة " ويحصل الشاب العضو على لقب حرحور " اي حمار صغير " وإذا أثبت العضو إخلاصا في تقديم العمل يحصل على لقب " حامل البردعة " وهو لقب صعب جدا لدرجة ان مائتين فقط من أعضاء الجمعية حصلوا على هذا اللقب ومنهم الفنانة نادية لطفي والفنان احمد بدير ووزير الصحة السابق محمود محفوظ ..



ولم يكن هذا الصراع اعتباطيا كما يفسره البعض فللحمار وضعه السياسي عالميا وليس في مصر فقط فقط ويكفى أن الحمار شعار للحزب الديمقراطي الامريكي الذي فاز في انتخابات الكونجرس الأخيرة كما ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعلن عن رغبته بعد إنتهاء فترة رئاسته الحالية تولى رئاسة جمعية الحمير الفرنسية والتى تأسست عام 1911م ..


وبعد دارسة الجدوى الأقتصادية للحمير ....
قررت بكامل قواى العقلية ان استثمر في الحمير...

وسوف تكون إن شاء الله شركة مساهمة مفتوحة يعلن فيما بعد سعر الأكتتاب وتاريخة ..
بعد الحصول على التصاريح الرسمية وموافقة هئية سوق المال ..

الجدير بالذكر أرتفاع الطلب على الحمير وذلك بسبب أرتفاع اليورو مقابل الدولار
وكذلك أرتفاع أسعار البترول ....



منقوووووووول للدعاية

[adiblula]

استاذنا الغالي , تحياتي لك واسمح لي أن أضيف القصة التالية عن الحمير :

( عذرا على المقارنة )

حمار و ابن حمار
قصة....
تحمل بين سطورها مغزى رائعاً وأبعاداً فوق مستوانا نحن البشر..
وأكثر ما يشد فيها عنوانها.. الذي يبدو أنه يفوق كل ظنوننا..
ويؤكد المغزى منها.
كان هناك قطيع من الحمير في إحدى المزارع.. أضرب أحدها عن الطعام فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن.. أدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم، وأراد أن يفهم منه سبب ذلك.
أتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهوراً.. وسأله: ما بك يا بني؟ لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضاً أن تأكل.. أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟
رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده، قائلاً:
نعم يا أبي.. إنهم البشر..
دُهش الأب الحمار وقال لابنه الصغير: وما بهم البشر يا بني؟
فقال له: إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير..
فقال الأب وكيف ذلك؟
قال الابن: ألم ترهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له «يا حمار».. أنحن حقاً كذلك؟
وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار..
يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي..
إننا نعمل من دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..
عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة.
وسُرعان ما حرّك الحمار الأب أذنيه يُمنة ويسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولاً إقناعه حسب منطق الحمير..
انظر يا بني، إنهم معشر خلقهم الله، وفضّلهم على سائر المخلوقات، لكنّهم أساؤوا إلى أنفسهم كثيراً قبل أن يتوجهوا إلينا نحن معشر الحمير بالإساءة..
فانظر مثلاً.. هل رأيت حماراً في عمرك يسرق مال أخيه؟ هل رأيت حماراً ينهب طعام أخيه الحمار؟
هل رأيت حماراً يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟
هل رأيت حماراً يشتم أخاه الحمار أو أحد أبنائه؟
هل رأيت حماراً يضرب زوجته وأولاده؟
هل سمعت يوماً ما أن الحمير الأميركان يخططون لقتل الحمير العرب من أجل الحصول على الشعير؟!
هل رأيت حماراً عميلاً لدولة أجنبية ويتآمر ضد بلده؟
هل رأيت حماراً يفرّق بين أهله على أساس طائفي؟
هل رأيت حماراً يشبه ما يفعله اليوم ساسة يُشع أحدهم حقداً ولا يشبع من التفرقه والقتل..
طبعاً لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية!
إذاً، أطلب منك أن تحكّم عقلك الحميري وأطلب منك أن ترفع رأسي عالياً وتبقى كعهدي بك حماراً ابن حمار، واتركهم يقولون ما يشاؤون.. فيكفينا فخراً أننا حميرلانقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب...ولا ... ولا ... ولا ...
أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير، وهو يقول:
نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي...
سأبقى حماراً ابن حمار.
ونحن البشر نبقى بشراً أبناء بشر.. بكل ما نحمل من تناقضات وأمراض لا تمت إلى الإنسانية الحقة بأي صلة.
اليس من الأفضل أن نكون حميراً شرفاء من أن نبقى بشرًا خونة ومجرمين ؟!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[حنا خوري]

عزيزي المحترم الأخ اديب لولا

اشكرك من القلب على مرورك الجميل على هذه المشاركة البسيطة والتي انا من انصار ومن عشّاق الأدب الساخر .
واشكرك على اضافتك للقصة عن الحمار الذي اضرب عن الطعام ...وقد مررتُ عليها من وقت لا بأس به ونشرتُها في بعض المواقع

اشكر مرورك مرة اخرى ووو
بركة عزرت آزخ معك